أين وصلت الاستعدادات لإعلان نتائج التوجيهي؟

طلبة التوجيهي يتفقدون أسمائهم في الجرائد

ديالا الريماوي

(خاص) زمن برس، فلسطين: راحةٌ وفرح شعر بها الطلاب بعد إنتهاء تقديمهم امتحانات التوجيهي، لكن القلق والخوف بدأ يسيطر عليهم مع اقتراب موعد إعلان النتائج،  إذ بدأ العد التنازلي لإعلانها،  فقد تم  الانتهاء من المرحلة الأولى وهي تصحيح المواد يوم السبت الماضي، وحاليا يتم السير في إجراءات فرز العلامات.

مدير دائرة النتائج في وزارة التربية والتعليم غسان سليط صرّح لـ"زمن برس" إن" الوزارة انتهت من مرحلة التصحيح، وبدأت بمرحلة الفرز أي تجهيز إعلان النتائج".

وبخصوص موعد إعلان النتائج، قال سليط أنه لم يحدد بعد موعد إعلان النتائج، فيما قال مروان شرف مدير عام القياس والتقويم في وزارة التربية بقطاع غزة، إنه سيتم إبلاغهم عن موعد النتائج يوم الأربعاء القادم، مشيراً إلى أن عملية التصحيح بقطاع غزة لم تنتهِ بعد. 

وحول الإجراءات التي تمر بها امتحانات التوجيهي، قال سليط:" بعد الإنتهاء من تقديم الامتحان يتم إرسال طرود الإجابة إلى مركز الفرز، الذي بدوره يجهز الطرود لإرسالها إلى صناديق التصحيح، مضيفا أن لجنة تصحيح كل مادة تستلم طرود الإجابة في اليوم التالي من الامتحان، لتبدأ عملية التصحيح".

وأضاف أن مدة تصحيح كل مادة تختلف باختلاف المادة، موضحا أنه يوجد في الضفة الغربية  ثلاثة مراكز تصحيح، واحد في نابلس، واثنين في الخليل ورام الله، إضافة إلى مركزي تصحيح في قطاع غزة.

وتابع:" بعد الانتهاء من التصحيح، تبدأ عملية "تقشير الدفتر" وذلك بإزالة غلافي الكتاب، إذ ترصد القشرة الأولى من الغلاف علامات الطالب في المادة، في حين تبقى القشرة الثانية كما هي على الدفتر، لتنتقل بعد ذلك صناديق التصحيح من مراكز التصحيح في الثلاث محافظات إلى مركز الفرز الرئيسي في رام الله".

وأشار سليط إلى" أن فرز كل مادة يتم أولاً بأول، فبعد الانتهاء من تصحيح المادة يتم نقلها مباشرة إلى مركز الفرز".

وفي المرحلة الثالثة، تبدأ مرحلة إدخال علامات المادة إلى الحاسوب ويشترط من يقوم بهذه المهمة أن لا يكونوا أساتذة توجيهي، بل أساتذة المرحلة الأساسية أو مدراء مدارس، وهنا يسمح لهم بالكشف عن اسم الطالب حتى يتم ترتيبها حسب أرقام الجلوس وتجهيزها لعملية الإدخال.

وللدقة والمصداقية، يتم إدخال علامة كل طالب مرتين فهناك مرحلتين "أ" و"ب"، وذلك من أجل المقارنة بين العلامتين للتأكد من أن عملية الإدخال في المرتين تمت بشكل صحيح، وفي حال كان هناك اختلاف بين العلامتين في كل مرحلة، يتم الرجوع إلى الدفتر لنقل العلامة الصحيحة، كما يقول سليط. 

وتابع سليط:"يرافق عملية إدخال العلامات إلى الحاسوب، كتابة تقرير مفصل عن علامات جميع الطلبة والتي تتولاها لجان خاصة من أجل تدقيق العلامات، فكل مادة تدقق ما بين 6-7 مرات".

وعن القوانين المتبعة في سير عملية التصحيح، قال سليط إن امتحانات التوجيهي لها قوانينها وأسسها ولكل مرحلة لها قوانين معينة، ابتداء من ترتيب القاعات، مرورا بتقديم الامتحانات، وانتهاء بفرز العلامات، فكل لجنة تتبع التعليمات الصادرة.

أما بخصوص كيفية التعامل مع تصحيح المواد والعلامات، بيّن سليط أن القوانين تمنع أن يتم زيادة الطالب بالعلامات، وإن كان الطالب قد جمّع 46 علامة وبحاجة إلى أربع علامات حتى يصل علامة النجاح، هناك لجنة استرحام هي من تقرر ذلك، لكن يسمح للمصحح أن يقوم بجبر العلامة، أي إذا كان الطالب بحاجة إلى نصف علامة يتم زيادتها لتصبح علامة.

وشارك في عملية التصحيح ما يقارب 4 آلاف مصحح ومصححة بالضفة الغربية، وألفين وستمئة في غزة، وتسير عملية التصحيح بالتوازي مع غزة، إذ يعتمد المصححون على نموذج إجابة معين يصدره رؤساء لجان المراكز في الضفة الغربية وغزة، والتي في الغالب تكون لصالح الطلبة كما يوضح سليط. 

حرره: 
د.ز