إطلاق كتاب "سيرة جابي برامكي وتجربته في جامعة بيرزيت"

إطلاق كتاب "سيرة جابي برامكي وتجربته في جامعة بيرزيت"

زمن برس، فلسطين: نظمت جامعة بيرزيت ومؤسسة الدراسات الفلسطينية، اليوم السبت، حفل إطلاق كتاب "سيرة جابي برامكي وتجربته في جامعة بيرزيت (1929-2012)" لأستاذ الفلسفة والدراسات الثقافية والعربية د. عبد الرحيم الشيخ، وذلك بحضور رئيس الجامعة د. خليل هندي، وعدد من أعضاء مجلس أمناء الجامعة، والشخصيات الفلسطينية، وعائلة الفقيد برامكي، وأعضاء الهيئة التدريسية والموظفين والطلبة.

وافتتح الحفل د. خليل هندي مبيناً أن فترة رئاسة د. برامكي للجامعة كانت أصعب فترة في حياة الجامعة، حيث انتقلت الجامعة من مرحلة الصبا إلى البلوغ، حيث وضع أسس الأنظمة والقوانين لحياة الجامعة وتأسيس البرامج الأكاديمية.  وأضاف: " كان جابي برامكي بمثابة الأب الروحي للجامعة، فجسد روح احترام الهيئة الأكاديمية والطلبة، والتعامل مع كل موظفي الجامعة وعمالها بروح من الود والزمالة والتقدير والاحترام، وحل التناقضات بطريقة تحفظ حرية التعبير، والحرية الأكاديمية، ولا تترك المجال للاقتتال الداخلي، إضافة إلى روح مقاومة الأوضاع الصعبة وروح التحدي والصمود والاصرار، إذ كانت في تلك الفترة اجراءات الاحتلال هي الأقسى تجاه الجامعة."

من جهتها قدمت هيفاء برامكي زوجة الراحل جابي برامكي الشكر لكل الذين عملوا على اتمام اصدار هذا الكتاب، داعية الجميع لقراءته، فهو يلقي الضوء على حياة رجل فريد من نوعه وتجربة فريدة من نوعها في بناء المؤسسات وقيادة جامعة بيرزيت في أصعب الظروف وأخطرها، وأدارها باقتدار متناهي حتى أصبحت بيرزيت أولى جامعات الوطن، سارداً احداث حقبة من تاريخ الاحتلال لبلادنا، ونضالنا الفلسطيني من أجل إنشاء المؤسسات التعليمية الفلسطينية.

فيما تحدث مدير مؤسسة الدراسات الفلسطينية في فلسطين خالد فراج، عن أهمية الكتاب لكون برامكي (1929-2012) قد عاصر الفترات الأربع لتخلُّق هذه الجامعة (في ظل الانتداب الاستعماري البريطاني، والحكم الأردني، والاستعمار الصهيوني، والسلطة الفلسطينية)، قائلاً: " تعد هذه السيرة إسهاماً يندر نظيره في مدوَّنات التاريخ السياسي والاجتماعي والثقافي الفلسطيني، إذ هي مفردٌ بصيغة الجمع، ذلك أن الكتاب ليس سيرة لبرامكي وحسب، ولا لبيرزيت بوصفها جامعة، ولا لبلدة بيرزيت وتاريخها الاجتماعي بين القدس ورام الله وشمال فلسطين... بل هو تاريخ لفلسطين وحكاية التعليم العالي فيها، وقصة مقاومتها للاستعمار الاستيطاني والاحتلال العسكري الإسرائيلي على امتداد أربعة حقب تاريخية في تاريخ الشعب الفلسطيني".

فيما تحدث د. عبد الرحيم الشيخ أن العمل في الكتاب استغرق ما يزيد عن ثلاثة أعوام، بالاعتماد المباشر على المقابلات التي أجريت مع الراحل برامكي قبل رحيله في 30 آب 2012، وعلى مذكراته بالإنجليزية، بالإضافة إلى طيف متعدد من الأدبيات والوثائق ذات العلاقة. قائلاً: "هي سيرة بدأت كمشروع "مذكرات" وانتهت "كمشروع "تاريخ سياسي ثقافي واجتماعي لجامعة بيرزيت."

وحول أهمية الكتاب قال د. الشيخ: " أن أهمية نشر سيرة الراحل جابي برامكي تنبع من "فرادة مسيرته على المستوى الشخصي، وفرادة التجربة الجماعية التي تسردها: تجربة تدشين جامعة بير زيت كمؤسسة وطنية فلسطينية رائدة في ظل الاحتلال الإسرائيلي". ويتجلى اقتران الخاص والعام في هذه التجربة في حقيقة أن جابي برامكي، الذي درس، عندما كان طفلاً، في مدرسة بيرزيت، عمل فيما بعد على امتداد سبعة عقود في هذه المدرسة التي تحوّلت إلى كلية متوسطة ثم إلى جامعة، وأصبح رئيساً لهذه الجامعة بالوكالة، وعضواً في مجلس أمنائها."

يذكر أن الكتاب الصادر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية يقع في 375 صفحة، تكون الكتاب من مقدمة وخمسة فصول وخلاصة، بالإضافة إلى ستة ملاحق وعدد كبير من الصور.

حرره: 
م . ع