"ضباط أصدقاء لإسرائيل": الجيش تصرف أفضل من المعايير القانونية خلال الحرب

زمن برس، فلسطين: قالت مجموعة عسكرية صديقة لإسرائيل مكونة من عدد من الجنرالات ورؤساء أركان جيش الاحتلال السابقين وكذلك سياسيين، إن جيش الاحتلال "تعدى المعايير القانونية" وتصرف بشكل أفضل منها، خلال الحرب الأخيرة التي شنها على قطاع غزة.
وجاء في التقرير الذي قدمته المجموعة من الخبراء العسكريين متعددي الجنسيات الى الأمم المتحدة أن "إسرائيل عملت الكثير لتطبيق قوانين الحرب وحماية المدنيين الفلسطينيين خلال الحرب التي استمرت 50 يوما قتل خلالها أكثر من 2150 فلسطينيا". إذ يعتبر التقرير أن "إسرائيل حققت معيار دولي معقول لتطبيق قوانين النزاع المسلح، ولكن في العديد من الحالات تصرفها كان يفوق هذه المعايير".
ويأتي نشر هذا التقرير قبل قيام مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بإصدار تقريره الخاص حول انتهاكات حقوق الإنسان من قبل جيش الاحتلال في الصيف المنصرم.
وبعكس التقرير الناقد واللاذع الذي يعده مجلس حقوق الإنسان، والذي تعتبره إسرائيل منحازا للفلسطينيين، التقرير الذي قدمته هذه المجموعة العسكرية المكونة من سياسيين وضباط جاؤوا كزملاء في منظمة "أصدقاء إسرائيل"، ونقلت مصادر إسرائيلية "إنها حصلت على تعاون كامل من السلطات العسكرية والسياسية الإسرائيلية".
وترأس البعثة المكونة من 11 شخصا من الولايات المتحدة، ألمانيا، المملكة المتحدة، هولندا، اسبانيا، إيطاليا، أستراليا وكولومبيا، اللواء (الجنرال) كلاوس ناومان – رئيس أركان الجيش الألماني سابقا، رئيس اللجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي – وهو أعلى ضابط عسكري في الناتو.
وقالت المجموعة في تقريرها "مهمتنا في إسرائيل كانت غير مسبوقة، كنا اول مجموعة متعددة الجنسيات من الضباط الكبار تزو البلاد. وقد حصلنا على أعلى درجات التعاون من قبل الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي والتي لم تمنح لأي مجموعة من قبل".
وأكدت أيضا أنها "تعي الاتهامات الموجهة الى إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة"، ولكن المجموعة أشارت الى "أنها توصلت الى الاستنتاج المعاكس، معتبرة أن إسرائيل "حاولت تفادي الصراع طوال أشهر رغم إطلاق الصواريخ على المدنيين، وفي النهاية اضطرت الخروج في حرب دفاعية". كما اتهم حركة حماس بارتكاب جرائم حرب عبر استخدامها المدنيين "كدروع بشرية" على حد قول التقرير.
وخلص التقرير الى أن جيش الاحتلال "تعدى متطلبات المعايير القانونية... التدابير المتخذة لمنع إصابة المدنيين تفوق أكثر بكثير متطلبات معاهدة جنيف. عرضّوا أحيانا حياة إسرائيليين للخطر"، مؤكدين أنها أحيانا عرضت نجاعة عمليات جيش الاحتلال. وتابع التقرير: "كل من جيوشنا الخاصة ملتزم بالطبع بحماية المدنيين خلال القتال. لكن أي منا يتخذ تدابير كبيرة لهذه كالتي اتخذها الجيش الإسرائيلي في العملية العسكرية في الصيف المنصرم لحماية المدنيين في ظل الظروف الراهنة".
و قال التقرير "إنه في كثافة سكانية من 1,8 مليون نسمة، العديد من الوفيات غير متعلقة بالقتال الدائر على طول 50 يوما من الحر. بعضهم قتلوا عندما فشلت هجمات حركة حماس ضد إسرائيل". وقدّرت مجموعة الخبراء الصديقة لإسرائيل أن نحو نصف القتلى "إرهابيين" كما وصفتهم بينما البقية قتلوا بنيران جيش الاحتلال.
ويحمّل هذا التقرير "حركة حماس المسؤولية الكاملة في الحرب مؤكدا "علينا اعتبار حماس وشركائه الإرهابيين، كالعداة ومستخدمي الدروع البشرية مسؤولين عن الأغلبية الساحقة من القتلى في غزة هذا الصيف" على حد تعبيرهم.