عرس معتقل سياسي..الصحفي محمد عوض غائب في زفافه

الصحفي محمد عوض

ديالا الريماوي

(خاص) زمن برس، فلسطين: لم تكن  تتوقع عائلة الزميل الصحفي محمد عوض أن يستمر اعتقال ابنها حتى اليوم، لا سيما أنه كان من المفترض أن يزّف محمد في هذه الأثناء إلى جانب عروسه مرتديا بدلة زفافه ويشاركه أصدقائه وأقاربه فرحته بهذا اليوم، لا أن يكون في زنزانته بسجن أريحا لليوم 39 على التوالي.

أحمد عوض، شقيق محمد يقول لـ"زمن برس": على الرغم من غياب محمد، أردنا أن ننظم زفاف رمزي له وذلك كرسالة نوجهها للأجهزة الأمنية وهي لما المماطلة في قضية محمد واعتقاله بشكل تعسفي دون تهم واضحة بحقه؟".

محمد الذي حاول أن يبعث برسالة قصيرة لعائلته خلال محاكمته رغم محاولة منع عائلته من الحديث معه، إلا أنه تمكن من الحديث مع أخيه أحمد بعد أن وجه له سؤالا "ماذا نفعل بزفافك إذا استمر اعتقالك؟" فما كان من محمد إلا أن يجيبه "إذا لم يتم الافراج عني الغوا زفافي".

عرس معتقل سياسي

محاولات العائلة لم تتوقف عند طرق أبواب المؤسسات الحقوقية التي كان موقفها ضعيفا، بل تقدمت بطلب للمرة العاشرة من خلال محامي محمد للنيابة العامة إخلاء سبيل مقابل كفالة مالية أرفق بها كرت زفاف محمد وورقة حسن سلوك من المجلس القروي، لكن الرد جاء يوم الإثنين الماضي برفض الطلب وإبقاء محمد قيد الاعتقال.

رغم ذلك، عائلة محمد أرادت أن تقيم زفافا رمزيا له في قرية بدرس غرب رام الله حيث يقطن، وذلك لتسليط الضوء على قضية محمد، من أجل الافراج عنه، ومحاولة منها لجعل قضيته، قضية رأي عام إذ نشرت دعوة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" بعنوان "عرس معتقل سياسي".

الاعتقال الخامس

محمد الذي يبلغ من العمر 27 عاما، ويعمل مصورا في تلفزيون وطن المحلي، لم يكن هذا الاعتقال الأول له من قبل السلطة، بل هو الخامس، إذ اعتقل سابقا ثلاث مرات من قبل جهاز الأمن الوقائي، ومرتين من قبل جهاز المخابرات، وكانت التهم التي وجهت له في المرات السابقة، المشاركة في أنشطة سياسية، وإثارة النعرات الطائفية بحسب ما قال أخيه.

ويتسائل أحمد "إذا كان القانون يعتبر أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته" فلماذا يمدد اعتقال محمد للمرة الثالثة دون أي دليل يدينه؟

 

 

 

 

حرره: 
د.ز