إسرائيل تعيد فتح جسر المغاربة

333831412201189502

القدس: فتحت اسرائيل مجددا جسر باب المغاربة المؤدي الى المسجد الاقصى في القدس القديمة الاربعاء بعد يومين على اغلاقه لاعتبار انه يهدد "السلامة العامة" ما كان اثار احتجاجات الفلسطينيين والاردن.

وصرح المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد لفرانس برس ان جسر باب المغاربة "اعيد فتحه هذا الصباح".

واضاف "انه مفتوح بشكل طبيعي امام الزوار من المسيحيين واليهود" مشيرا الى اتخاذ تدابير سلامة اضافية مثل وضع شاحنة اطفاء، وذلك بعد ان تفقد الموقع مفتش من البلدية.

وقال المتحدث "لم تمس بعد، ولا احد غير فيها اي شيء (...) قررت البلدية انه يمكن استعماله مجددا".

وكانت اسرائيل اغلقت الاحد جسر باب المغاربة معتبرة انه "خطر"، في خطوة اثارت ردود فعل عربية واسلامية خصوصا من قبل الاردن الذي يشرف على المقدسات الاسلامية في المدينة المقدسة والذي اعتبر ان اغلاق الجسر "هو من اجل هدمه".

وعبر نائبان اسرائيليان من اليمين المتطرف الجسر صباح الاربعاء متوجهين الى باحة الاقصى.

وتعبر الجسر بانتظام مجموعات صغيرة من اليهود القوميين المتدينين الى باحة الاقصى لكن لا يحق لهم الصلاة هناك.

وامر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الثلاثاء بتدعيم الجسر الحالي.

وافادت وسائل الاعلام الاسرائيلية الثلاثاء ان اسرائيل ستباشر خلال الايام المقبلة الاعمال للتأكد من ان الجسر المؤدي الى باحة الاقصى وثالث الحرمين الشريفين آمن وبامكانه الصمود في حال نشوب حريق.

واعلنت البلدية التي اعلنت اغلاقه في الثامن من ديمسبر لسبعة ايام ان "قرار الحكومة تدعيم الجسر واصلاح عيوبه في مجال الامن بموافقة توصيات مهندسي المدينة، تلبي مطالب البلدية الاولية لتحقيق امن وسلامة من يسلكه".

ودان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة الاثنين قرار الحكومة الاسرائيلية اغلاق جسر المغاربة في القدس الشرقية وبناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية.

وقال ابو ردينة لوكالة فرانس برس "هذا تصعيد اسرائيلي مدان ومرفوض" معتبرا "ان هذه الممارسات والاجراءات سواء في القدس واغلاق باب المغاربة واعتداءات المستوطنين وقرار بناء اربعين وحدة استيطانية جديدة يؤكد لنا ان هذه الهجمة الاسرائيلية هدفها التصعيد ضد اي جهود دولية وخاصة ضد جهود اللجنة الرباعية لمحاولة احياء عملية السلام المتعثرة بسبب الممارسات الاستيطانية الاسرائيلية".

وحذر ابو ردينة من "ان هذه الممارسات تخلق مناخا سلبيا في عموم المنطقة" داعيا اللجنة الرباعية الى "ان تتحمل مسؤولياتها لمنع حصول انفجار كبير يهز المنطقة بسبب تصعيد الممارسات الاسرائيلية".

من جهته قال مدير الوقف الاسلامي في مدينة القدس الشيخ عزام الخطيب لوكالة فرانس برس "ان مسؤولية الحفاظ ورعاية الاماكن المقدسة في مدينة القدس تقع على الاردن بموجب اتفاقات موقعة بين اسرائيل والاردن".

واضاف "وبما ان باب المغاربة هو اصلا وقف اسلامي فان من صلاحية دائرة الاوقاف الاشراف على هذه البوابة وترميم التلة التي تحتوي على اثار اسلامية مهمة" موضحا ان "هدمها معناه القضاء على هذه الاثار والمساس بها هو بمثابة المساس بالمسجد الاقصى".

واعتبر الاردن الاربعاء قيام اسرائيل باعادة فتح جسر باب المغاربة المؤدي الى المسجد الاقصى في القدس القديمة بعد يومين على اغلاقه ب"الامر الايجابي". وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية محمد الكايد ان "اعادة فتح الجسر الخشبي المؤقت المؤدي الى باب المغاربة ربما يكون امرا ايجابيا". واضاف في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية ان "الموقف الاردني الفاعل حيال هذا الموضوع كان العامل الاساس الذي أدى الى أعادة فتح الجسر الخشبي المؤقت".

وهذا الجسر الخشبي اقيم في 2004 كاجراء مؤقت بعد انهيار الجسر الرئيسي الذي يستخدمه غير المسلمين للوصول الى المسجد كما تستخدمه قوات الامن الاسرائيلية للدخول اليه.

وكان مجلس المدينة اعلن في تشرين الاول/اكتوبر انه قدم اخطارا بهدم جسر باب المغاربة المؤدي الى المسجد الاقصى.

وقال المجلس في الرسالة المؤرخة في 23 تشرين الاول/اكتوبر ان مهندس المدينة بالاضافة الى خدمات الطوارىء وجدوا ان جسر المغاربة "خطر".

وامرت الرسالة "بهدم الجسر الموقت باستخدام مواد غير قابلة للاشتعال وفقا للقواعد القانونية".

وكانت اسرائيل بدأت عام 2007 حفريات قرب باحة المسجد الاقصى في القدس المحتلة قالت انها ترمي الى تنفيذ عملية ترميم في حين اعتبرت السلطات الاسلامية الفلسطينية ان هذه الاشغال تهدد اساسات المسجد الاقصى.

 

ا ف ب