بالصور: عائلات أجبرها الفقر على العيش في الأودية غرب رام الله

عائلات أجبرها الفقر

سماح عرار

(خاص) زمن برس، فلسطين: اضطرت عائلة محمد مسامير على أن تترك مجبرة منزلًا كانت تستأجره لتعيش في خيمة لا تقيها برد الشتاء ولا حرّ الصيف، كي تستر نفسها من عبء الديون التي لا يستطيع رب المنزل أن يوفرها.

عائلة المواطن محمد حسين محمد مسامير هي ضحية لقمة العيش الصعبة التي قررت الانتقال من منزل بالايجار في بيتا جنوب شرق مدينة نابلس، إلى خيمة في أحد الأودية القريبة من قرية عابود قضاء رام الله، في خيمة تفتقر لمقومات العيش التي يحتاجها  أي إنسان.

وقال المواطن مسامير في حديثٍ مع زمن برس:" بعيش أنا وأسرتي في الخيمة لسوء وضعي المادي اللي خلاني ما أقدر أدفع ايجار البيت اللي كنت مستأجره في بيتا، عيلتي كبيرة وما بقدر أصرف عليهم وألتزم بدفع ايجار البيت، لهيك قررت الترحال في البراري أنا وولادي الصغار".

وأضاف:"عيلتي مكونة من 10 ابناء، الكبير متزوج وقايم بحاله وبمرته، وباقي ولادي صغار ومنهم واحد بتعالج ومرتي مريضة".

وتابع مسامير:" لست الوحيد الذي اضطر للعيش في خيمة، فعائلة أختي كذلك رحلت معنا هي وأطفالها الستة ونحن في الخيمة منذ قرابة الثمانية شهور، وأوفر بعض حاجيات عائلتي ودواء طفلي وزوجتي من المبلغ البسيط الذي احصل عليه بعملي بالحدادة العربية للمزارعين، ولولا مساعدة أهل القرية بحاجياتنا الأساسية من خبز وغذاء لكان الوضع ازداد سوءًا فوق ما هو عليه".

وعن المخاطر الذي تتعرض لها العائلة قال:" عشان بنعيش في خيم سقعة على الولاد، وكمان حياتهم مش طبيعية لا أكل مثل العالم ولا لبس مثل الناس، وفوقها راحت عليهم سنة دراسية.

كما يشار إلى أن بقاء العائلة في هذه الخيمة وفي منطقة برية يجعلها عرضةً لهجمات من الحيوانات المفترسة كالذئاب والكلاب الضالة.

وناشد المواطن مسامير الجهات المختصة لمساعدته في الحصول على حياة كريمةٍ لعائلته، تؤمن لهم ما يحتاجونه. 

الصور بعدسة: أحمد مزهر/ وفا

للتواصل مع العائلة ومساعدتهم 0568219478

حرره: 
م.م