سماح عرار

(خاص) زمن برس، فلسطين: بعد أيام من الاجتماع الذي تم ما بين جمعية حماية المستهلك ولجنة أصحاب المخابز ودائرة حماية المستهلك في وزارة الافتصاد، والذي انتهى باتفاق للانتظار حتى بداية شهر نيسان لاتخاذ قرارٍ نهائي بخصوص أسعار الخبز، أطلقت جمعية حماية المستهلك أمس الثلاثاء،  حملة "خليها تعفن"  وذلك لمقاطعة المخابز التي تبيع كيلو الخبز بسعر أغلى من 3 شواقل.

الحملة لاقت انتصاراً كبيراً ولاقت تجاوباً سريعاً من قبل المواطنين وفقاً لما قاله رئيس اتحاد جمعيات حماية المستهلك الفلسطيني المهندس عزمي الشيوخي.
وأضاف الشيوخي في حديثٍ مع زمن برس بأن الانتصار الذي لاقته الحملة تمثل قي قيام الكثير من أصحاب المحلات والمخابز بخفض أسعار الخبز وحتى سعر 3 شواقل أو 3 شواقل ونصف للكيلو الواحد، بدلاً من سعر 4 شواقل.

وأضاف:" نحن مستمرون بهذه الحملة لتشمل كافة محافظات الوطن، ولن نعترف بما يسمى بـِ" نقابة أصحاب المخابز"، ونعتبرها وهمية وغير شرعية وغير قانونية، يعملون مجموعة من الحيتان لامتصاص  أبناء شعبنا وهذا لن نقبله وخصوصا وأن الخبر يعتبر أوكسجين المواطن وسلعته الأساسية."

وتابع الشيوخي، "نحن لا نقبل أن يذهب هدرًا حوالي مليون دولار سنويًا نتيجة لفارق السعر وللهامش الكبير في الأرباح في ظل تدني القدرة الشرائية للمستهلك الفلسطيني وارتفاع نسبة الفقر".

ووجه رئيس اتحاد حمعيات حماية المستهلك رسالةً إلى أصحاب المحلات قائلًا:" اللي ما بدو يلتزم يخلي عجينو عنده وخليها تعفن، وما رح نشتري كمستهلكين من الشمال إلى الجنوب".

ومن ناحيته قال زياد نافع عضو لجنة أصحاب المخابز" إنه وفي آخر اجتماع لنا مع حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة، حضره مندوب عن د. ليلى غنام وابراهيم القاضي من وزارة الاقتصاد، و بشارة دباح من حماية المستهلك،  توصلنا لقرار بالإجماع بأن ننتظر لبداية الشهر القادم (نيسان) لنقرر إذا كان هناك مستجدات تقضي بتخفيض أسعار الخبز الحالية أو الإبقاء على السعر الحالي".

وعن قيام بعض المحلات وأصحاب المخابز بالاستجابة لحماية المستهلك بتخفيض سعر الخبر قال نافع في حديثه  مع زمن برس:":" كل مخبز بحب يخفض منه لحاله ويساعد ما في مشكلة هم أحرار، لكن نحن في محافظة رام الله ما طرأ عنا أي تغيير على تخفيض سعر الخبز."

وكذلك الأمر قال مدير الإدارة العامة لحماية المستهلك في وزارة الاقتصاد م. ابراهيم القاضي  "إن الهدف من اللقاء الذي تم في مكتب محافظة رام الله والبيرة هو إعادة دارسة سعر كيلو الخبز حاليًا فيما إذا سيتم خفضه أو أن يبقى كما هو".

وأضاف القاضي في حديث له مع زمن برس:" تم الإبقاء على سعر 4 شواقل بسبب عدم استقرار الأوضاع الحالية بعودة ارتفاع سعر الدولار من جديد، وسيتم إعادة النظر بالتسعيرة في نهاية الشهر الحالي لنرى إذا هناك انخفاض حقيقي على أسعار المحروقات والطحين، فإذا كان هناك انخفاض حقيقي سيتم العمل على تخفيض سعر الخبز، أما إذا كان ارتفاع سيقى السعر كما هو".

وعقّب القاضي على حملة " خليها تعفن" قائلًا: ‘من حق الجمعيات أو أي جهة أن تأخذ الإجراءات التي تراها مناسبة لوضعها سواء مقاطعة للمحلات إذا توفر البديل أو غيرها".

ويبقى المستهلك الفلسطيني في حيرةٍ من أمره الآن، حول السعر الحقيقي الذي يجب أن يدفع لقاء سعر "كيلو الخبز" نظراً لاختلافها من "مخبز" إلى آخر، إلى أن يتم اتخاذ قرارٍ حاسم بشأن هذا الأمر مطلع الشهر القادم.