"التفحيط" والسرعة الزائدة..ظاهرة تقلق وتزعج المواطنين برام الله

التفحيط

تقرير خاص

زمن برس، فلسطين: عبر عدد من المواطنين في مناطق متفرقة من محافظة رام الله والبيرة عن استيائهم بسبب مشاهداتهم لأشخاص يقومون مثلاُ بـ "التفحيط" في شوارع المدينتين في ساعات الليل،  ومشاهدتهم لمخالفات يقوم بها سائقو مركبات "النمر الصفراء" وغيرها، فيما تؤكد الشرطة على ضرورة التبليغ عند مشاهدة المواطنين أي مخالفة لمنع وقوع أي حادثة وذلك لتحقيق دور الأمن الأجتماعي الذي يساهم به المواطن بشكل كبير في ظل وجود نقص في أعداد الشرطة لا سيما في ساعات الليل.

المحامي خالد زيادة،  يسكن قرب "دوار مدارس المستقبل" في حي الطيرة برام الله، قال:" إنه في ساعات الليل يأتي عدد من الأشخاص ويتجمعون عند الدوار ويبدأون بالتخميس (التفحيط) ".

وأضاف زيادة لـ زمن برس، أنه لا يستطيع النوم الا بعد الساعة الواحدة ليلاً بسبب الإزعاج الذي يسببه هؤلاء الأشخاص، مشيراً إلى" أن عدم وجود شرطة بشكل دائم في تلك المنطقة يؤدي إلى هذه المخالفات"، غير أن المحامي يقول إنه لم يبلغ الشرطة عن تلك المخالفات.

وتعقيبا على ذلك، قال مدير العلاقات العامة والإعلام في شرطة رام الله المقدم عاهد حساينة" إنه ورغم وجود نقص في أعداد الشرطة في محافظة رام الله والبيرة إلا أن الشرطة وبالشراكة مع الأجهزة الأمنية تحاول الوصول إلى كافة المناطق، غير أنه أشار إلى وجود إشكالية كبيرة في مناطق غرب محافظة رام الله بسبب عدم وجود مراكز للشرطة لانها مناطق (ج).

وأكد حساينة لـ زمن برس، على أن" أعداد الشرطة الموجودة حالياً وبالشراكة مع المواطنين يكفي لأداء آمن ومهني للشرطة وبما تناسب مع القانون".

وعن الحلول لتغطية نقص وجود الشرطة في كافة المناطق كوضع رادارٍ مثلاًٍ للحد من السرعة وتقليل عدد الحوادث، قال حساينة" إن الشرطة لا تتملك أجهزة كافية لوضع أجهزة رادار في كافة المناطق بسبب ارتفاع أثمانها والعقبات التي يضعها الطرف الاسرائيلي إذ أنه يمنع إدخال الأجهزة التي تعمل على تطوير عملنا المهني".

ويعيش في محافظة رام الله والبيرة حوالي 590,401 مواطن،  وفيها 77 قرية ومخيم.

وأصبحت رام الله العاصمة السياسية والاقتصادية لفلسطين بعد أن سيطرة إسرائيل على القدس، وفيها الوزارة والمؤسسات الحكومية الرئيسية إضافة الى وجود غالبية مؤسسات المجتمع المدني بداخل المدينة ما جعلها مركز رئيسياَ حيث ياتي اليها المواطنون من جميع المحافطة للعمل.

" فوضى النمر الصفراء" ظاهرة مقلقة

ولا تزال مركبات "النمر الصفراء" وهي المركبات التي يقودها مواطنون من حملة الهوية الزرقاء، تشكل إشكالية مقلقة للمسؤولين والمواطنين،  حيث لا يتم تستطيع شرطة المرور الفلسطينية تحرير مخالفات بحقهم لأن الاتفاقات مع الاسرائيليين توجب عدم مخالفتهم الا في إسرائيل، يقول الحساينة.

وأكد حساينة، أنه" بامكاننا أن نسلمهم الى الطرف الاسرائيلي لمخالفتهم لكن احتراماً لأنفسنا ولأهلنا داخل الاأراضي المحتلة والقدس لا نقوم بتسليمهم للجانب الاسرائيلي قائلا:" نخجل أن نفعل ذلك.. ويجب أن يعلموا بأن مخالفتهم للقوانين الفلسطيني تمس بالمشروع الوطني، وما نقوم به الآن هو حلول مؤقتة إذ نشعرهم أن أعمالكم مرفوضة قانونيا واخلاقيا".

طريقة التبليغ

وللتبليغ عن أي مخالفة أو ملاحظة، أكد الحساينة، على ضرورة" إبلاغ الشرطة بالاتصال على الرقم المجاني 100".

كما أكد على ضرورة أن يكون المواطن رقيب على الشرطة من خلال متابعة الشكوى "فان لم تاتِ الشرطة فيعد هذا تقصير وسوف يتم متابعته" قال حساينة.

وشدد حساينة" على أهمية أن يكون المواطن شريكاً في صنع الأمن الاجتماعي، وأضاف:"  لو أن أعداد الشرطة تفوق الموجود حالياً وتم نشرها في كل مكان وأمام كل منزل فانه من الصعب إلغاء الجريمة لذلك يأتي هنا دور المواطن للإبلاغ عن المخالفات وأن يكون شريكاً في صنع الأمن".

حرره: 
م.م