هل ستدفع تحذيرات واشنطن إسرائيل للافراج عن أموال الضرائب؟

واشنطن

(خاص) زمن برس، فلسطين: اعتبر مسؤولون ومحللون أن تصريح وزير الخارجية الاميريكة جون كيري بشأن العائدات الضريبية تاتي في إطار الضغط على اسرائيل للإفراج عن المستحقات الضريبية خشية من انهيار السلطة الفلسطينية لكنهم رأوا ان تصريحات كيري لن تساهم في الافراج عن تلك العائدات قبيل الانتخابات الاسرائيلية.

وقال كيري في مؤتمر صحفي نقلته وكالة رويترز"اذا أوقفت السلطة الفلسطينية أو كانت ستوقف التعاون الأمني أو حتى قررت التوقف عن العمل نتيجة المأزق الاقتصادي وهذا قد يحدث في المستقبل اذا لم يحصلوا على عائدات اضافية فوف سنواجه حينئذ أزمة أخرى."

وتوقف تحويل الأموال إلى السلطة منذ الشهر الماضي رداً على تحركات فلسطينية للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية. وتجبي إسرائيل عن السلطة مستحقاتها الضريبية التي تبلغ 500 مليون شيكل شهريا أي ما يعادل 70% من إجمالي الايرادات العامة للسلطة.

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، قال لـ زمن برس" إن تصريحات كيري "لفظية" فقط وأن الولايات المتحدة ماضية قدما في انحيازها نحو الاحتلال وتبني مطالبه".

ورأى أن التصريحات" جاءت في إطار إدراج الدور الأميركي في العملية السياسية -التي هي متوقفة، بعد فشل كيري في إلزام اسرائيل في وقف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.

وطالب أبو يوسف القيادة في اجتماعها المركزي القادم التحلل من الاتفاقات الموقعة مع اسرائيل مثل بروتوكول باريس الاقتصادي وووقف التنسيق الأمني إضافة إلى دعوته الى دعم اللجنة الوطنية العليا لمواجهة العقوبات الاسرائيلية لمقاطعة المنتجات الاسرائيلية.

وفي تصريحات صحفية سابقة، دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صائب عريقات المجتمع الدولي لعدم الاكتفاء بإصدار بيان يحدد فيه النتائج المترتبة على الإجراءات الإسرائيلية. وجاءت تصريحات عريقات خلال حديثٍ مع إذاعة "صوت فلسطين"، تعقيباً على التصريحات التي ادلى بها كيري التي حذر فيها من انهيار السلطة الفلسطينية حال لم يفرج الاحتلال عن اموال الضرائب.
وقال عريقات:" إن إسرائيل تواصل حجز الأموال لتدمير السلطة الفلسطينية وإبقاء الانقسام بين الضفة وغزة، داعياً دول العلم لاتخاذ اجراءات تلزم إسرائيل بوقف ما تقوم به فوراً".

من جانبه، قال المختص في الشؤون الإسرائيلية، عادل شديد" إن حجز العائدات الضريبية يتناقض مع السياستين الامريكية والاسرائيلية المعنيتين بعدم تصعيد الأوضاع والبقاء على التنسيق الامني وعدم اضعاف السلطة امام الراي العام الفلسطيني".

وفيما يتعلق بإمكانية إحراز تقدم بشأن حجز الأموال" قال إن الأمر لم يعد مرتبطاً بإجراء عقابي بسبب توجه القيادة الى الجنايات إنما هو متعلق بالانتخابات الاسرائيلية لهذا، فالافراج عن "العائدات" قبل الانتخابات سيلحق ضرراً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا سيما وإنه يخوض منافسة قوية مع الأحزاب الأخرى والإفراج عن الأموال سيظهر نتنياهو ضعيفا أمام معسكر اليمين" كما يقول المختص في الشؤون الاسرائيلية".

وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تقدم حزب "المعسكر الصهيوني للسلام " بـ 24 مقعداً، مقابل 22 مقعداً لصالح حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو.

واعتبر شديد لـ زمن برس" أن كيري يريد أن يبعث برسالتين من خلال تصريحاته، الأولى: أن الإدارة الأمريكية غير معنية بانهيار السلطة، فيما الرسالة الثانية مرتبطة بالحكومة الاسرائيلية بأن السياسية التي يتبعونها لا تصب في مصلحة اسرائيل حيث ان استمرار حجز الأموال سيؤدي إلى انهيار السلطة ووقف التنسيق وانفجار الأوضاع".

وأكد" أن الكرة الآن في ملعب القيادة الفلسطينية من خلال اتخاذها لعدد من القرارات الجرئية للحصول على دولة فلسطينية لان السلطة تسير وفق الارادة الاسرائيلية" وفقا لاقواله.

حرره: 
م.م