اجتماع مرتقب بين طالبان ومسؤولين أمريكيين في قطر

ثلوج فلسطين

زمن برس، فلسطين:  قال مسؤولون من طالبان الافغانية الخميس برس إن وفدا من الحركة سيلتقي مسؤولين اميركيين في قطر لإجراء محادثات سلام محتملة. وحصلت عدة محاولات لإجراء حوار بين طالبان وواشنطن، الحليف الرئيسي لحكومة كابول، في السنوات الماضية بهدف إنهاء النزاع الدموي المستمر منذ أكثر من 13 عاما في افغانستان، لكن بدون تحقيق نتيجة. وفتحت حركة طالبان مكتبا في قطر في حزيران/يونيو 2013 كخطوة اولى نحو التوصل الى اتفاق سلام محتمل لكنها أغلقته بعد شهر بعدما أثار استياء الرئيس الأفغاني آنذاك حميد كرزاي.

وقال مسؤول كبير في طالبان من مقره في باكستان إن "خمسة أعضاء سابقين من المجلس الأعلى لطالبان الأفغانية برئاسة طيب آغا سيجرون محادثات مع الولايات المتحدة"، ولم يتم تحديد موعد للمحادثات. وأكد مسؤول كبير في مجلس شورى كويتا هذا النبأ قائلا إن رحيل كرزاي من الرئاسة ساهم في تمهيد الطريق أمام اجراء المحادثات، كما نقلت وكالة فرانس برس.

وقال "هذه المرة ستتحدث طالبان الى الأميركيين مباشرة في قطر، وهذا ما كان يخيف كرزاي، لم يكن يريد أن تتمثل الحكومة الافغانية بالأميركيين". لكن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد أكد أن الوفد موجود في قطر مشيرا الى أنه سيعطي تفاصيل إضافية في وقت لاحق.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت الأربعاء أن النزاع الأفغاني لا يزال يوقع عددا متزايدا من الضحايا المدنيين حيث سجلت هذه الحصيلة ارتفاعا كبيرا في العام 2014 بلغت نسبته 22% وخصوصا بسبب تكثف المعارك على الأرض. وتزايدت وتيرة المعارك في البلاد فيما كان حلف شمال الأطلسي يستعد لسحب قوته القتالية من افغانستان. وقالت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان إن النزاع الافغاني اوقع 10548 ضحية بين قتيل وجريح في 2014، وهي سنة جديدة قياسية بعد 2013 (8637).

وبين الضحايا في عام 2014 هناك 3699 قتيلا (+25% مقارنة مع 2013) و6849 جريحا (+21%) بحسب الأرقام النهائية التي نشرتها بعثة الامم المتحدة الأربعاء، وهي أعلى حصيلة للضحايا تسجلها الأمم المتحدة منذ أن بدأت احصاءاتها في أفغانستان عام 2009 وقد احصت اجمالي 17774 قتيلا مدنيا و29971 جريحا في السنوات الست الماضية.

وفي تقرير نصف سنوي نشر في تموز/يوليو 2014 أكدت بعثة الأمم المتحدة على ارتفاع كبير لعدد الضحايا المدنيين مرتبط بتكثف المعارك على الأرض بين القوات الحكومية الأفغانية والمتمردين. وبحسب الامم المتحدة فإن المعارك الميدانية أصبحت في عام 2014 السبب الرئيسي لسقوط قتلى وجرحى مدنيين (34%) بعد انفجار القنابل اليدوية الصنع (28%). وهذا الارتفاع في عدد الضحايا المرتبط بالمعارك ناجم بحسب قولها عن الاستخدام المتزايد لقذائف الهاون والصواريخ والقنابل في مناطق مأهولة.

حرره: 
م.م