احتجاجات إسرائيلية "تخرج عن السيطرة"

تل أبيب-زمن برس: احتلت تغطية الانباء عن الاحتجاجات الاجتماعية على الضائقة الاقتصادية الصفحات الاولى من الصحف الاسرائيلية، حتى طغت في بعض الصحف على انباء التصعيد العسكري مع قطاع غزة.

صحيفة معاريف العبرية عنونت صحفتها الأولى باحتجاج عنيف: "المشاركون في مظاهرة الحراك الاجتماعي يقتحمون البنوك في وسط تل ابيب ويحطمون زجاج وجهات المحال التجارية" وتشير الصحيفة الى أن الاحتجاجات الاجتماعية دخلت في مرحلة جديدة بعد اندلاع العنف بين الشرطة والمحتجين الذي اسفر عن اقتحام فرع احد البنوك واعتقال اكثر من ثمانين شخصا، وانتقدت الصحيفة ما وصفته صمت وزير الأمن الداخلي يتسحاك أهرنوفيتش والمفتش العام للشرطة دانينو حيال العنف الذي جابهت به الشرطة المحتجين.

أما صحيفة هآرتس فحاولت تبرير أفعال المحتجين وتوجيه اللوم الى الشرطة مع ذلك اختارت عنوانا "نشطاء الحراك الاجتماعي يقتحمون فروعا مصرفية في تل ابيب". وقالت الصحيفة بهذا الخصوص على أثر العنف الذي استخدمته الشرطة بدأ متظاهرون بتكسير واجهات زجاجية لبنوك واقتحموها ثم سدّ مئات المتظاهرين شبكة شوارع "أيالون" المزدحمة بالسيارات. واشارت الصحيفة الى أن حوالي ستمائة شخص شاركوا في الاحتجاج أمام مبنى بلدية تل أبيب وهتفوا بشعار "دولة بوليس" فيما أحاطت بهم قوات كبيرة من الشرطة في محاولة لتفريقهم كما أبلغهم ضابط وحدة خاصة لمكافحة الشغب في الشرطة بأن المظاهرة غير قانونية لأنها غير مرخصة.

صحيفة يديعوت احرنوت بدورها اختارت العنوان التالي لتغطيتها للاحتجاجات: "الاحتجاج يخرج عن السيطرة" وبدأت تقريرها حول الحدث بالإشارة الى الاف المحتجين عمدوا الى تنفيذ اعمال شغب في شوارع تل ابيب وحطموا عمدا زجاج واجهات البنوك وتشير الصحيفة الى الاحتجاجات بدأت تتحول شيئا فشيئا نحو الفوضى ولفتت الصحفية الى أن نشطاء الاحتجاجات الاجتماعية يهددون بتصعيد خطواتهم. ونقلت يديعوت احرنوت عن دافني ليف احدى قادة الاحتجاج تأكيدها أنها مصابة برضوض في جميع أنحاء جسدها بسبب العنيف الذي مارسته الشرطة خلال اعتقالها مساء يوم الجمعة وقالت ليف: "على أحد ما في الشرطة أن يحاسب بسبب التعامل مع المتظاهرين وكأنهم أعداء الشعب".

أ م . آ ج