زمن برس، فلسطين: أظهر استطلاع رأي أمريكي أنّ معظم الأمريكيين يعتقدون أن دعوة الجمهوريين في الولايات المتحدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو من أجل إلقاء خطاب له في الكونغرس غير مناسبة، إلا أنهم يرون بأن على الرئيس الأمريكي أوباما الالتقاء بنتنياهو خلال زيارته لواشنطن الشهر المقبل.

ووفقا للاستطلاع الأمريكي الذي نشر يوم أمس، فإنّ 47% من الأمريكيين يرون أن دعوة نتنياهو غير ملائمة، في حين يؤيد 30% من الأمريكيين إلقاء نتنياهو خطاب له في الكونغرس. ورغم ذلك، فإنّ 58% من المواطنين الأمريكيين يرون أن على أوباما أن يلتقي بنتنياهو خلال زيارته للولايات المتحدة مقارنة مع 19% فقط من الذين يرون أنّ على أوباما بألا يلتقي معه، كما نقلت وكالة فراس برس.

ودعا 46% من المستطلعين ممثليهم حضور خطاب نتنياهو، في حين دعا 24% من المستطلعين ممثليهم في الكونغرس الأمريكي عدم حضور خطاب نتنياهو، في حين 30% منهم غير متأكدين بعد من موقفهم. والاستطلاع الذي أجري على 1000 أمريكي على مدار أربعة أيام والذين اختيروا حسب التقسيم العرقي والطائفي والجندي والحزبي، فإنّ أغلبية الجمهوريين أيدوا ألقاء نتنياهو خطابه، في حين أن% 72% من الديمقراطيين رفضوا ذلك، وأما المستقلين فإنّ 41% منهم أكّدوا بأنه من غير الملائم أن يقوم نتنياهو بإلقاء خطابه في الكونغرس في حين أيد ذلك 31%.

يشار إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد عزمه مطلع الأسبوع الحالي التوجه إلى واشنطن. وقال خلال كلمة له خلال احتفال له بتدشين حملته الانتخابية في مركز إسرائيل، إنّ "واجبه كرئيس للوزراء الاهتمام بالأمن في حين أنّ البقيّة منهمكين في البروتوكولات والسياسة". وأضاف أنّ " هناك اتفاق سيء آخذ بالتبلور في ميونخ، ووفق التقارير فإنّ أي اتفاق سيتيح لإيران تصنيع العشرات من القنابل النووية وأنا واجبي كرئيس للوزراء من واجبي القيام بكل شيء من أجل منع التوقيع على هذه الاتفاقية ولهذا أنا مصمم على الذهاب الى واشنطن ومن أجل طرح موقفي في الكونغرس". وحول التصدع في العلاقات التي تشهدها إسرائيل والولايات المتحدة، علّق نتنياهو قائلا إنّه "منذ قيام الدولة حتى يومنا توجد اختلافات كبيرة في الرأي بين اسرائيل والولايات المتحدة إلا أنّ العلاقة ظلت قوية".

وردا على تصريحات نتنياهو، قال أوباما إنّ معارضة نتنياهو لإلقاء كلمة له في الكونغرس تأتي بسبب الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية مضيفا أنه لو كانت ميركل أيضا قامت بهذه الخطوة لوقف ضد ذلك! وأضاف أوباما أنّ أي قرار يتعلق بالتوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني يتعلق بالإيرانيين الآن، مشيرا إلى الاختلاف في الموقف بينه وبين نتنياهو حول الاتفاق، مضيفا "إذا توصلنا لاتفاق سنوافق عليه، وإذا لا فسيتم فرض المزيد من العقوبات".