استمرار زراعة أشتال الزيتون في الأراضي المهددة بالمصادرة

زارعة اشتال الزيتون

 زمن بس، فلسطين: واصل المتطوعون  تنفيذ فعاليات زراعة أشتال الزيتون في الأراضي المهددة بالمصادرة في مختلف المحافظات الفلسطينية التي تستهدفها حملة "الأرض لنا"  والتي تُنظم في إطار برنامج " زراعة المليون شجرة الثالثة في فلسطين " وذلك بدعم وتمويل من الجمعية العربية لحماية الطبيعة في المملكة الأردنية الهاشمية ، وبتنظيم من هيئة العمل التطوعي الفلسطيني وجمعية التنمية الزراعية " الإغاثة الزراعية " وبالشراكة مع بلدية زيتا ، مجلس قروي الرياض ( نزلة الشيخ زيد والطرم ) ، المجلس الأعلى للشباب والرياضة فرع الخليل ، المركز العربي للتطوير الزراعي " أكاد " ، لجنة الدفاع عن الخليل ، المجلس الشبابي لأصدقاء مرضى التلاسيميا – مركز الأمل للمحافظات الشمالية وجمعية أصدقاء مرضى السكري في طولكرم ، جمعية العمل النسوي وجمعية رعاية الطفل في طولكرم وبحضور العديد من المتضامنين الأجانب وذلك بتغطية إذاعية شاملة لكافة المناطق من إذاعة مرح في مدينة الخليل .    
       
وفي كلمة لرئيسة العربية لحماية الطبيعة من الأردن قالت المهندسة رزان زعيتر أن العربية تسعى من خلال برنامج زراعة المليون شجرة، الذي استطاعت خلاله وبالتعاون مع شركائها في فلسطين من إتمام زراعة 2,000,512 شجرة مثمرة، إلى دعم المزارع الفلسطيني بطريقة مستدامة وذلك من خلال إعادة زراعة أشجار مثمرة بدلاً من الأشجار المقتلعة من قبل الكيان الصهيوني رافعين شعار " يقلعون شجرة... نزرع عشرة " كما يسعى البرنامج إلى تعزيز صمود المزارعين ومنع مصادرة أراضيهم وتحقيق الأمن الغذائي وتوفير دخل إضافي لهم .

ومن جانبه قال خالد منصور المنسق المركزي للمناطق في الإغاثة الزراعية أن ما تقوم به الإغاثة الزراعية هو جزء من واجبها تجاه مجتمعها لإنها تعتبر نفسها أداة لأسناد الشباب الفلسطيني على وجه الخصوص في تأدية رسالته الوطنية المتمثلة في تعزيز صمود الأهالي على أراضيهم المهددة بالمصادرة ، مؤكداً على أهمية العمل التطوعي والرسالة التي يحملها في حق الفلسطيني في بيئة آمنة ومكان جميل خال من التلوث الإستيطاني .

وبدورها تحدثت ميسرة صلاح منسقة منطقة الجنوب في هيئة العمل التطوعي الفلسطيني والجهة المنظمة للحملة بأن ما يميز هذه الفعاليات لهذا العام إنطلاقها بدعم عربي لتعزيز صمود المزارع الفلسطيني وحماية أرضه المهددة بالمصادرة ، والتأكيد على الأبعاد الإنسانية والقيم الوطنية للعمل التطوعي والمتمثلة في مساندة الأهالي في القرى الفلسطينية التي تعاني التوسع الإستيطاني وإعتداءات المستوطنين ، وإبراز أهميته في التأكيد على هوية الأرض الفلسطينية من خلال خلق جيل ناشئ مؤمن بقضيته في إطار الهوية الوطنية المنتمي إليها ، وأشارت صلاح بأن الحملة وخلال اليوم السادس لها إستهدفت وشاركت في زراعة ما يقارب 1100 شتلة زيتون في  العشرات من الدونمات المتضررة من سياج الفصل العنصري والأراضي المهددة بالمصادر للتوسع في بناء ما يسمى مستوطنات " كرمئيل ، آسفر ، شيلو ومستوطنة مخولة وشاكيد " والمقامة على أراضي المواطنين في خربة أم الخير وسعير وقريوت و عين البيضا ونزلة الشيخ زيد وقرية زيتا ، وأضافت بأن الحملة ستواصل في الأيام القادمة تنظيم فعاليتها وذلك بدعم العربية لحماية الطبيعة في منطقة بيت لحم وقلقيلية وجنين وأريحا والأغوار الوسطى ومحافظة رام الله والبيرة حيث من المتوقع أن تختتم الفعاليات داخل مدينة القدس الشريف مع نهاية الشهر الجاري .

ومن جانبها قالت سهام بدران مسؤولة مركز الأمل للمحافظات الشمالية في طولكرم بأن مشاركة أعضاء المجلس الشبابي لمرضى التلاسيميا في فعاليات الزراعة تأتي لتعزيز روح العمل التطوعي والتعاون لدى المتطوعين بشكل عام ، والتأكيد على دورهم الهام  والرئيسي في تلبية إحتياجات مجتمعهم المنتمين إليه ، وإكسابهم مهارات ذاتية لدمجهم في المجتمع ليكونوا قادرين على المطالبة بحقوقهم وحماية منجزاتهم ومكتسباتهم .

وأكد رشيد خضيري على أهمية تكامل الأدوار ما بين الأجسام الشعبية ومنظمات المجتمع المدني ودور المؤسسات الرسمية في العمل على تحشيد العمل الجماهيري واستنهاضه لحماية الأرض والمقدرات الفلسطينية .
ومن جانبه أشار محمد بدران رئيس جمعية أصدقاء مرضى السكري على أهمية هذه الأراضي التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي لتهميشها ، ومساندة أصحاب تلك الأراضي بزراعة اشتال الزيتون الخضراء التي ترمز للتعبير عن صمود الأهالي عليها ، كما أن هذه الحملة تمثل رسالة مهمة في تضافر الجهود الشعبية لحماية هذه الأراضي ، وتمكين العلاقات فيما بين المؤسسات وقطاع المجتمع المحلي وخاصة الفئة الشبابية لرفع مستوى الوعي الثقافي لديهم في التعرف على المناطق التي يسعى الاحتلال لطمسها .

هذا وقد عبر المتطوعون من كلا الجنسين عن رضاهم وسعادتهم في المشاركة بهذه الفعاليات لما تحمله من معاني حقيقية في تأصيل العلاقة ما بين الشباب والأرض ، وإبراز دورهم الهام في دعم صمود المزارعين على أراضيهم للتصدي لإعتداءات الإحتلال الإسرائيلي الغاشم وقطعان مستوطنيه . 

حرره: 
م.م