زمن برس، فلسطين: أعلن القاضي ويليام شاباس رئيس لجنة التحقيق الدولية في أحداث العدوان الأخير على قطاع غزة استقالته الليلة.

وقالت مصادر مقربة من شاباس ان استقالته جاءت بعد اتهامات وجهت له بأنه منحاز للفلسطينيين.

وكانت حكومة الاحتلال قد قررت مقاطعة  لجنة شاباس ورفضت السماح  السماح لأعضائها بالدخول إلى فلسطينن،  لكن كان  يسمح لهم الوضع الأمني في أن يدخلوا الى غزة عن طريق مصر.

كما أن اللجنة لم تقاطع إسرائيل وطلبت من الإسرائيليين المثول أمامها" إذا كانوا يشعرون بأنهم ضحايا النزاع" كما جاء في بيان صدر عنها قبل أسبوع تقريباً.

ووعدت اللجنة أنها "ستتعامل مع المعلومات بسرية تامة، وأن هناك إمكانية في أن تدعو الشاهد أو الضحية خلال لقاء فيديو عبر شبكة الانترنت أو لقاء مباشر إن كان الأمر ممكنا."

وزار أعضاء لجنة شاباس الأسبوع المنصرم العاصمة الأردنية عمان للمرة الثانية منذ تشكيلها "وقاموا في اجراء محادثات خاصة مع الشهود مع الضحايا من قطاع غزة والضفة الغربية، والقدس".

وكانت صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية قد نشرت في عددها الصادر صباح اليوم الاثنين، تفاصيل عن خطة اعدتها وزارة خارجيتها ووزعتها سفارتها لمجابهة اعلان السلطة الفلسطينية التوجه لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي لمحاكمة اسرائيل بسبب الجرائم التي تقترفها ضد الفلسطينيين.

وتخطط اسرائيل في مخططها لمواجهة المسعى الفلسطيني بالادعاء أن "السلطة الفلسطينية ليست دولة وأنها سلطة رام الله لا تسيطر على قطاع غزة لان المحكمة الجنائية تشترط وجوب سيطرة الدولة المدعية سيطرة فعالة على أراضيها" على حد تعبير الصحيفة.

وستركز اسرائيل أمام المحافل الدولية وحتى أمام المحكمة على الزعم أنها تمتلك نظام قضائي مستقل يملك صلاحية التحقيق في الأخطاء التي قد يقع فيها الجيش حصلت وفق القانون والمعاهدات الدولية، على حد زعمها.

وسيبرز الخطاب الاسرائيلي المعد لمواجهة المسعى الفلسطيني في لاهاي ما وصفته الخطة "تحالف السلطة الفلسطينية مع حركة حماس الإرهابية" وعلى اعتبار ذلك يشير الى "اخلاقية اسرائيل وديمقراطيتها التي تحترم القانون في مواجهة سلطة تتحالف مع منظمة ارهابية"، طبقاً جاء في نص الخط الاسرائيلية.