زمن برس، فلسطين: استشهد الوزير زياد أبو عين رئيس هيئة شؤون الجدار والاستيطان، جراء اعتداء جنود الاحتلال عليه وسط اطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع خلال قمعهم لفعالية لزراعة الزيتون في قرية ترمسعيا شمال رام الله، فيما وصف الرئيس محمود عباس العمل بالبربري وأعلن الحداد ثلاثة أيام.

وأعلن عن استشهاد أبو عين في مجمع فلسطين الطبي اليوم الاربعاء، حيث اعلنت محافظة رام الله الحداد عقب ذلك.

ووصف الرئيس عباس، الاعتداء الوحشي الذي أدى الى استشهاد المناضل بالعمل البربري الذي لا يمكن السكوت عليه او القبول به.

وأكد الرئيس: اننا سنتخذ الاجراءات اللازمة والضرورية بعد معرفة نتائج التحقيق في استشهاد المناضل ابو عين، نقلا عن وكالة الانباء الرسمية.

وأدان استمرار الحكومة الإسرائيلية بالاعتداء على أبناء الشعب الفلسطيني.

الى ذلك، أعلن الرئيس عباس الحداد لمدة ثلاثة أيام على استشهاد أبو عين.

الكلمات الأخيرة للشهيد:

وقال أبو عين قبل استشهاده خلال مقابلة صحفية :" هذا جيش الاحتلال يمارس الارهاب بحق الشعب الفلسطيني وقد جئنا هنا على أرضنا الفلسطينية لنزرع الشجر وقام الاحتلال بالاعتداء علينا ولم نضرب عليهم حجر ".

والتقطت الكاميرات لحظة اصابة ابو عين واستشهاده

أبو عين في سطور:

زياد محمد أحمد ابو عين من مواليد 22/11/1959م، اعتقل للمرة الاولى بتاريخ 4/11/1977م ، كما اعتقل للمرة الثانية بتاريخ 21/8/1979م، وافرج عنه بتاريخ 20/5/1985م ، ثم اعيد اعتقاله للمرة الثالثة بتاريخ 30/7/1985م ، وكان أول معتقل ضمن حملة سياسة القبضة الحديدية ، وبعد ذلك اعتقل اكثر من مرة اعتقالاً إدارياً ولسنوات طويله ،ومنع من السفر لسنوات طويلة، واعتقل في الانتفاضة الثانية ادارياً عام 2002م.

اهم المناصب التي شغلها ابو عين فهي عضو اتحاد الصناعيين الفلسطينيين عام 1991، ومدير عام هيئة الرقابة العامة في الضفة الغربيه عام 1994م ، ومدير هيئة الرقابة الداخلية في حركة فتح في الضفة الغربية 1993م، رئيس رابطة مقاتلي الثورة القدامى 1996م، عضو اللجنة الحركية العليا لحركة فتح 1995م ، عضو هيئة التعبئة والتنظيم ( رئيس لجنة الاسرى ) في مجلس التعبئة 2003- 2007 ، وكيل وزارة الأسرى والمحررين 2006 حتى تم تعيينه رئيسا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان عام 2014 ، وهو عضوا منتخبا في المجلس الثوري لحركة فتح .

ومن ابرز محطاته النضالية، انه اعتقل في السجون الأمريكية والإسرائيلية لمدة ثلاثة عشر عاماً، وأول معتقل عربي فلسطيني يتم تسليمه من قبل الولايات المتحدة لإسرائيل عام 1981م ، صدرت لصالحه، سبعة قرارات من هيئة الأمم المتحدة تطالب الولايات المتحدة بالإفراج عنه ،مثل قرارها رقم 36| 171 بتاريخ 16-12-1981، والذي ابدت خلاله هيئة الامم المتحدة اسفها الشديد لمبادرة حكومة الولايات المتحدة الامريكية الى تسليم السيد زياد ابو عين للسلطات الاسرائيلية المحتلة، وأول أسير يحكم عليه بالسجن المؤبد بدون أي إعتراف منه بالتهم المنسوبة أليه من قبل إسرائيل عام 1982م، ودعا الى تطبيق فحوى قرار الأمم المتحدة ' حق العودة 194 ' وذلك من خلال المبادرة الشهيرة التي طرحها في ربيع العام 2008م، باسم مبادرة العودة والعيش المشترك، له العديد من المساهمات الفكرية والإبداعية والأبحاث الفكرية والسياسية.