6 أسئلة قبل الدخول في علاقة عاطفية

علاقة عاطفية

زمن برس، فلسطين: يسعى كثيرون لطرح الأسئلة على الشريك المحتمل قبل الدخول في علاقة، بهدف التعرف إليه وملاحظة ما إذا سيكون شريكاً مناسباً لهم، متناسين أن عليهم طرح الأسئلة على أنفسهم أيضاً للتأكد من أنهم يقومون بالخطوة الصحيحة، حتى لا تنعكس العلاقة سوءاً عليهم وعليه في الوقت نفسه.

وفي ما يلي 6 أسئلة من الضروري أن تطرحها على نفسك، كما أوردتها صحيفة النهار اللبنانية.

1- هل أعرف ما أحتاج إليه من العلاقة وهل أنا قادرٌ على التعبير عنه؟
لن يكون شريكك كالـ"بصّارة" فيحاول قراءة أفكارك، إذ من المهم جدّاً أن تكون واضحاً مع نفسك حول ما تحتاجه كخطوة أولى. ثمّ عليك نقل حاجاتك وتطلعاتك إلى الشريك في طريقة واضحة ومُحِبّة كخطوةٍ ثانية، وفق ما تنصح به المجلة البريطانية الشهرية Psychologies. فعوضاً عن استخدام لهجة اللّوم أو الاتهام مع شريكك بما أنه لم يُعطِكَ كذا أو فشل في القيام بكذا، عليك التعويل على طريقة أخرى لإيصال هواجسك. إذ عندما يعلم فعلاً ماذا تحتاج من علاقتك به، سيقدّم حبّه ودعمه لك لا محالة.

2- هل أتلقّى بامتنان ما يقدّمه لي شريكي؟
شريكك شخصٌ ذو كيان خاص، وهو مختلفٌ عنك. لديه أمور سيقدّمها لك في شكلٍ طبيعي مهما كانت حاجاتك. فحتى لو كنتَ واضحاً عمّا تريده من العلاقة، من المهم أيضاً ألا ترفض ما يقدّمه لك شريكك، جرّاء شخصه وهويته ونمط حياته وهواياته، كما تذكر المجلّة نفسُها. فهو سيُشركك في الكثير من الأمور الخاصة به، ومن الضروري أن تسأل نفسك: هل أتمتع بخصوصياته وبطريقة تصرّفه؟ هل يمكنني فعلاً أن أرى قيمته الشخصية ما يجعلني أحترمه وأقدّره؟

3- هل أعلم ما يحتاج إليه شريكي؟
لا يمكن أن تنجح العلاقة إذا ما لم يتشكل تواصلٌ سليمٌ بينكما تعبّران فيه بثقة وصراحة عن حاجاتكما. وهذا ما يؤكد أهمية الثقة بينكما، إذ يذكر موقع Mind Body Green أنه يجب أن تكون وشريكُك قادرَين على إظهار الذات "الخام" عندكما. أي إن الشعور أمام الشريك بالضعف لكن من دون خوف، هو أمرٌ أساسي، بما أن الثقة هي حجر زاوية أساسي في أي علاقة. إذاً عليك أن تعلم حاجات شريكك وأن تريحَه وتؤمّن له جوّاً آمناً.

4- هل أشعر بالفخر بارتباطي بشريكي؟
يساعدك هذا السؤال في التعرف بما إذا كنت تقدّر صفات شريكك الإيجابية أم تركّز على الأمور التي يُعتبَر مقصّراً فيها أو يفتقدها. يمكنك أن تُعَوّد نفسك على توجيه تركيزك إلى ناحية بدلاً من أخرى، كما تشير جمعية علم النفس الأميركية. فإذا كنتَ مركّزاً على ما ينقصه، من الضروري أن تتطلع عمداً إلى صفاته الرائعة وتركّز عليها أولاً وقبل كل شيء. إذ لا أحد يتمتع بالكمال، ولا يمكنك أن تتوقع شريكاً نموذجياً، لأنك ستكون ظالماً معه. وإذا لم تستطع أن تتعايش مع بعض الأمور التي تنقصه طبيعياً ولا قدرة له على تغييرها، إذاً آن الأوان لإجراء محادثة جدية بينكما.

5- هل لديّ وشريكي رؤية مشتركة لحياةٍ مثالية معاً؟
هل يمكنك وشريكك أن تحلما معاً؟ إذ إن روعة الارتباط الرومنسي تكمن في اجتماع شخصَين معاً وملاحقتهما الأهداف نفسها وتحفيز وتشجيع بعضهما البعض، لاكتشاف ما تحمله الحياة من مفاجآت حتى لو مرّا بصعوبات. كما أن سير شريكك على "السكّة" عينها التي تسلكها، يجعلك مرتاحاً أكثر في العلاقة، بما أنه سيفهم ما تفكّر به ويُشعرك بأمانٍ وطمأنينة.

6- هل أشعر بالرّضى عن نفسي أمام شريكي؟
عندما تكون عارياً، أو في لباس النوم، أو من دون تبرّج، أو في حالة تعرُّق بعد النادي الرياضي، وإلى ما هنالك من الحالات التي قد يُحرَج فيها المرء من مظهره.. يعدّد موقع Web MD. إذ لا يمكن تثمين الشعور الذي ينتابك إذا ما وقفتَ أمام الشخص الذي تحبّ ورأيتَ في عينيه نظرة إعجاب وعِشق تُخبرك أنه يرى جمالك الخارجي والداخلي. ومن الضروري أيضاً أن تقدّم هذا الشعور لشريكك أيضاً عبر تعبيرك عن إعجابك وعشقك له، مهما كان مرتدياً وكيفما كان مظهره.

حرره: 
م.م