أمل فلسطيني بمصر الجديدة

رام الله-زمن برس: تنوعت آراء المواطنين والمثقفين والإعلاميين في الأراضي الفلسطينية تجاه الانتخابات المصرية ونتائجها وجولة الإعادة القادمة، حيث بدا واضحا أن البعض أحبط جراء ما آلت إليه الأمور بعد الثورة المصرية، فيما أبدى بعضهم تعاطفا مع الإسلاميين ونجاحاتهم، وذهب البعض لاعتبار أن ثقافة الديمقراطية ما زالت دون المطلوب في الوطن العربي.

وقال الصحافي والباحث في العلاقات الدولية محمود الفطافطة "إنه ومما لا شك فيه أن العلاقات المصرية الفلسطينية شهدت ثباتاً ايجابياً في عصر ما قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير، وإن شابها بعض من التعقيد والتوتر لا سيما بعد بروز وانتشار أقطاب متناقضة في الفكر ومتصارعة في الهدف في كلا الحيزين الجغرافيين خاصة المتمثلة بالتيار الإسلامي السياسي، متجسداً بحركة حماس في فلسطين والإخوان المسلمين في مصر".

وأضاف الفطافطة: "كما هو معلوم فإن هناك جملة من المحددات التي على أساسها تتبلور العلاقات بين الدول، وأهمها: العامل الأيديولوجي، والديني والتاريخي والاقتصادي، والرأي العام، ومجموعات الضغط، والأقليات، والاثنيات، والجاليات، لافتا إلى أن هذه المحددات لها دور رئيس في توجيه تلك العلاقات وتحديد ماهيتها".

وبخصوص العلاقة المصرية الفلسطينية، أوضح أنه وفي حال إسقاط بعض من هذه المحددات على العلاقة المصرية ـ الفلسطينية لتبن أن محددات الدين والتاريخ والايدولوجيا والاقتصاد والرأي العام تشكل الأساس في هذه العلاقة.

ولطالما أعلنت القيادة الفلسطينية عدم تدخلها في الشأن الداخلي للدول العربية ووقفت دائما إلى جانب خيار الشعوب وتوجهاتهم.

وبهذا الاتجاه، أكد الباحث والكاتب عاطف ابو الرب، أنه وبالنسبة للقيادة الفلسطينية الحالية، كما تعلن دائماً، فهي مع خيار الشعب المصري، وستتعامل مع أي رئيس قادم على هذه القاعدة.

وقال ابو الرب: "إن الأمر يتعلق بالجانب المصري، ولكن من وجهة نظري فإن فوز أحمد شفيق سيكون امتداد للماضي، مع تحسينات في الأداء فيما يتعلق بالملف الفلسطيني، خاصة بخصوص المفاوضات المتعثرة مع الجانب الإسرائيلي، فشفيق يمثل امتدادا أفضل إلى درجة ما من النظام السابق".

وأضاف: "أما مع فوز مرسي، فاعتقد أن الأمور ستختلف خاصة إذا ما استمر الانقسام الفلسطيني، حيث سيكون اهتمام مرسي، وكذلك الحكومة المصرية القادمة بدعم قطاع غزة، على قاعدة قد نختلف معها، ولكن سيكون لغزة ما لا يكون للضفة الغربية، لأن حماس ترى في الأخوان المسلمين امتدادا لسلطتها في غزة، وهذا أمر مستوعب".

وأعرب عن أمله في أن ينتهي الصراع الفلسطيني الفلسطيني، وأن يكون الموقف الفلسطيني من يحدد مسيرة العلاقات مع أي قطر عربي.

إيلاف

ـــــــــــــــــ

ي ف