هل يمكن أن تتساقط الثلوج خلال هذا الشهر؟

تساقط الثلوج

زمن برس، فلسطين:  لعلّ الكثيرين يستغربون أو لا يصدّقون أن الثلوج قد تساقطت في شهر تشرين الثاني / نوفمبر ، والذي يُعدّ من أشهر الخريف كما هو معلوم ، لكنّ هذا قد حدث بالفعل مرتين في القرن الماضي ، وحسب السجلات المناخية المتوفرة لدى موقع "طقس فلسطين" للقرن الماضي  والتي نشرها في تقريرٍ خاص، فإن الثلوج تساقطت بتاريخ 30 نوفمبر عام 1908 في مدينة القدس والجبال الفلسطينية ، كما تساقطت الثلوج مرة أخرى بتاريخ 28 نوفمبر عام 1953 ، وكانت عبارة عن زخات ثلجية ، وتراكمت قشرة رقيقة من الثلج في القدس ، ولم يتوفر معلومات عن التراكمات الثلجية عام 1908 وفترة الهطول ، إلا أن المؤكد أن الثلوج قد تساقطت بالفعل .

الخرائط الجوية الأرشيفية التالية توضح الانماط الجوية التي ساعدت في انزلاق أحواض قطبية صوب بلاد الشام وتساقط الثلوج آنذاك، وذلك في التاريخين المذكورَيْن :

30 نوفمبر 1908 :

 

28 نوفمبر 1953 :

 
وقد يتبادر لأذهان الكثير من القرّاء ، هل تتساقط الثلوج مرة أخرى في نوفمبر ؟ والجواب لا يمكن أن يكون سهلاً في الحقيقة إزاء هذا الموضوع ، إلا أن البيانات الإحصائية والمعلومات السابقة تظهر أن هذا الأمر غير مستحيل رغم ندرته .
 
وتشير التوقعات بعيدة المدى، أن التوزيعات والأنماط الجوية قد تنتظم بصورة مناسبة لبلاد الشام في الثلث الأخير من نوفمبر وربما مطلع كانون أول / ديسمبر ، وبالتالي تكون الفرصة مرشحة لنزول بارد صوب الحوض الشرقي للبحر المتوسط على شكل منخفض ماطر على الأغلب.
حرره: 
م.م