65 ألف طفل يعملون!

رام الله: كشفت معطيات فلسطينية ان عدد الاطفال الفلسطينيين الضائعين في ورشات العمل والاسواق الاسرائيلية ومستوطناتها ارتفع الى 65 الف طفل فلسطيني. ويشكل هذا العدد حوالي 6 في المئة من مجمل الاطفال في الفئة العمرية من 5 الى 14 عاما

. وبموجب المعطيات فان هذا العدد الكبير للاطفال يعملون بأجور زهيدة، ونسبة ليست قليلة من دون اجر. والمعروف ان هؤلاء الاطفال هم لعائلات فقيرة دفعتهم الاوضاع الاقتصادية الصعبة الى ترك مقاعد الدراسة بحثا عن العمل في ظروف قاسية وخطيرة 

جدا تعرضهم لخطر الموت حيث انهم يخترقون الحواجز العسكرية ويجازفون بالتسلل في ساعات المساء. ويتعرض هؤلاء خلال وجودهم في اماكن العمل والمبيت على قارعة الارصفة او اسطح المحلات التجارية او قضاء وقتهم يتسكعون في الشوارع، لخطر الانزلاق الى المخدرات او الكحول.

ولا تقل خطورة ما يتعرضون له من استغلال اقتصادي بشع ، فكل الظروف والقوانين وطبيعة عملهم تكون حجة كبيرة للمشغلين لاستغلالهم الاقتصادي. والاستغلال الاقتصادي الذي لا يمكن لاي منهم النجاة منه ينعكس في معطيات بحث حول معدل الاجر اليومي للاطفال والتي بينت انه في الضفة يصل الى حوالي 8 دولارات اما في اسرائيل والمستوطنات فيصل الى 24 دولارا، وهو نصف الاجر القانوني في اسرائيل.

وفي جانب اخر من المعطيات حول الاطفال الفلسطينيين ، يقبع في السجون الاسرائيلية 215 طفلا وهذا المعطى حتى الاسبوع الماضي، نهاية شهر أيار (مايو). وتبين ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت 175 طفلا منذ بداية العام، تقل أعمارهم عن 18 عاما، إثر عمليات دهم وتفتيش نفذتها في الضفة الغربية. وبحسب تقرير لدائرة إعلام الطفل الفلسطيني فان هذه الشريحة الفلسطينية تشكل 52 في المئة من المجتمع الفلسطيني ويتعرضون منذ انتفاضة الاقصى الى اعتداءات متكررة واستهداف مباشر، نتيجة القصف الإسرائيلي وإطلاق النيران عليهم، حيث استشهد أكثر من 1456 طفلا، وجرح أكثر من 5000 طفل آخر.

آ ج