الأنشطة اللامنهجية تنمي مهارات الطفل

نشاطات لامنهجية

فلسطين، زمن برس: أصبح النشاط اللامنهجي جزءا من حياة الطفل في أغلب المدارس والمجتمعات، لإدراكهم أهمية تلك الأنشطة في صقل شخصية ومهارات الطفل وإعداده إعدادا سليما لانخراطه في المجتمع.

ومن فوائد هذه الأنشطة، كما يشير الخبراء، بناء الشخصية، وتدريب الطالب على القيادة، والتعاون، وبناء روح الفريق والمنافسة وزيادة مداركه ومعارفه، وتجديد الحيوية لديه، وتخلصه من الخجل والانطواء وضعف الثقة بالنفس، والخوف.

ولا توجد قواعد تحكم ما إذا كان الإكثار أو الإقلال من هذه الأنشطة جيدا أو سيئا، بيد أن هنالك اعتبارات يجب أن يضعها الآباء في اعتبارهم قبل اختيار هذه الأنشطة.

ويجب على الآباء أن يدركوا أن الأنشطة اللامنهجية وجدت للطفل وليس للآباء، فلا يجب أن يختاروا نشاطا لا يستمتع به الطفل؛ فالنشاط يعد أمرا اختياريا ويجب أن يختاره الطفل بناء على الاعتبارات السابقة، والطفل سوف يختار نشاطا يدرك أنه سيبدع فيه وأن موهبته سوف تنصقل من خلاله، لذا لا بد من العائلة الجلوس والتناقش في أمر النشاط قبل اختياره، وهذا النقاش سوف يجعل الآباء أقرب إلى أبنائهم وسوف تتضح من خلاله الموهبة التي يمتلكها الطفل.

أول هذه الاعتبارات أن لا ترهق تلك الأنشطة ميزانية الآباء، وفي حال النشاط الذي تم اختياره يتعدى الميزانية يجب أن يغض الآباء النظر عنه.

وتشير اختصاصية التربية إلى أن على الآباء أن يدركوا ما إذا كان هذا النشاط سيقوي أو يضعف ثقة الطفل بنفسه، وتقول "هنالك أنشطة قد تفوق مستوى الطفل فتجعله يشعر بالفشل بدلا من أن يروح عن نفسه"، وهنا يجب أن يتأنى الآباء في اختيار الأنشطة المناسبة لعمر ومستوى الطفل. ويجب أن يكون النشاط نافعا للمستوى العمري للطفل، فلا يجوز على الأهل وضع طفل في الخامسة في نشاط مصمم للأطفال في عمر الثامنة.

وقبل إشراك الطفل في أي نشاط منهجي، على الآباء إدراك التضحيات التي سيقدمونها وعن ماذا سوف يتخلون، فهل سيكون هذا النشاط على حساب لمة العائلة على وجبة الغداء أو على حساب قيلولة المساء أم على حساب موعد النوم وغيرها؟ وهل العائلة مستعدة للتضحية في سبيل هذا النشاط؟. وهل سيضيف هذا النشاط توترا إضافيا في حياة الطفل أو في حياة العائلة، إذا كان الجواب "نعم"، على العائلة الانسحاب لأن هدف النشاط هو الترويح وليس التوتر.

وقبل اختيار النشاط يجب أن يتم تحديد الهدف من اختياره، ما الذي تريده الأسرة من هذا الطفل عبر إشراكه في هذا النشاط ولا يؤثر على التحصيل الأكاديمي للطفل؛ فالمدرسة والواجبات هي الأولوية وإذا قصر الطفل في المدرسة على الأهل منعه من الانخراط في النشاطات اللامنهجية.

حرره: 
م.م