زمن برس، فلسطين: أصيب 13 عاملاً في ريعان شبابهم بنوع نادر من سرطان الدم بمصنع أبل في الصين، كما تم تشخيص 20 حالة أخرى بالمرض ذاته في الآونة الأخيرة نتيجة تعرضهم المباشر لمواد كيميائية خطيرة على الصحة أثناء عملية تصنيع هواتف الشركة الذكية.

 

ووفقاً لما أورده موقع "24" الإماراتي فإنه ومنذ عام 2010 تواجه آبل داخل مصنعها القائم في مدينة شينزين الصينية هذه المشكلة المستعصية والتي لم تتمكن حتى الوقت الراهن من معالجتها، بالإضافة إلى أن عمالها "ضحية" ساعات العمل الطويلة والمواد الكيميائية الخطيرة ليس لديهم تغطية علاج أو تأمين صحي يكفل لهم علاجاً ورعاية آدمية، بالإضافة إلى رواتبهم الضعيفة.

 

وترد أبل التي أطلقت "آي فون 6" في احتفالية موسيقية ضخمة، بأنها تضع هذه "المزاعم" ضمن أولوياتها وتُجري حالياً تحقيقاً موسعاً داخل مصنعها الصيني الذي يعمل فيه 230 ألف عامل فقير من جميع أنحاء الصين، بحسب ما ورد في موقع دايلي ميل البريطاني.

 

وطفت "رائحة" التكتلات البشرية المصابة باللوكيميا بمصنع أبل على السطح، منذ الشهر الماضي عندما صرحت الشركة الأمريكية بحظر مادتين كيميائيتين خطيرتين هما "بنزين" أو البينزول القابل للاشتعال و"هيكسان" أو الهيدروكربونات السامة داخل مصانعها أثناء المرحلة النهائية من تصنيع "آي باد" و"آي فون".

 

ويُصر مصنع فوكسكون، المختص بصناعة منتجات أبل وغيرها من الشركات التقنية الكبرى، على عدم وجود دليل دامغ بين الحالات المصابة بسرطان الدم وطبيعة عملهم داخل المصنع، كما أكد على عدم استخدامه المادتين السامتين السالف ذكرهما منذ عدة سنوات.

 

وأضاف أن معدل الإصابة بهذا المرض داخل مصنعه كان "منخفضاً" بشكل كبير مقارنة بالمعدلات السنوية المعلن عنها في الصين، فسرطان الدم يُصيب 3 من بين 100 ألف شخص حول العالم، دون أن يكترث بالـ 13 ضحية التي تتراوح أعمارهم بين 19 و24 عاماً وجميعهم يعملون فقط في منطقتي لونغهوا وغانغلان، حيث يقع فرع فوكسكون الخاص بخطوط إنتاج أجهزة أبل.