عصام يحلم بعين أجمل ...ويناشد أهل الخير لعلاج أسنانه

زمن الخير

عزيزة ظاهر

زمن الخير، خاص زمن برس: من بين البيوت المقببة المتراصة في أزقة البلدة القديمة في نابلس وتحديداً في سوق الحدادين في البلدة القديمة بنابلس تسكن عائلة علام يعيش، في منزل مستأجر متواضع للغاية مكون من غرفتين ومطبخ وحمام غير مؤهلات للاستخدام البشري ، رائحة كريهة في مدخل البيت والجراذين تسرح وتمرح  دون حسيب .

تتكون عائلة "يعيش" من ثلاثة أولاد و بنتين ، يفتقدون إلى مقومات الحياة من مأكل وملبس وعلاج ومصروف للأطفال .

استقبلتني أم عثمان وعلامات الحزن والضعف بادية على وجهها ، وهي تخجل من أبنائها الذين يبادرونها بأسئلة كثيرة وعبارات مثيرة للشفقة ، معاك مصروف إلنا اليوم ؟ بدنا أواعي جديدة للعيد مثل أولاد الجيران ؟ وين بدنا نروح إذا ضلينا ماندفع أجار البيت؟.

تجولت في البيت وتفقدت الغرف المتواضعة لأجد أن البيت يخلوا من أساسيات الحياة ، وكل أثاثه متهالك وخزانة الملابس قديمة جداً وبلا أبواب .

ويعمل الأب في إحدى مصانع النايلون بالمدينة براتب لا يتعد ألف  شيكل لا يكفي مصاريف رحلات علاج ابنه بين الأردن والقدس .
عثمان 17 عاماً وعاصم يصغره بعامين، تركوا مقاعد الدراسة ليخففوا العبء عن والدهم وعلهم يجدون عملا ليعينوه على كبد الحياة .

قصة عصام مع السرطان

لم تقتصر معاناة عائلة علام على الفقر والحرمان بل تعدتها إلى المعاناة الأكبر مع المرض ، تقول أم عثمان : " عندما كان عمر عصام 5 سنوات بدأت تظهر فوق عينه على الجفن حبة شبيهة بالسالولة وبدأت تكبر وتكبر وعندما عرضناه على طبيب متخصص نصحنا باستئصالها ولكن بعد أسابيع عاودت هذه الحبة الظهور من جديد بشكل اكبر إلى أن غطت على عينه وبدا منظر عينه يتغير ويفقد البصر فيها شيئا فشيئا ، تتابع "  عرضناه على أطباء في مستشفى المقاصد بالقدس ، اجروا له خزعة تبين بعدها أن ابني يعاني من ورم حميد في العين تم التغلب والسيطرة عليه بعد أن خضع ابني للعلاج الكيماوي لأكثر من سنة في الأردن وحتى الآن تم إجراء أكثر من 22 عمليه جراحية له في العين وقد خضع لعشر جلسات بالعلاج الكهربائي وهو يعاني الآن من نسبة عجز كاملة في عينه وبحاجة إلى علاج مستمر لها .

تضيف والدموع تترغرغ في مقلتيها : " مرض ابني هدني وكسر ظهر أبوه لكن الحمد لله انه طلع ورم حميد لم ينتشر في جسمه ، وحتى اليوم نراجع فيه بشكل شهري بين مستشفى المقاصد وعمل فحوصات دورية له بالأردن ، وهو بحاجة ماسة إلى إجراء عملية تجميلية لعينه للحفاظ على شكلها الخارجي ، وقد ترك العلاج الكيماوي آثارا سلبية على طفلي فهو يعاني من الم حاد وتآكل كامل في أسنانه وطواحينه وبحاجة لعلاج سريع يكلف أكثر من 3000 شيكل لا نملك منهم عشرة شواكل .

يقاطع عصام( 13 عاماً)  حديث أمه ويقول : " أنا بدي أعيش زي أصحابي ، ما بدي حدا يتمسخر على منظر عيني وعلى شكل أسناني ، بدي حدا يساعدني أعالج أسناني أنا نفسي اقدر آكل كل شي بحبو بدون الم ووجع ، أنا بموت كل يوم مائة مرة ، والله الفقر والمرض أصعب شيء في الحياة ".

 
* زمن الخير ستقدم مساعدة متواضعة للعائلة، وللراغبين بالمساعدة من أهل الخير الرجاء التواصل مع العائلة مباشرةً عبر الرقم التالي 0595916901

* في شهر رمضان المبارك وكالة زمن برس الإخبارية تفتح نافذة زمن الخير لدعم العائلات التي تعيش أوضاعاً صعبة غردوا عبر #هاشتاغ #زمن_الخير وشاركونا في الوصول إلى عائلات محتاجة. ...معكم نحو الخير.

للاطلاع على مزيد من الحالات http://zamnpress.com/social-responsibility

 

حرره: 
م.م