اتفاق القاهرة .. بين الإحباط الشعبي والتفاؤل الرسمي

غزة-زمن برس:

حراكٌ جديد طرأ على المصالحة الفلسطينية، وعلى غير العادة أطلقت حركتا فتح وحماس قراراتٍ إلى وسائل الإعلام بطريقة جازمة، أكدت من خلالها على أن لجنة الانتخابات ستبدأ عملها في السابع والعشرين من الشهر الجاري للإعداد لانتخاباتٍ تشريعيةٍ ورئاسية، وتشكيل حكومة جديدة فور بدء لجنة الانتخابات المركزية عملها في قطاع غزة.

 وقال المحلل السياسي إبراهيم أبراش "لزمن برس" إن" الاتفاقيات السابقة بين حركتي فتح وحماس لم تنفذ إلى الآن وذلك بسبب الضغوط الدولية وخاصة الأمريكية".

وأكد أبراش أن "الاتفاق الأخير هو في الطريق الصحيح، لكن لم نجد له واقعا ملموسا على أرض الواقع" مشيرا إلى أن هذا الاتفاق يؤكد مدى مصداقية الطرفين في إنهاء الانقسام وتوقيع المصالحة ".

ودعا أبراش إلى أن يكون الإتفاق منفذاً على أرض الواقع، من أجل الحصول على ثقة المواطن الفلسطيني الذي لم يصدق حتى الآن اتفاقيات ووعود القيادة الفلسطينية على حد قول أبراش.

 من جانبه قال القيادي في حركة فتح فيصل أبو شهلا "نأمل أن يتم تنفيذ ما وقع عليه في الاتفاق الأخير من اجل إنهاء الانقسام واتمام المصالحة". وأشار إلى أن الانتخابات القادمة ستشارك فيها جميع الفصائل الفلسطينية، مؤكدا على مبدأ الشراكة السياسية كإستراتيجية وطنية لإنهاء كافة الخلافات بين الفصائل في المجتمع الفلسطيني.

 وقال الناطق بإسم حركة حماس فوزي برهوم إن لقاء القاهرة بين حركتي حماس وفتح وبالرعاية المصرية والذي توج بتوقيع اتفاق يحدد آليات وتوقيتات تطبيق المصالحة على الأرض، هو امتداد لاتفاق القاهرة وإعلان الدوحة والذي أحدث نقلة نوعية في ملف المصالحة وعمل علي تذليل عقبات كثيرة أمام تطبيقها.

وبين برهوم في تصريح صحفي تلقت "زمن برس" نسخة منه أن الاتفاق يأتي لسحب كل الذرائع التي أعاقت طريق المصالحة، ويضع فتح أمام اختبار جديد، ويدلل على المرونة العالية التي قدمتها حماس. ووقعت حركتا حماس وفتح مساء أمس اتفاقًا جديدًا لتذليل العقبات أمام تنفيذ اتفاق المصالحة في العاصمة المصرية القاهرة برعاية مصرية . أ.ح