في رام الله...عائلة يحاصرها المرض وأطفالٌ لا مُعيل لهم

عائلة محتاجة في رام الله

زمن برس، فلسطين: استقبلتنا بخجل وعلى كتفها طفلها، ممسكة بيدها طفلتها الأخرى، وبمجرد أن سارت أمامنا شبه "عرجاء" علمنا أن هناك خطبٌ ما في رجلها اليسرى.

تجلس نسرين جلال (30 عاما) وكأنها في الستين من عمرها تعباً تمد رجلها اليسرى ليظهر إزرقاق وانتفاخ شديد فيها، فهى تعاني من جلطة في رجلها تمنعها من التحرك بشكل طبيعي.

تعيش نسرين في رام الله وهي أم لخمسة أطفال طفلين منهما من زوجها المتوفي وثلاثة أطفال آخرين من زوجها الحالي.


اغرورقت عيناها بالدموع لتقول"لا دخل شهري لعائلتي ولا أكل لدي لإطعام أولادي"، فزوجها مصاب بمرض القلب ويعاني من ضعف في سمعه ولا يعمل، وتضيف "لا أحد يريد توظيف شخص لا يسمع ويعاني من مرض القلب الذي يمنعه من أداء الكثير من المهام".

عرف المرض طريقه الى نسرين وزوجها وأنهك جسدهم وأغرقهم بالديون، فهي تحتاج الى ما يقارب 2000 شيكل شهريا للعلاج أما علاج زوجها فيكلفهما حوالي 4000 شيكل شهرياً.

وعند سؤالنا عن كيفية إعالتها للعائلة،  أوضحت بأنها تعيش على صدقات الناس، بالإضافة الى 300 شيكل تتسلمهم كل شهرين من إحدى جمعية الأيتام، وأحيانا تضطر الى بيع أكياس الطحين الذي ترسله لها وكالة الغوث كل فترة.

وأشارت نسرين إلى أنها تحرم نفسها من العلاج في هذه الآونة من أجل إطعام أولادها، وتنظر إلى حال منزلها باكية وتضيف "بعنا كل ما لدينا لم يتبقى إلا غرفة النوم هذه من أجل تسديد الديون وإطعام أطفالي، لا أكل لا ملابس لا تلفاز لا شيء سوى الحسرة". وأخبرتنا نسرين بأن مالكة المنزل تتصدق عليها بأثاث وطعام من فترة لأخرى على الرغم من عدم سداد نسرين لأجرة المنزل.


أطفال نسرين الثلاثة تتراوح أعمارهم بين الثلاثة سنوات وستة شهور، وتقول "تمر علينا أيام تنقطع فينا السبل ولا نستطيع توفير الطعام لأطفالنا".

تخرج صورة لطفليها من زوجها المتوفي وتتابع "توفي زوجي الأول بمرض السرطان وأنا بالسابعة عشر من عمري وترك لي طفلين يعيشان بمنزل جدتهم في مخيم بلاطة، وأكبرهم 14 عاما ترك المدرسة ليجمع الخردة من الشوارع ويبيعها بسعر زهيد لإعالة نفسه وأخيه"، فحالة نسرين المادية منعتها من استقبال أولادها في بيتها حيث لا يوجد طعام اية من مستلزمات الحياة الاساسية ووصفت حالتها قائلة "أنا أعيش بالصدقات والشحادة".


لا أحد يزور العائلة ولا هم يزورون أحد تقول: "ما معي حق مواصلات لزيارة أولادي"، ومن ثم تتساءل "لكم أن
تتخيلوا طفل 14 عاما يتيم الأب وبعيداً عن أمه وتاركاً لمدرسته ويجمع خردة ألمنيوم وحديد ونحاس ليبيعها، أي حياة هذه التي يعيشها؟"، تصمت وتكفكف دموعها وتتابع " أتمنى أن أشفى لأذهب للعمل وأعيل عائلتي، أريد أن أشتري لهم ملابس للعيد".
وتختم نسرين قائلة "أملي بالله كبير، وان شاء ربي سيرسل لي أصحاب الخير للوقوف مع عائلتي ومساعدتي".

 

* حملة زمن الخير سلمت مساعدة مقدمة من الشركة الفلسطينية للخدمات التجارية للعائلة، وللراغبين بالمساعدة من أهل الخير الرجاء التواصل  مباشرة مع العائلة  عبر الرقم 0598355194.

* في شهر رمضان المبارك وكالة زمن برس الإخبارية تفتح نافذة زمن الخير لدعم العائلات التي تعيش أوضاعاً صعبة غردوا عبر #هاشتاغ #زمن_الخير وشاركونا في الوصول إلى عائلات محتاجة. ...معكم نحو الخير.

للاطلاع على مزيد من الحالات http://zamnpress.com/social-responsibility

 

حرره: 
م.م