الحكومة تدعو الى تدخل دولي لحماية شعبنا من العدوان الاسرائيلي

الحكومة

زمن برس، فلسطين: رفض مجلس الوزراء تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التي حمل فيها الرئيس محمود عباس مسؤولية اختفاء المستوطنين الثلاثة.

وأكد المجلس خلال جلسته الأسبوعية، برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، الثلاثاء، أن القيادة الفلسطينية كانت قد حذرت من أن الحكومة الإسرائيلية التي أفشلت المفاوضات ستسعى إلى اختلاق الذرائع لتدمير عملية السلام حتى تتمكن من مواصلة مخططاتها الاستيطانية، وتهويد المدينة المقدسة وتقسيم المسجد الأقصى.

ودعا كافة المؤسسات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة إلى سرعة التدخل لتوفير الحماية الدولية لشعبنا الأعزل، ومنع الحكومة الإسرائيلية من جر المنطقة إلى دوامة من العنف وعدم الاستقرار.

وأدان المجلس بشدة إقدام جيش الاحتلال على اغتيال الشاب أحمد عرفات الصبارين (23 عاما) فجر أمس الاثنين خلال حملة الاعتقالات التي نفذها جيش الاحتلال في مخيم الجلزون قرب رام الله في الضفة الغربية، كما أدان استهداف قوات الاحتلال للمدنيين الفلسطينيين العزل في كافة المحافظات الفلسطينية.

ودعا المجلس أعضاء الكونغرس الأميركي إلى عدم الانجرار وراء سياسة التحريض والإدعاءات الزائفة التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية ضد شعبنا وقيادته وحكومته، خاصة بعد دعوة 88 عضو كونغرس أميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي للرئيس الأميركي باراك اوباما إلى وقف تحويل أموال المساعدات الأميركية إلى السلطة الفلسطينية وذلك رداً على تشكيل حكومة الوفاق الوطني.

وأعرب عن دعمه لقرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتشكيل لجنة خاصة لدعم قضية الأسرى، واستعداد الحكومة لتقديم كل ما من شأنه دعم كافة جهود القيادة الفلسطينية في هذا المجال ودعم المبادرات الشعبية لمساندة قضية الأسرى، ومساندة الحملة الوطنية والعربية والدولية للدفاع عن حقوق الأسرى ومواجهة بطش الاحتلال وإجراءاته القمعية.

 وأمام استمرار إضراب الأسرى الإداريين لليوم الـ55 على التوالي وتراجع وضعهم الصحي لأقصى درجاته وخاصة الأسير أيمن اطبيش والمضرب عن الطعام لليوم 111، فقد أكد المجلس على استمراره في الجهود لحشد كافة القوى الدولية من أجل الوقوف عند مسؤولياتها وخاصة هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي ومؤسسة الصليب الأحمر الدولي، وذلك من أجل إلزام إسرائيل بالاستجابة لمطالب الأسرى العادلة والحفاظ على حياتهم من خطر الموت الذي يلحق بهم في أية لحظة.

وأشاد المجلس بتقرير ديوان المحاسبة الأوروبي حول دعم الاتحاد الأوروبي المالي المباشر للسلطة الفلسطينية، وبنجاح التعاون بين المفوضية الأوروبية وجهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي مع مؤسسات السلطة الفلسطينية في تنفيذ الدعم المالي المباشر رغم الظروف الصعبة، وإشادته بالإجراءات المالية للسلطة الوطنية، وتأكيده عدم وجود فساد وسوء إدارة أو تبذير للأموال.

 وفي هذا السياق، أشاد المجلس بالدعم المالي والسياسي الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للشعب الفلسطيني، وأشار إلى أن هذا التقرير إضافة إلى تقارير المؤسسات المالية الدولية تؤكد جاهزية شعبنا ومؤسساته للاستقلال وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على أرض وطنه في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي القلب منها القدس الشريف عاصمتنا الأبدية.

وقرر المجلس تشكيل لجنة في كل دائرة حكومية برئاسة الوزير المختص لدراسة أوضاع الدوائر الحكومية في المحافظات الجنوبية وتقديم توصياتها إلى اللجنة الإدارية القانونية التي شكلها المجلس في جلسته السابقة في موعد أقصاه 06/07/2014.

ولمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، قرر المجلس تخصيص مبلغ 250 ألف شيقل لتغطية الفعاليات الدينية التي ستقام خلال الشهر الفضيل في القدس، وذلك في إطار تعزيز صمود المواطنين المقدسيين ومواجهة حملة التهويد التي يتعرض لها المسجد الأقصى والمدينة المقدسة.

 

حرره: 
ع.ن