إسرائيل منقسمة إزاء مسألة اختيار من يخلف بيريز

إسرائيل منقسمة إزاء مسألة اختيار من يخلف بيريز

بقلم: دان مرغليت

إنتظر رئيس الكنيست يولي ادلشتاين في نفاد صبر اللحظة التي لا يستطيع فيها أحد الحيلة والتلهي باقتراحات لالغاء مؤسسة الرئاسة، أو لتأجيل انتخاب وريث شمعون بيرس. فقد أعلن فورا أنها ستجرى في موعدها وأصاب بتقصيره مدة المعركة لتصبح 21 يوما.

لا مانع من أن يبادر بنيامين نتنياهو بعد العاشر من حزيران ذ حينما ينتخب الرئيس التالي ذ الى استيضاح اساسي يبين هل هناك مكان لابقاء المؤسسة أم تُلغى. وسيكون هذا النقاش متحررا من الضغط المباشر لانتخاب الوريث أو عدم انتخابه.

بيد أن الحديث عن معركة كلها قذارة وعفن. فقد زار بنيامين بن اليعيزر كازينو في لندن؛ ودفع مئير شتريت مالا كثيرا الى مدبرة منزل رفعت دعاوى مالية، وليس واضحا لماذا وعلى ماذا؛ ونسبوا الى سلفان شالوم وجود علاقة حميمة في ظروف علاقات آمر ومأمور تنطبق عليها قواعد التقادم، لكن يوجد في الخلفية ظل دعاوى قضائية اخرى لا يعلم أحد عنها شيئا، فهل هي فزاعة؟ إن كل شيء يلفه الضباب؛ ويوجد مرشحون آخرون قد يجدون أنفسهم في اوضاع محرجة.

اتخذت كتلتان حزبيتان أمس قرارات تثير الاهتمام تمهيدا للحسم. فقد منح البيت اليهودي اعضاءه حرية التصويت. واستقر رأي يوجد مستقبل على توزيع توقيعاته بين مرشحين كثيرين لتمكينهم من التنافس على قلوب الـ 120 عضو كنيست. وضمن لنفسه بذلك ذ اذا كان أراد ذلك ذ أن تجرى جولتان قبل أن تهتف الكنيست بـ ايحيا الرئيس′.

إن الانتباه الرئيس مصروف على نحو طبيعي الى ما يجري في الليكود ذ بيتنا. فقد وعد افيغدور ليبرمان بدعم مرشح نتنياهو، وسيأتي معه بكتلته اسرائيل بيتنا موحدة. لكن الليكود مقسوم ولم يتضح الى الآن من الذي سيدعمه رئيس الوزراء وكم من الاصوات سيجلب معه لمرشحه.

لا يخفي رغبته في منع انتخاب رؤوبين (روبي) ريفلين. وما زال معه اسبوع ليصوغ دعما لمرشح آخر. فهل سيأتي بشخص ما لا يمكن رفضه يشبه البرت آينشتاين الذي رفض اقتراح دافيد بن غوريون أن يكون الرئيس الثاني؟ لا اعتقد أنه يوجد شخص ما كهذا في جعبته، لم يخرجه بعد. لكن اذا كان القصد الى استدعاء شخص ما مثل يعقوب نئمان فيحسن أن يرفض هو الفكرة بمبادرة منه.

ربما يوجد مرشحون لا يرفضهم نتنياهو رفضا باتا. وفي الحقيقة لا يستطيع أن يدعم داليا ايتسيك ذ الموالية من جهة سياسية لايهود اولمرت، وهي صديقة العائلة ايضا ذ لكن ألا يستطيع دعم شتريت ايضا؟ بيد أنه ترك الليكود ولن يستحسنوا ذلك في مركز حزبه. وفي الختام ينبغي ألا نخرج من دائرة الامكان أن يوجد الوسطاء الذين يصالحون بين نتنياهو وريفلين برغم الشحناء بينهما، وأن تبلغ الدراما نهايتها قبل أن يُبتلع اعضاء الكنيست وراء الستار للتصويت في صندوق الاقتراع السري. كان أفضل شيء أن جميع الاحزاب منحت اعضاءها حرية التصويت وهكذا سيتم الحصول على النتيجة الأنسب.