حُمَّى المونديال.. تصيب الفلسطينيين

عماد الرجبي

(خاص) زمن برس، فلسطين، 19 أيار 2014: بدأت "حمى" المونديال تصيب المواطنين والعديد من الشركات والمؤسسات الخاصة الفلسطينية مع إقتراب موعد بثه، في 12 من الشهر المقبل.

وتنتشر هذه "الحمى" تدريجيا بين المواطنين، لان الكثير منهم لا يزالون يستخدمون نظام "الكرت" الذي سينتهي بداية الشهر المقبل، فيما برزت "الحمى" عند أصحاب المقاهي الذين يستعدون لاستقبال المواطنين في المونديال.

وكانت المباريات الرياضية تبث من خلال "كرت" له تردد خاص يوضع في "الرسيفر" ويسمح للاشخاص من خلاله بمشاهدة تلك المباريات، إلا ان هذا النظام انتهى بعد ظهور شبكة "bein sport" وهي شبكة قنوات مدفوعة الاجر، تتبع لقنوات الجزيرة ويقع مقرها في الضاحية الفرنسية بولون-بيانكور.

التجار.. إقبال على "بي ان"

صاحب متجر "ستلايت مرار" قال لمراسل زمن برس إن إقبال المواطنين على شراء رسيفر وكرت "بي ان سبورت" يزداد يوميا خاصة في الايام التي تُبث فيها مباريات قوية. وأشار إلى أنه باع 50 جهازا.

وأضاف: أنه في بداية الشهر المقبل سيتوقف العمل بنظام القديم في بث المباريات، الامر الذي سيرفع الطلب على الرسيفر الجديد بشكل "رهيب"، خاصة وان الرسفر الجديد يمنع بث المباريات عن طريق الانترنت كما كان في السابق، وفقا لتعبيره.

وبشأن تذمر المواطنين من سعر الرسيفر، قال إن سعر "بي ان سبورت" مع الكرت يباع بـ 1100 شيقلٍ غير أن المواطنين لا يشتكون من السعر لان من يشتري هو المعنيُ فقط.

فيما أكد مسؤول بيع في "الطريفي للستلايت" أن هناك إقبالا على شراء ريسيفر "بي ان" وان نسبة البيع سترتفع مع انتهاء النظام القديم أي بداية الشهر المقبل.

وأضاف، لمراسل زمن برس، أن العديد من المواطنين يتذمرون نظرا لارتفاع سعره.

المقاهي تستعد للمونديال

وعلى الرغم من عدم وجود إقبال كثيف حتى اللحظة على شراء "بي ان سبورت" الا ان أصحاب المقاهي يستعدون من هذه الايام للمونديال.

وقال مسؤول في مقهى علي بابا في مدينة رام الله: إننا اشترينا ريسيفر وكرت "بي ان سبورت" من الآن، متوقعا أن يمتلئ المقهى في أيام بث المونديال، خاصة وانه يأتي بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، حيث أن الناس تهوى السهر في تلك الفترة.

من جانبه، إتخذ مقهى ايفل في مدينة رام الله ذات الاستعدادات، مؤكدا انه سيقى يعمل طوال الوقت نظرا لان المباريات ستاتي هذا العام في وقت متأخر من الليل.

الشركات تستفيد

ومع إقتراب الموعد المرتقب للمونديال، باشرت العديد من الشركات والمؤسسات والبنوك.. بالاعلان في وسائل الاعلام عن جوائز قيمة في حال اشترى المواطن أحدى خدماتها أو منتوجاتها، وذلك بهدف الاعلان عن الشركة وخدماتها للمواطنين او ولزيادة أرباحها او لربما لتحقيق الهدفين معا.

ورصدت زمن برس اعلانات تلك الشركات والمؤسسات في وسائل الإعلام، فكان ابرزها أن تشتري أحدى منتجات شركة معينة او أن ترسل رسالة لشركة ما، لتحظى في الحصول على رحلة الى البرازيل لمشاهدة إحدى مباريات المونديال.

حرره: 
ع.ن