نص بيان الرقابة المصرية على "حلاوة روح"

القاهرة: حصلت صحيفة "التحرير" المصرية على نسخة من البيان الذى أصدره المراقبون بهيئة الرقابة على المصنفات الفنية عن فيلم "حلاوة روح" والذي قدّموه لرئيس الرقابة السابق أحمد عواض ليعبر عن رأيهم في الفيلم الذي تقوم ببطولته هيفاء وهبي ويخرجه سامح عبد العزيز وينتجه محمد السبكي، وهو البيان الذي لم يعتمده رئيس الرقابة، مُصدِرا قرارا بإجازة عرض الفيلم لعدم اقتناعه بما جاء في البيان.

ويحتوي البيان على عدد من الاعتراضات التي وضعتها الرقابة على الفيلم، منها ملاحظات على النماذج التي يحتويها الفيلم ونورجها لكم هنا كما وردت من المصدر: 

زوجة يسافر زوجها فلا ترتدي إلا ما يكشف عن صدرها طوال الفيلم ومع هذا تدّعى الشرف والعفة. وهي صورة للمرأة المصرية التي تتعرى بعد سفر زوجها. رجال الحي جميعهم لا همّ لهم إلا التفكير في كيفية الحصول على جسد الزوجة بأي ثمن، يعيشون بين الخمر والمخدرات وبنات الهوى والمنشطات الجنسية. نساء الحي كلهن عاهرات.. فلا توجد امرأة شريفة في الفيلم إلا "روح" التي تكتفي بإثارة الجميع ثم تتمنع.  أطفال الحى مجرمون وقوادون صغار.. بطلهم يطارد "روح" بالتلصص على جسدها. يشهر مطواة فى وجه من يعتدى عليها.. وباقي الأطفال إما أنهم يشاهدون مقاطع خارجة على المحمول وإما أنهم لا حديث لهم إلا نوم الطفل مع "روح".

إلى جانب أن الفيلم يحمل رسالة إبداعية مهمة وهي أن "المجتمع المصري مجتمع بلا أخلاق ولا شرف ولا حرمات لديه.. هو مجتمع إذا تُركت بينهم امرأة بمفردها سيفترسونها لأن رجال مصر إما قوادون وإما لاهثون خلف المتعة الجنسية.. أما نساء مصر فحدِّث ولا حرج، والفيلم تعليم لكل صبي مراهق بالسعي إلى الإثارة الجنسية من خلال اكتشاف مناطق إثارة المرأة في جسدها وأن عليه حمل مطواة ليحمي أي امرأة ويلفت نظرها وليكون رجلا".

أمّا المشاهد والجمل ذات الجدل في الفيلم فهي التالية:

أثناء كتابة الأسماء تأتي مشاهد يتم فيها استعراض جسد بطلة الفيلم في مختلف أنشطة حياتها "وهي تأكل البطيخ فيسيل ماؤه على عنقها نافذا بين ثدييها.. وهي تقوم بعمل حلاوة لجسدها.. وهي تميل يمينا ويسارا لاستعراض ملابسها الملتصقة كأنها لا ترتدي شيئا.. ثم تقترب إلى الكاميرا بصدرها المكشوف أغلبه، أما الطفل بطل الفيلم نصف عارٍ وفي الفراش ينتظرها ليظهر أنه كان يحلم بها. كأنه المبرر لتتعرى بطلة الفيلم، كونه حلما".

يقوم الطفل بطل الفيلم (13 سنة) بالتلصص ما يقرب من أربع مرات على "روح" التى تكون على فراشها تمرر يدها على صدرها في اشتهاء وجوع جنسي.

حوار الفيلم يحوي ألفاظا خادشة للحياء العام، كأنها منهج جديد يتم الزجّ به إلى مجتمع ينقصه التدنى.. ومن هذه الألفاظ:

مرور رجل أعمى "الممثل صلاح عبد الله" في الفيلم على نافذة امرأة بائعة هوى مع عشيقها وقوله وهو يصف المضاجعة الجنسية "كل آهة وليها عافقة.. وأنا عاوزك تعفقي وتتعفقي!". جملة باسم سمرة.. في شخصية القواد لبطلة الفيلم "دعك عن دعك يفرق". مشاجرة "روح" مع حماتها التي تصرخ فيه "روح" بجوعها الجنسي وتكشف في الحوار عن معظم صدرها. حوار التاجر "الممثل محمد لطفي" مع روح "عاوزين نحط المفيد.. في اللذيذ"، واصفا هدفه الجنسي، وتكرار الأطفال استخدام جملة "نايم معاها"، "كنت سهران عندها"، "بانزل من عندها الفجر".

علاقة الطفل مع بطلة الفيلم والذي نطق بها الطفل عدة مرات أنه نام وينام معاها ومشاجرة الطفل بطل الفيلم مع أبيه على أن الأب "بيجيب فلوسه من عرق النسوان".. ليجيب الأب: "شوف ابن المرة! عليّا النعمة ما أنت بايت فيها يا ابن ميتين الكلب".

الألفاظ المستخدمة بين نساء الحي هي "غورى دا أنتى مره قارحة.. يا مفضوحة يا وسخة" وعشرات الشتائم مثال "ابن الكلب - الوسخة.. وغيرها" ثم إضافة رقصة لبطلة الفيلم.. الرقصة كلها ذات أداء مثير جنسي ويمتلئ بالإيحاءات الجنسية فب حركات يديها. وكذلك مشهد اغتصاب البطلة فب نهاية الفيلم هو مشهد لم تشهده السينما المصرية من قبل، حيث لم يكتف الفيلم بالإيحاء في ثوانٍ معدودة، و لكنه لجأ إلى التصريح ومن خلال دقائق تعدت الأربع وتمزيق ملابسها العليا والسفلى بالتفصيل وإظهار صدرها "الذى لم يختفِ طوال الفيلم" وفخذيها هذا بالإضافة إلى المشاهد التي يستخدم فيها الطفل بطل الفيلم المطواة بكل تألق، ومشاهد تصنيع الأطفال للمولوتوف.
 

حرره: 
م.م