"عمالقة الصحراء" يُدربون سلاح الطيران الاسرائيلي جوا وارضا

تل أبيب: أفاد تقرير صحافي، الأربعاء بأن سلاح الجو الإسرائيلي رفع بشكل كبير عدد التدريبات التي يتم خلالها تزويد طائرات مقاتلة بالوقود من أجل تنفيذ غارات جوية ضد أهداف بعيدة عن إسرائيل، ومحاكاة هجوم ضد المنشآت النووية في إيران.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر في سلاح الجو الإسرائيلي قولها إنه قبل 8 سنوات كانت مهمات تزويد طائرات بالوقود توازي ثلث نشاط سرب طائرات تزويد الوقود، بينما هذه النسبة ارتفعت الآن إلى 85%.

وقال قائد سرب طائرات تزويد الوقود للطائرات المقاتلة في الجو، وهو ضابط برتبة مقدم، إنه بإمكان الطيران الحربي الإسرائيلي الوصول إلى أي مكان على وجه الكرة الأرضية.

وأجرى سرب طائرات تزويد الوقود، الذي يطلق عليه تسمية "عمالقة الصحراء"، تدريبات في عدة دول بينها كينيا وبلغاريا وايطاليا وبولندا.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أجرى العام الماضي تقليصات، بينها إغلاق وحدات كاملة، لكن هذه التقليصات ليس فقط أنها لم تشمل سرب طائرات تزويد الوقود وإنما ارتفعت الميزانية المخصصة له.

وقال قائد السرب إنه جرى في الأسابيع الأخيرة تدريب واسع لهذا السرب وشمل مواجهة تهديدات دفاعات جوية على الأرض أيضا "لأننا يجب أن نعرف مواجهة كافة الاحتمالات".

وأشار نائب قائد سرب طائرات تزويد الوقود في سلاح الجو الإسرائيلي إلى أنه "مع مرور السنين يوجد ارتفاع دائم في تزويد الوقود في الجو، والتهديدات يتزايد بعدها عن إسرائيل ولذلك أدركوا في سلاح الجو أن تزويد الوقود في الجو هو مجال ينبغي الاستثمار في تطويره، ماليا وعمليا ومن خلال التدريبات".

وقال ضابط في الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي إن طائرات "رام" وهي من طراز "بوينغ 707" التي تستخدم لتزويد الطائرات المقاتلة بالوقود قديمة نسبيا وأن أحدث طائرة في السرب تستخدم منذ 35 عاما وأن هناك طائرات أقدم بكثير.

وقال قائد سرب "عمالقة الصحراء "يوجد عدد قليل من الدول القادرة على إقامة مثل هذه القدرات بشكل مستقل، وحتى أنه توجد شركة خاصة مدنية تمنح خدمات تزويد وقود في الجو، ونحن دولة لديها قدرات إستراتيجية ونحن بحاجة إليها".

وأردف "نحن في مستوى جهوزية وخبرة مرتفع جدا ومعظم مهمات السرب تجري بعيدا عن الأضواء، وعندنا توجد فرصة واحدة فقط وهي أنه يجب الوصول إلى الطائرة المقاتلة وتزويدها بالوقود وإذا لم ننجح في ذلك فإنه لا توجد فرصة ثانية".

حرره: 
ع.ن