غانتس الشخصية الأكثر شعبية

غانتس

 

بقلم: يوسي فيرتر 

يعرف بنيامين نتنياهو شيئا واحدا: شعب اسرائيل لا يحب أن يكون إمعة. فليس من أجل هذا نجونا الفي سنة من المنفى وغيرها من التجارب. مهما كلف الامر، مهما تعرضنا من ضربات، المهم أن نريهم، أعداءنا وأصدقاءنا على حد سواء أننا لن نهان.

هذا باختصار هو المبدأ الاساس الذي يوجه السلوك السياسي لرئيس الوزراء. وبالتالي فانه بعد أن تجرأ جون كيري، وبوقاحة كما يمكن القول على أن يرسم في حديثه امام الكونغرس التسلسل الزمني للاحداث التي أدت الى الازمة في المحادثات الاسبوع الماضي، لم يتأخر الرد الصهيوني المناسب من القدس: توبيخ ساخر من جانب اوفير اكونيس، وتعليمات من نتنياهو لوزراء الحكومة بوقف كل اتصال مع نظرائهم في السلطة الفلسطينية، على سبيل الحرد. باستثناء تسيبي لفني بالطبع. فقد ‘استثنيت’. وهي سيسمح لها بمواصلة محاولة ‘انقاذ’ المفاوضات وفي نفس الوقت انقاذ حياتها السياسية ايضا.

لفني، بالمناسبة، لم تطلع مسبقا على الخطوة التي تحفظ كرامة نتنياهو. فلم يجد أحد في مكتب رئيس الوزراء أنه من الصواب تبليغها بذلك.

وسمعت الوزيرة المسؤولة عن المفاوضات هذا الامتشاق من تحت الابط مثل الجميع في وسائل الاعلام، صباح يوم الاربعاء. ففزعت وسارعت الى الاتصال بسكرتارية الحكومة خشية أن يكون الحظر ينطبق عليها. ولكنهم قالوا لها انك استثنيتِ.

وغني عن القول ان لفني لم تستطب هذه الخطوة الاستفزازية بينما تجتهد لبث روح الحياة في من ينازع الحياة ويسمى ‘مفاوضات’، التي دارت في الاشهر الثلاثة الاخيرة أساسا بين اسرائيل والولايات المتحدة.

يبين استطلاع ‘هآرتس′ الصورة التالية للمقاعد: احزاب اليسار (العمل، ميرتس، الحركة) تفقد معا أربعة مقاعد بالنسبة للاستطلاع السابق الذي اجري قبل ستة أسابيع. وبالمقابل فان احزاب اليمين (الليكود بيتنا والبيت اليهودي) تصعد سبعة مقاعد! ارتفاع حقيقي.
وقد أجرت الاستطلاع شركة ‘ديالوغ’ باشراف البروفيسور كاميل فوكس في جامعة تل أبيب في منتصف الاسبوع في ذروة أزمة المحادثات. وهو يدل كألف شاهد و 500 مستطلع على مزاج الجمهور في اسرائيل. على كل ميثاقين دوليين وقع عليهما ابو مازن في مسرحيته في المقاطعة اضيف مقعد واحد لاحزاب اليمين. انتخابيا، محمود عباس يساعد نفتالي بينيت اكثر بكثير من اوري اريئيل.
ولا غرو أن رئيس الوزراء يهدد بمواصلة الخطوات احادية الجانب في استخدام الادوات السياسية الامنية التي جرت حولها نقاشات مع مسؤولي الجيش والمخابرات الاسبوع الماضي.
تأثير المصاعب في المحادثات على الساحة السياسية في اسرائيل فوري وواضح. فالحركة بقيادة لفني فقدت تقريبا نصف قوتها. فليس هناك حزب أو زعيم حزب في اسرائيل يتماثل أكثر منهما مع المسيرة السياسية.

عمليا، حسب نسبة الحسم الجديدة أربعة مقاعد فان الحركة لا يفترض أن تظهر على الاطلاق في هذا الاستطلاع (مثل التجمع الديمقراطية ايضا)، وينبغي توزيع الاصوات التي حصلتها عليها من جديد. ولكن كون هاتين القائمتين تراوحان حول ثلاثة مقاعد ونصف، تقرر مع ذلك ادراجهما في الحساب العام. وبالمقابل، فان مصير كديما لم يتحسن. فاذا ما اجريت الانتخابات اليوم، فانها كانت ستحصل على مقعدين فقط وبالتالي ستبقى خارج الكنيست.
ويذكر ان الاستطلاع اجري قبل ان يعلن موشيه كحلون رسما عن عودته الى الحياة السياسية. وعلى اي حال فان استطلاع عاجل لشركة ‘برويكت همدغام’ نشر في القناة 10 تنبأ لكحلون بعشرة مقاعد، نحو نصفها على حساب الليكود بيتنا، شاس ويوجد مستقبل.
أخونا بيني
استطلاع الشعبية الاكبر السنوي الذي أجري بدعوة من ‘هآرتس′ في بداية الربيع، يفحص مدى شعبية ‘المستوى الاول’ لاصحاب المناصب الاعلى في الدولة، من منتخبين ومعينين من كل اجهزة الحكم، السياسة، الامن، القانون، القضاء والاقتصاد.
وقد تبين من الاستطلاع أن بيني غانتس رئيس الاركان يحظى باعلى نسبة من الشعبية حيث بلغت شعبيته 78 في المئة، يتلوه شمعون بيرس رئيس الدولة بـ 77 في المئة. ثم يولي ادلشتاين، 58 في المئة، موشيه يعلون كوزير دفاع، 54 في المئة، يورام كوهين كرئيس للمخابرات، 47 في المئة، يوحنان دانينو كمفتش عام للشرطة، 45 في المئة، بنيامين نتنياهو كرئيس للوزراء، 45 في المئة، تمير بردو كرئيس للموساد، 43 في المئة، أفيغدور ليبرمان كوزير للخارجية، 41 في المئة، كارنيت بلوغ كمحافظة بنك اسرائيل، 36 في المئة ويئير لبيد، 25 في المئة.

هآرتس