واشنطن: دعت جمعيات بيئية وناشطون من الصين والولايات المتحدة شركة آبل إلى التوقف عن استخدام المواد الكيماوية التي تضرّ بصحة العاملين في مصانعها، لكنهم أكدوا أنهم لا يدعون إلى مقاطعة منتجات الشركة الأمريكية. 

ودعت كلّ من جمعية "شاينا لايبور ووتش" و"أمريكا الخضراء" شركة آبل إلى التوقف عن تعريض العاملين في مرافق التصنيع الصينية للمواد الكيماوية السامة، التي قد تسبب أمراضاً خطيرة ومميتة أحياناً، وقالت إن استخدام مواد بديلة يكلّف آبل كمية ضئيلة من الأموال. 

ودعت الجمعيتان "آبل" إلى تحمل مسؤوليتها في هذا الصدد والالتزام بالمعايير التي ترددها باستمرار، وبالتالي وإزالة المواد الكيماوية التي تُستخدم في مصانعها مثل "إن هيكساين" و"البنزين" التي تسبب أمراضاً عدة ومنها سرطان الدم، كما أورد موقع 24 الإماراتي.

وتستخدم "آبل" المذيبات الكيماوية مثل "إن-هيكساين" لتنظيف شاشات العرض الإلكترونية الخاصة بالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية عوضاً من استخدام المذيبات التقليدية، لأنها تتبخر 3 مرات أسرع، وبالتالي فإنها توفّر الوقت وتزيد إنتاجية العمال. لكن معروف أن هذه المادة الكيماوية تسبب تلفاً في الأعصاب وقد تؤدي إلى الشلل. 

كما تستخدم "آبل" البنزين في عمليات تنظيف وطلاء المكوّنات الإلكترونية، والبنزين مادة مسرطنة يمكن أن تسبب تشوهات جينية وسرطان الدم للأشخاص الذين يتعرضون لها بكثرة.

ولا تقتصر دعوة الناشطين البيئيين على شركة "آبل"، بل تشمل أيضاً شركات أخرى تستخدم مواد كيماوية في مصانعها، مثل سامسونغ و"أتش بي" و"ديل".