فلسطيني يحصل على الدكتوراه بامتياز من جامعة الاسكندرية في بحث حول المناخ والموارد المائية والزراعة بالضفة

رام الله: حصل الباحث الفلسطيني حجازي محمد أحمد الدعاجنة، أمس، على درجة الدكتوراه بامتياز، في بحثه "أثر المناخ على الموارد المائية والزراعة في الضفة الغربية بفلسطين، وذلك من كلية الآداب بجامعة الإسكندرية في مصر.

 وتناولت الدراسة "أثر المُناخ على الموارد المائية والزراعة في الضفة الغربية بفلسطين" دراسة في المُناخ التطبيقي باستخدام نظم المعلومات الجغرافية وتقنيات الإستشعار عن بعد، وتندرج هذه الدراسة تحت فرع المُناخ التطبيقي.

وهدفت الدراسة إلى إبراز أهمية العناصر المُناخية وعلاقتها بالموارد المائية والإنتاج الزراعي، وكذلك التعرف على أثر المُناخ على الموارد المائية والتربة والزراعة في الضفة الغربية، والنظرة المستقبلية لموارد المياه والزراعة في الضفة الغربية.

وحصل الدعاجنة وهو من يطا قرب الخليل، على الدرجة عن بحثه، وذلك ضمن مقتضيات الحصول على درجة الدكتوراه في الآداب من قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية.

وناقشت الباحث الدعاجنة لجنة مكونة من أربعة أساتذة دكاترة بالجامعة.

وحضر المناقشة، القنصل الفلسطيني بالاسكندرية محمود الأسدي، والملحق الثقافي الفلسطيني محمد حماد.

وخلصت الدراسة إلى نتائج منها:

1-      يرتبط سقوط الأمطار في الضفة الغربية بالرياح الغربية العكسية مصحوبة أحياناً بمنخفضات جوية قادمة من المحيط الأطلنطي عبر البحر المتوسط، وتشبعها بالرطوبة الجوية قبل وصولها للضفة الغربية.

2-      تبين من دراسة المنخفضات الجوية الشتوية بين سنة 1997م وسنة 2007م أن فصول الشتاء التي تتعرض فيها فلسطين إلى أكثر من 16 منخفضاً في الفصل الواحد قليلة ولا تزيد عن 17% من فصول الشتاء، وكذلك الحال فإن نسبة الفصول التي تقل فيها عدد المنخفضات الجوية عن إثني عشر منخفضاً هي نسبة قليلة ولا تزيد عن 12% فقط، أما معظم فصول الشتاء 71%، فإن فلسطين تتعرض فيها ما بين 12-16 منخفضاً في الفصل الواحد.

3-      تؤدي موجات البرد التي تحدث خلال فترة تكّون الأزهار والسنابل إلى تأثير سلبي، إذ تؤدي إلى القضاء على حبوب اللقاح، ولذلك تكون السنبلة عقيمة لا يوجد فيها بذور، وكذلك تؤدي موجات البرد القارص التي تقل عن 6 ْم أثناء الطور اللبني إلى تجمد اللبن الموجود في كيسر البذرة، وتؤدي إلى تمزق الكيسر الآخر الذي يحول دون تكوين حبوب كاملة وسليمة.

4- تؤدي الموجات الحارة الخماسينية المصحوبة برياح شديدة الجفاف إلى تبخر الماء الموجود في حليب حبة القمح أثناء مرحلة النضج مما يؤدي إلى قلة الإنتاج.

5-      تبين أن المنخفضات الجوية هي المصدر الرئيسي في تزويد خزان المياه الجوفي بالمياه، حيث تقدر كمية التغذية السنوية للطبقات الحاوية للمياه ﺒِ834 مليون م3/السنه، من مجموع مياه الأمطار التي تسقطها المنخفضات الجوية أثناء مرورها أو تمركزها فوق المنطقة، والتي تقدر ﺒِ2248 مليون م3، يضيع منها بالتبخر حوالي 1579 مليون م3 بنسبة 68% تقريباً، تتفاوت من سنة إلى أخرى تبعاً لقوة وضعف المنخفضات الجوية وحجم المياه المتبخرة، بالإضافة إلى الموقع وطبوغرافية السطح، إذ يحظى الحوض الغربي بنصيب أكبر يلية الحوض الشرقي ثم الحوض الشمالي الشرقي.

ومن التوصيات التي خرجت بها الدراسة ما يلي:

1-      ضرورة الترابط بين دائرة الأرصاد الجوية وجميع الهيئات الحكومية لتسهيل الحصول على البيانات المُناخية لعمل التخطيط السليم لجميع مشروعات التنمية البشرية المرتبطة بالجانب المُناخي.

2-      ضرورة وجود تحكم فعلي لمياه الأودية، وذلك بتخزين أكبر قدر من مياه الأمطار أثناء فترة السيل، وهذا يستلزم بناء السدود والخزانات في اماكنها الصحيحة.

3-      العمل على المحافظة على المتاح من المياه في الضفة الغربية، وتطوير وتنظيم طرق استغلال وتوزيع المياه داخل المنطقة.

4-      إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة للأغراض الزراعية، من أجل توفير كميات أخرى ومصادر أخرى من المياه.

5-      إقامة نظام لجمع النفايات الصلبة، وإقامة مدافن صحية لكل النفايات لتفادي تسرب السوائل منها للمياه في باطن الأرض، وإشراف الجهات المعنية على مراحل إنشائها، وسن القوانيين والتشريعات لحماية المياه من التلوث، ومنع استخدام المياه العادمة في القطاع الزراعي، وتحديد كمية المياه المستخدمة لكافة القطاعات.

6-      وضع خطة عاجلة للتخلص من الحفر الامتصاصية التي تؤدي إلى إلحاق الضرر بالمياه الجوفية والإسراع في تنفيذ مشاريع شبكات مياه الصرف الصحي.

 

 

حرره: 
ا.ش