بحث: الفصل الجنسي بالمدارس يسبب "أنوثة زائدة"

نيويورك: ماذا يحدث عندما تنعزل الفتيات عن الذكور؟ هل يصبحن أكثر أنوثة أم أقل؟

هذا ما حاولت دراسة جديدة أن تجيب عليه، إذ وجدت أن الفتيات في المدارس التي يقتصر التدريس فيها على الطالبات يشعرن بضغط أكبر للالتزام بمعايير الجنسين مقارنة بالفتيات في المدارس المختلطة. وربما ما هو أكثر غرابة، بالنسبة إلى الباحثين أن الفتيات في المدارس من الجنس ذاته، يقيّمن ذاتهن اعتمادا على الثقة الاجتماعية بدلاً من الثقة المعرفية، فيما تقيم الفتيات في المدارس المختلطة ذاتهن أكاديمياً أكثر من براعتهن الاجتماعية.

وتتناقض النتائج مع الحكمة التقليدية التي تجبر بعض الآباء على البحث عن بيئة مخصصة للفتيات فقط، تجنباً للوقوع بالرومانسية الدرامية، وتحفيز القبول الاجتماعي، وزيادة الثقة الأكاديمية.

وقال مدير مركز البحوث في التنمية البشرية في جامعة "كونكورديا" في مونتريال وليام بوكوسكي إن الصبيان لا يفرضون القوالب النمطية على الفتيات، بل إن الفتيات يقمن بفرض القوالب النمطية على بعضهن البعض.

وأضاف قائلا: "هذا ما يدعى فرضية الجرعة الاجتماعية، أي عندما تكون الفتيات معا دون وجود الذكور، يحصلن على جرعة زائدة من الأنوثة ويشعرن بمزيد من الضغط حتى يصبحن أكثر أنوثة."

واقترحت دراسات سابقة أن مدارس الفتيات تمكن الشابات أكاديميا. وأفاد تقرير نشر في العام 2005  من قبل وزارة التعليم الأمريكية بعنوان "أحادية الجنس مقابل التعليم التشاركي في المدرسة" أن "الكثير من الدراسات دعمت المواقف المؤيدة للمدارس من جنس واحد، إذ أنها أسفرت عن تطلعات أكاديمية أكبر لدى الفتيات." حسب سي أن أن بالعربية.

وقالت مديرة البحوث على الفتيات في مدرسة "لوريل" في ولاية أوهايو الأمريكية ليزا دامور، إن "المدارس المخصصة للفتيات تميل إلى إعطاء الفتيات فرصة أفضل للحصول على المواد العلمية ودعم الفتيات في المجالات غير التقليدية."

وأوضح الباحثون أنه لا يمكن تطبيق التعميمات حول المدارس من الجنس ذاته، في جميع أنحاء العالم أو حتى داخل البلد الواحد، إذ أن أولياء الأمور ووسائل الإعلام والمعلمين في المدارس "يؤدون دوراً أساسياً في تحديد المعايير بين الجنسين."

حرره: 
م . ع