بطريرك القدس للاتين في رسالة الميلاد: الاستيطان الإسرائيلي يعيق جهود السلام

 
القدس: أعلن بطريرك القدس للاتين فؤاد طوال أمس في رسالته التقليدية لمناسبة عيد الميلاد أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة يقف «عائقاً» أمام جهود السلام في الشرق الأوسط.
وقال طوال (73 سنة): «استؤنفت محادثات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية أواخر تموز (يوليو) الماضي بعد تعثرها لثلاث سنوات. لكن الاستيطان يعرقل الجهود الجيدة، وطالما لم يتم حل هذه المشكلة، فإن الناس في منطقتنا سيعانون». وأضاف: «بينما تحول انتباه العالم من الوضع في الأراضي المقدسة إلى المأساة في سورية، يجب أن نقول بأن الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ما زال حاسماً في المنطقة، وهو عقبة رئيسة أمام الاستقرار في الشرق الأوسط»، كما نقلت أ ف ب.
وفي ما يتعلق بالنزاع في سورية، دعا طوال إلى «وقف فوري لإطلاق النار ومنع إدخال الأسلحة»، مشيراً إلى أنه «بينما لا يمكن حل المشكلة السورية بقوة السلاح، ندعو القادة السياسيين إلى تحمل مسؤولية إيجاد حل سياسي مقبول من الطرفين من شأنه وضع حد للعنف غير المقبول ويحترم كرامة الناس». وأعرب عن قلقه من حالة عدم الاستقرار في المنطقة التي «تؤثر على الجميع، بما في ذلك مؤمنونا الذين يميلون إلى الهجرة».
وعن الزيارة المرتقبة للبابا فرنسيس للأراضي المقدسة عام 2014، وعلى الأرجح في أيار (مايو) المقبل، أكد طوال أن البابا «في قلب الأراضي المقدسة والشرق الأوسط». وأضاف أن «إسرائيل اليوم تريد إدخال تغيير. المهم عدم الاقتراب من القدس الشرقية التي ما زالت على طاولة المفاوضات. لا نريد أي نوع من الاتفاقات التي يكون لها معنى سياسي يغير وضع القدس الشرقية المحتلة عام 1967».
وفي ختام رسالته، ندد البطريرك الذي سيترأس قداس الميلاد الأسبوع المقبل في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة بـ «جميع أشكال الأصولية الدينية»، معرباً عن أسفه «لتضاعف أعمال التخريب التي يقوم بها متطرفون لعشرات الأماكن المقدسة أو أماكن العبادة» في القدس خلال عام 2013.
 
حرره: 
ا.ش