يهود أمريكا يضاعفون دعم إسرائيل

الناصرة: قال تقرير لصحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أمس الأحد، إن الأميركان اليهود ضاعفوا في العقدين الأخيرين حجم تبرعاتهم السنوية لمؤسسات إسرائيلية وصهيونية، ويقدر حجمها السنوي بـ2,1 مليار دولار.

وحسب التقرير، فإنه منذ العام 1994 بدأت يرتفع حجم التبرعات التي تنقلها أطر أميركية يهودية وصهيونية ناشطة في الولايات المتحدة، إلى إسرائيل، وبلغ حجمها في السنوات الأخيرة حوالي 2,1 مليار دولار، ولكن كما يبدو من توزيع المبالغ، فإن هذه الأموال لا تشمل المساهمات والتبرعات المالية الضخمة التي تصل إلى عصابات المستوطنين الإرهابية الناشطة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، لغرض تمويل الاستيطان والاستيلاء على العقارات الفلسطينية، كون أن القانون الأميركي يمنع أمرا كهذا، كما ورد في تقارير سابقة.

ويقول التقرير، إنه وفقا للبيانات التي تعود إلى العام 2007، ففي ذلك العام جرى التبرع لمؤسسات صهيونية عليا بقيمة نصف مليار دولار، و400 مليون دولار جرى نقلها لمؤسسات تعليمية علمانية مثل جامعات وغيرها، و230 مليون دولار لجمعيات اجتماعية و300 مليون دولار لمؤسسات طبية و130 مليون دولار لمؤسسات تعليمية دينية، و90 مليون دولار لمؤسسات وجمعيات ثقافية وفنية.

ويدعي التقرير أن حجم التبرعات التي تتجه إلى أحزاب سياسية يمينية تشجع الاستيطان بلغ 50 مليون دولار، ونفس القيمة تقريبا جرى التبرع بها لأحزاب ومنظمات محسوبة على التيار "اليساري الصهيوني"، ويؤكد التقرير كما ذكر، أن هذه التقارير المالية لا تشمل "التبرعات السوداء"، حسب تعبير التقرير ايضا، كونها لا تظهر في البيانات العلنية والرسمية للتنظيمات الاسرائيلية، وغالبا، إذ لم يكن كلها، تتجه هذه الأموال لدعم وتشجيع الاستيطان في القدس والضفة الغربية المحتلة.

وهذه الأموال لا تشمل ايضا تبرعات الأميركان اليهود لتنظيمات أميركية وفي دول أخرى داعمة لإسرائيل وحسب التقدير، فإن عدد هذه التنظيمات يصل إلى 150 تنظيما، وحجم التبرعات السنوية لها يصل إلى 280 مليون دولار.

ويقول التقرير، إنه على الرغم من التراجع المحدود في حجم التبرعات من الولايات المتحدة في العامين 2007 و2008، بسبب الأزمة المالية، إلا أنه في العامين الماضيين عادت التبرعات لتسجل ذروة جديدة لها.

وغالبية هذه التبرعات تأتي من أثرياء أميركان يهود، ولكن ايضا من صناديق صهيونية تجبي تبرعات صغيرة على مستوى الأفراد والعائلات.

الغد