الموظفون المقطوعة رواتبهم يناشدون السلطة بحل مشكلتهم العالقة

غزة- خالد أبو الروس

أكد الموظفون المقطوعة رواتبهم منذ عام 2007 أنهم لن يغادروا مفترق الأمن العام في غزة حيث مكتب القيادي في حركة فتح إلا بعد تحقيق ما سموها "بالمطالب الشرعية والعادلة لهم".

وناشد الموظفون خلال اعتصامهم في مدينة غزة الرئيس محمود عباس لاتخاذ قرار بإعادة صرف رواتب قرابة 450 موظفاً في غزة بحسب إحصائيات غير رسمية.

المحتجون رفعوا شعارات مكتوب عليها "الجوع صعب يا أبو مازن"، في إشارة فيما يبدو إلى الوضع الانساني الصعب اللذي ألم بالعائلات المحسوبة على حركة فتح، حيث يقول  المعتصمون إنهم "جاؤوا إلى الاعتصام ولا يمتلكون أجرة الطريق".

المواطن الأربعيني داود الجماصي طالب أبو مازن بإقالة رئيس الوزراء رامي الحمد الله بسبب ما يصفه بعدم الاكتراث لمعاناة موظفي السلطة المقطوعة رواتبهم.

وفما يبدو أن قطع الراتب على الجماصي جاء في وقت حساس في حياته الاجتماعية؛ إذ أنه كان في وقتها يعالج طفله الصغير المصاب بمرض السرطان في أحد المستشفيات الإسرائيلية. 

وبلهجة غاضبة يقول الرجل: "منذ سنوات ونلتقي بقيادات حركة فتح، ونواب كتلتها البرلمانية في غزة لكن لم نسمع سوى الوعودات".

وفي هذه الأثناء تعالت بعض الأصوات تبين بعدها بلحظات أنها عبارة عن محاولات بعض المحتجين اقتحام البناية المؤدية لمكتب حركة فتح، بعد إغلاق بابه من قبل كوادر حركة فتح.

وعلى الفور قام أحد أعضاء حركة فتح بالطرق على الباب والطلب من الموظفين فتح المكتب من أجل الجلوس مع الجهات المختصة، لكن لم تتكلل هذه الجهود بالنجاح.

هنا  تقاطعني سيدة وتقول: "هل رأيت كيف أغلقوا الابواب في وجوهنا، لا يريدوا أن يسمعونا".

أوضحت السيدة عند سؤالي عن معاناتها أنها زوجة الموظف العسكري محمود أبو شقفة من شمال قطاع غزة، وقد قطع راتبه، قائلةً: " حالتي النفسية متدهورة، عندي 9 أبناء، لا أمتلك المال، أطفالي ينادوني كل يوم ماما أريد مصروفي".

وترجع زوجة أبو شقفة السبب وراء قطع راتب زوجها بتهمة أنه كان يصلي في المسجد، مؤكدة أن زوجها ترك صلاته في المسجد ليثبت عكس ما جاء في احدى التقارير "الكيدية" كما تقول.

الحال ذاته لا يختلف بالنسبة للستيني أبو إبراهيم مطلق الذي كان ينظر إلى مكتب حركة فتح مخاطباً الموظفين بالقول "أين أنتم  من عدل عمر بن الخطاب، سيحاسبكم الله على ما تفعلون بالناس الفقراء".

يقول أبو مطلق: " ما ذنب هؤلاء السيدات العفيفات أن يقفن في الشارع منذ الصباح بهذه الطريقة، هل يريدون منهن أن يسرقن"، مطالباً قيادات حركة فتح برفع مطالب العائلات إلى السلطة، وصرف المستحقات بشكل فوري.

حرره: 
م.م