24-12-2011

جريدة الأخبار

نشرت الأخبار اللبنانية في عددها الصادر اليوم مقالا مطوّلا يعكس موقف قادة الرأي والمفكرين والصحفيين الغربيين مما يحدث على الساحة العربية من أحداث، في محاولة للإضاءة على التغيّر والتباين في المواقف على مدار السنة الماضية :


عام على «الربيع العربي»: لا تسألونا ماذا بعد؟

بدأ الاعلام الغربي يتململ من نتائج ما هلّل له قبل اثني عشر شهراً. استبدال «الربيع» بتسميات اخرى، تشكيك بنتائج الثورات، خشية من الاسلاميين وحذر من مصير مجهول يتربّص بالمنطقة. والثابت الوحيد: نَفَسٌ استعماريّ يحرّك السياسات ويغلب على التحليلات

في البدء سمّوها «ثورة» ثم «الربيع العربي» ثم «الحراك» و«التمرّد» فـ«النهضة العربية»... أما الآن، وبعد عام على مواكبة التحركات في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يقف الإعلام الغربي مصدوماً يفتّش عن تسمية جديدة تليق بالسيناريوهات المبهمة والاسئلة الكثيرة التي يطرحها أمام قرّائه. هل انتقلنا الى «شتاء عربي»؟ سأل البعض، فيما سلّم البعض الآخر بأن المجهول هو سيّد الموقف، لتتكرر الفكرة القائلة إن الأكيد الوحيد في المشهد العربي الآن هو أننا لسنا متأكدين من أي شيء.

روبرت ساتلوف، مدير «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»، يتوقف بداية عند التسمية بحدّ ذاتها. هو يرى أن «الربيع العربي» ما عاد الاسم المناسب، فذلك «الربيع» الذي بدأ «غداة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان عام ٢٠٠٥»، حسب الكاتب «لم يعد اسماً ملائماً» خصوصاً بعد انتصار حزب الله في البلد. ثم ينتقل ساتلوف الى كلمة «النهضة» التي استعملت لوصف الحراك العربي، فيذكر أنها عندما استخدمت للمرة الاولى عام ١٩٣٨ في كتاب بعنوان «النهضة العربية» للبناني جورج أنطونيوس، حملت معنى قومياً عربياً. لكن «نهضة عام ٢٠١١ حرّكت قومية كل بلد على حدة ولم تحمل أيديولوجية قومية عربية جامعة» يشير ساتلوف، رافضاً بذلك تسمية «النهضة» أيضاً. الكاتب يقترح كلمة «انتفاضة» لتوصيف التحركات العربية، إذ، هو يرى أنها تشبه الطبيعة الشعبوية لا النخبوية لما جرى في الشوارع العربية، كما تحمل في ذاتها معنى المجهول أو عدم التيقّن من النتائج التي قد ترشح عنها.

وبعد إيجاد التسمية «المناسبة» يسأل ساتلوف «ما الذي تعنيه اذاً تلك الانتفاضات؟»، وهنا توجد «فخاخ كثيرة» أيضاً؟ يضيف الكاتب. وبينما يجزم بأن الرابحين من «الانتفاضات العربية» هم الاسلاميون السنّة والخاسران هما إسرائيل وإيران، يقول الكاتب إنه «من المبكر جداً تكهّن النتائج الآن وما اذا كانت ستدوم، او كيف سيكون تأثيرها على الاستراتيجيات العامة في المنطقة العربية».

وبغض النظر عما ستؤول اليه نتائج تلك «الانتفاضات»، يشرح الكاتب أن هناك ٥ متغيرات جذرية محت مفاهيم قديمة طالما ارتبطت بالمنطقة وهي: المبدأ القديم القائل إن النخبة فقط وليس القدرة الشعبية هي التي تتحكم باستمرارية الانظمة أو سقوطها. ثانياً، أن الانظمة القمعية يمكنها، وستستخدم كل سلطات الدولة للحفاظ على نفسها وديمومتها. ثالثاً، يرى الكاتب أن الخطر المحدق بالانظمة الحليفة للغرب في المنطقة لم يعد إيران أو «الهلال الشيعي» بل حلّ محله «الهلال السنّي». رابعاً، المملكة العربية السعودية لن تكتفي بعد اليوم بسياسة دفع الاموال لأعدائها أو الاتكال على الولايات المتحدة لحماية أمنها. خامساً، لم يعد جائزاً الاعتقاد بأن الولايات المتحدة ستعتمد على مبدأ أن «الشيطان الذي نعرفه خير من الذي لا نعرفه» في تحديد أولويات الحفاظ على مصالحها في المنطقة.

دانيال بايمان من جهته، يحسم في مقال في «ذي واشنطن بوست» أن ما كان «الربيع العربي» بات «شتاءً بارداً». بايمان يستثني من تشاؤمه هذا تونس فقط، إذ «هي الوحيدة التي ستنجح في الانتفال الى الديموقراطية» حسب الكاتب. فماذا عن الباقين؟ يقول الكاتب الاميركي إن «سبب عدم صلاحية الأرض العربية لتقبّل بذور الديموقراطية لا يكمن في شعوبها بل هو نتيجة سنوات طويلة من القمع والكبت وتدمير المجتمع المدني الذي مورس من قبل الحكام... لذا فإن سقوط الانظمة القمعية لا يسقط سبلهم بالحفاظ على السلطة». ويذكر الكاتب أمثلة المجلس العسكري الحاكم في مصر الآن، والقبائل والعشائر في ليبيا واليمن، وفي باقي الدول العربية حيث لا يوجد بديل جاهز لتسلم السلطة. «ثم إن أغلب التحركات المعارضة التي أسقطت الانظمة ليست منظمة واعتمدت على مواقع التواصل الاجتماعي لتبلورها، ولا يمكن أحداً أن يحكم بلداً من خلال التجمعات السريعة» يضيف الكاتب. وفيما يرى بايمان حسنة وحيدة لما حصل في العالم العربي، وهي إسقاط ظاهرة «عبادة الشخص ـ القائد»، يقول إن «الانظمة القديمة الباقية ستكون ضعيفة، لكن الانظمة الحديثة ستكون أضعف». وفي الحالتين، يردف الكاتب، سنشهد على عدم استقرار داخلي، وعدم تناسق في السياسات الخارجية، وتضارب بين الحملات الانتخابية للمرشحين الجدد ومصالح بلدانهم. وهنا، يبرز همّ الكاتب الاكبر ومصدر «قشعريرته» التي سببتها «برودة الشتاء العربي»، وهو أمن إسرائيل. بايمان يشير الى نتائج استطلاع للرأي قام به «مركز بيو للابحاث» وأظهر أن ٥٤٪ من المصريين يريدون إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل. الكاتب يخلص إلى أن «حكام الانظمة الجدد الذين يدركون معاداة الرأي العام في بلادهم لإسرائيل، لن يجلسوا مع القادة الاسرائيليين للدفع نحو أي سلام معهم».

مصدر آخر لتشاؤم الكاتب الأميركي، هو العلاقة مع الولايات المتحدة. بايمان يشير الى مفارقة في الموقف الاميركي، فالولايات المتحدة «لاقت تأييداً من الانظمة القمعية أكثر من الانظمة الديموقراطية في المنطقة». لذا، يستنتج الكاتب فإن الولايات المتحدة «واقعة بين ازدراء القوى الديموقراطية لها بسبب دعمها للحكام القمعيين، وبين ازدراء الانظمة القمعية لها بسبب دعمها ومد يدها للديموقراطيين، علماً أن تلك الانظمة هي حيوية ومهمة جداً للاقتصاد الاميركي». وأخيراً يحذّر بايمان من «الخطر الأكبر» وهو خطر انتشار الحروب الاهلية انطلاقاً من سوريا واليمن ووصولاً الى البلدان المجاورة لها.

تشاؤم بايمان أكّده دانيال برومبرغ على موقع «فورين بوليسي» إذ أكّد الأخير أن على الولايات المتحدة الاميركية أن تتهيّأ لـ«مرحلة طويلة وشاقّة تسودها الفوضى والاضطرابات والركود» في المنطقة العربية. برومبرغ يذكر أسباب هذا التصور الأسود للمنطقة، ومنها قمع الحكم السنّي في البحرين متظاهرين أغلبيتهم من الشيعة، وممارسات المجلس العسكري المصري حالياً بحق المتظاهرين، وبوادر الحرب الاهلية في سوريا واليمن وبداية أزمة بين المجلس الوطني الليبي وعشرات الميليشيات المسلحة في ليبيا...

سبب آخر يدعو إلى التشاؤم بنظر الكاتبة إيزوبيل كولمان في «فورين بوليسي»، وهو وضع المرأة. فكولمان ترى أن «التخلّص من سطوة الرجل على المرأة في العالم العربي هو أصعب من التخلص من الطغاة»، على الرغم من بروز النساء عنصراً أساسياً ومهماً في التحركات التي شهدتها المنطقة. وتردّ كولمان أسباب خشيتها تلك الى مجتمع بطريركي مسيطر والى صعود الحركات الاسلامية وتسلّمها السلطة في أكثر من بلد عربي، خصوصاً مع السلفيين في مصر وليبيا، «حيث ستتراجع الحرية الشخصية للمرأة وقد تخسر بعض ما كسبته في السابق من حقوق».

فرنسياً، دعا الكاتب الصحافي ألان غريش الشعوب العربية «إلى الاستفادة من حضاراتها وثقافتها وتقاليدها لابتكار نماذج حكم خاص بهم، ما سيستغرق وقتاً». غريش يبدو من جهته متفائلاً لأن «الشعوب التي ثارت لن تقبل بحكم ديكتاتوري بعد اليوم، ولأن «الاخوان المسلمين» طوّروا أفكارهم بشكل كبير»، ما سيضمن «عدم نشوء ديكتاتوريات إسلامية» في أنظمة ما بعد الثورة. غريش استنكر «غطرسة الدول الغربية وغرورها» الذي تمارسه تجاه الانظمة الاسلامية الجديدة الناشئة في المنطقة، ودعاها الى عدم الاعتراض على نتائج الانتخابات.

وحده الكاتب سوماس مايلن، قدّم وجهة نظر مختلفة عما ورد في الاعلام البريطاني السائد. في مقال في «ذي غارديان»، يرى مايلن أن الشرق الأوسط لم يتحرر يوماً من الاستعمار بنحو كامل، وأنه لم يسلم قط من التدخلات الخارجية. الكاتب الذي نبش أرشيف «بريتيش باتيه» للأشرطة المصورة قارن ردود فعل الدول الغربية على بعض الاحداث التاريخية وعلى تغيّرات اليوم في المنطقة العربية. واستخلص ٧ دروس هي: ١ـ لم يوقف الغرب يوماً مساعيه للسيطرة على الشرق الأوسط، ٢ـ تتوهم القوى الامبريالية بأنها تفهم ما يفكر فيه العرب، ٣ـ طالما انتهجت القوى العظمى سياسة تجميل صورة زبائنها من الدول للإبقاء على تدفق النفط، ٤ـ شعوب الشرق الاوسط لا تنسى تاريخها، ٥ـ طالما صوّر الغرب من يصرّ من العرب على إدارة شؤونه بنفسه بالمتعصّب، ٦ـ التدخل العسكري الأجنبي في الشرق الأوسط يجلب الموت والدمار و «فرّق تسد»، ٧ـ رعاية الغرب للاحتلال في فلسطين تمنع أي علاقات طبيعية مع العالم العربي.


إسرائيل تلغي صفقة عسكريّة مع أنقرة

أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن تل أبيب تراجعت «لأسباب سياسية» عن تنفيذ صفقة عسكرية كانت قد أبرمتها مع أنقرة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من تدهور العلاقات بين الجانبين. وذكر موقع «Israel Deffense» المتخصص بالشؤون الأمنية والعسكرية أمس أن وزارة الدفاع الإسرائيلية أصدرت تعليمات لشركتي تصنيع حربي إسرائيليتين بإلغاء عقد كان قد تم توقيعه مع تركيا عام 2009 لتزويدها بمنظومات استخبارية جوية تتضمن تكنولوجيا إلكتروبصرية متطورة وتكنولوجيا رادارية من طراز SAR.

وبحسب الموقع، فإن الاتفاق، الذي تبلغ قيمته 140 مليون دولار أميركي، أبرم بين السلطات التركية وشركتي «ألتا» و «أل أوب» الإسرائيليتين وينص على تزويد سلاح الجو التركي بعدد من منظومات «LOROP» التي تُنصب على المقاتلات الحربية وتُستخدم للتصوير الاستخباري وتعد في غاية التطور التقني لقدرتها على مسح عشرات الكيلومترات المربعة بنحو دقيق من مسافة تزيد على مئة كيلومتر وفي مختلف الظروف الجوية. وتمتاز هذه المنظومات بأنها تسمح بمراقبة ساحة الجهة المعادية من دون أن تحتاج الطائرات إلى اجتياز الحدود أو تضطر إلى التحليق على ارتفاع عشرات آلاف الأقدام لتتمكن من التملص من الدفاعات الجوية المعادية.

ونقلت صحيفة «غلوبس» عن مصادر أمنية مطلعة قولها إن قرار وزارة الدفاع بإلغاء الصفقة يستند إلى «اعتبارات سياسية». وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي الشركتين تلقوا بلاغ الوزارة بصدمة كبيرة وتقدموا في أعقاب ذلك إلى مديرها العام، أودي شيني، بطلب التعويض على الخسائر التي ستحلق بهما جراء القرار المذكور. وتدّعي الشركتان أنهما استثمرتا مبالغ كبيرة في تطوير المنظومة بحيث تستجيب للحاجات العملانية لسلاح الجو التركي، ولذلك سيكون تصريفها لدى جهات أخرى صعباً ويحتاج إلى تعديلات. وأوضح مصدر أمني أن قرار وزارة الدفاع بفسخ العقد مع الأتراك يتعلق بالمنظومة المشار إليها فقط، ولا يسري على مجمل العلاقات الأمنية بين الجانبين، علماً أنه لم يتم توقيع أي صفقة جديدة بين الصناعات العسكرية والإسرائيلية وتركيا منذ نحو عام ونصف العام، وذلك على خلفية الأزمة في العلاقات بينهما. وأشارت مصادر أمنية إلى أن إسرائيل لا تزال تحترم العقود التي تم التوقيع عليها قبل تدهور العلاقات، وفي هذا الإطار تم العام الماضي استكمال مشروع لتطوير دبابات تابعة للجيش التركي، كما تم تزويد تركيا بطائرات من دون طيار خلال الأشهر الأخيرة تنفيذاً لعقد قديم.

إلى ذلك، أفاد موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي بأن سلاح الجو الإسرائيلي عاد أخيراً إلى تنسيق طلعاته الجوية فوق البحر المتوسط مع نظيره التركي منعاً لحدوث تداخل في مناطق التدريبات بين السلاحين. ونقل الموقع عن مصدر عسكري رفيع المستوى قوله إن التنسيق أسفر عن نتائج طيبة برغم الفتور الذي أظهره الجيش التركي أخيراً حيال إسرائيل. وفي السياق، قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الملحق العسكري التركي حضر المناورة الجوية المشتركة بين سلاحي الجو الإسرائيلي والإيطالي التي نفّذت فوق صحراء النقب جنوب إسرائيل قبل أيام.

.................................................

جريدة النهار

جريدة النهار إلى جانب انشغالها بالشأن السوري أفردت جانبا من صفحتها الأولى للحديث عن الأزمة الفرنسية التركية على خلفية اتهامات فرنسا لتركيا بارتكاب مذبحة ضد الأرمن:

أردوغان يتهم فرنسا بالإبادة في الجزائر

جوبيه يدعو إلى الهدوء وضبط النفس

حمل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بعنف على فرنسا متهماً اياها بارتكاب ابادة في الجزائر كما اتهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي باللعب على مشاعر "كراهية المسلم والتركي" في رد فعل على تبني باريس اقتراح قانون يجرم انكار ابادة الأرمن.

وقال في مؤتمر صحافي في اسطنبول إن "الرئيس الفرنسي بدأ السعي الى مكاسب انتخابية باستخدام مشاعر كراهية المسلم والتركي" في فرنسا مضيفاً أن هذا التصويت الذي حصل في فرنسا حيث يعيش نحو خمسة ملايين مسلم، اظهر بوضوح الحدود الخطرة التي بلغتها العنصرية والتمييز وكراهية المسلمين في فرنسا واوروبا".

ودعا فرنسا الى ان تتحمل المسؤولية عن ماضيها الاستعماري قائلاً: "تقدر بـ15 في المئة من سكان الجزائر نسبة الجزائريين الذين اغتيلوا على أيدي الفرنسيين بدءاً من 1945. هذه إبادة" في اشارة الى اعمال عنف ارتكبت خلال معركة استقلال الجزائر عن الاستعمار الفرنسي بين 1945 و1962 و"اذا كان الرئيس الفرنسي لا يعرف انه حصلت ابادة يمكنه ان يسأل والده بال ساركوزي... الذي كان خدم في الجزائر في الاربعينات من القرن الماضي... انا على يقين ان لديه الكثير من الأمور ليقولها لابنه عن المجازر التي ارتكبها الفرنسيون في الجزائر".

كذلك شبه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اقتراح القانون بسياسات الأنظمة الديكتاتورية في الشرق الاوسط. وقال إن البرلمان الفرنسي أملى على الاوروبيين كيف عليهم التفكير في ما اعتبره "إبادة أرمنية". ووصف الاقتراح بأنه "عنصري وتمييزي ومتعصب". وناشد المفكرين الاوروبيين حماية قيمهم. ولفت الى أن الاجراءات التي أعلنها أردوغان ليست الا "تدابير أولية". مشيراً الى أن أنقرة ستفرض عقوبات اضافية.

وكانت الجمعية الوطنية الفرنسية أقرت الخميس اقتراح قانون يجرم انكار اية ابادة يعترف بها القانون الفرنسي ومنها ابادة الارمن عام 1915.

وترفض انقرة وصف المجازر التي تعرض لها الارمن في عهد الامبراطورية العثمانية بالابادة وترى انها حصلت في سياق الحرب العالمية الاولى وهجوم روسي على شرق تركيا قتل فيه ارمن واتراك أيضاً.

وردت أنقرة ذات الاقتصاد الناشئ والتي تعتبر بلداً فاعلاً اقليمياً بغضب معلنة تجميد كل تعاونها السياسي والعسكري مع فرنسا.

ولم تشمل هذه العقوبات المبادلات التجارية او نشاط الشركات الفرنسية في تركيا لكن اردوغان لوح باتخاذ مزيد من العقوبات في حق فرنسا.

وغادر سفير تركيا في فرنسا باريس صباح أمس فيما يمضي سفير فرنسا عطلة في بلده حالياً.

في المقابل حاولت باريس تهدئة الاجواء أمام اللهجة الحادة للاتراك.

ووصف وزيرالخارجية الفرنسي الان جوبيه التصريحات بأنها "مبالغ فيها" وقال إن "هناك الكثير من الاسباب لابقاء علاقات الثقة وحتى الصداقة أجرؤ على قول ذلك، بين فرنسا وتركيا... وتالياً ادعو الى الهدوء وضبط النفس".

وطلب ساركوزي من تركيا احترام "اقتناعات" كل طرف.

وقال في تصريح صحافي ببراغ حيث يشارك في تشييع جنازة الرئيس التشيكي سابقاً فاسلاف هافل: "احترم اقتناعات اصدقائنا الاتراك، انه بلد كبير، وحضارة كبيرة، وعليهم احترام اقتناعاتنا". وشدد على أن"فرنسا لا تعطي دروساً لاحد لكنها لا تعتزم تلقي دروس" في المقابل. وذكر أن فرنسا "تحدد سياستها على نحو سيادي" و "ينبغي في كل الظروف الحفاظ على برودة الدم والهدوء".


لافروف يحذّر من صدع سني - شيعي

تكون له "عواقب كارثية" في المنطقة

تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلق روسيا من ان تثير ثورات الربيع العربي المزيد من الاضطراب في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بإحداث صدع قد يكون كارثياً بين السنة والشيعة.

ولفت الى ان الاحداث الجارية في المنطقة لا تزال تتكشف، وحذر من ان التوترات الاجتماعية والسياسية والدينية بدأت تظهر علامات على التزايد.

وقال: "ثمة مخاوف شديدة من ظهور محتمل لمناطق جديدة لعدم الاستقرار في المنطقة من الممكن ان تصير مصادر محتملة لتحديات للاستقرار والامن الدوليين". واضاف ان مثل هذه التهديدات تتضمن انتشار الارهاب وتهريب السلاح وتجارة المخدرات والهجرة غير الشرعية وخصوصاً استخدام الدين في اشعال التوترات. وأوضح ان "محاولة ادخال عنصر الدين في المواجهات الاقليمية تثير القلق على نحو خاص... اذا حدث صدع صريح بين السنة والشيعة - وهذا التهديد واقعي تماما - فان العواقب قد تكون كارثية".

ودعا الى انهاء العنف في سوريا، لكنه رأى ان على الغرب ألا يتجاهل الخطر الذي تمثله ما وصفه بجماعات متطرفة في سوريا. ولفت الى انه "اذا اغمضت عينيك عن هذا الجزء من الحقيقة فقد يتفكك الموقف إلى ما شاهدناه في ليبيا... لقد استخدمت الدول الغربية شعار حماية المدنيين في اطاحة نظام (معمر) القذافي... لا يمكننا الموافقة نهائيا على دعوات بعض شركائنا إلى استخدام السابقة الليبية في حل صراعات اخرى... اذا اردت مثالا يحتذى فهو ولا شك تجربة طريقة حل الازمة السياسية الداخلية في اليمن حيث عمل كل اللاعبين الخارجيين بصبر شديد وبإصرار مع كل الاطراف من دون انذارات نهائية وشجعوهم على التسوية... هذا هو التصرف الواجب في المسألة السورية".

.........................................................

جريدة السفير

إلى جانب الانشغال الرئيس بالملف السوري وتداعياته بعد تفجيرات دمشق، تناولت السفير جملة من الملفات العربية والدولية أبرزها:

إسرائيل تبحث قراراً يعلن القدس عاصمة «الشعب اليهودي»!

من المقرر أن تبحث الحكومة الإسرائيلية غداً الأحد وتبتّ في مشروع قرار يعلن أن القدس المحتلة عاصمة موحدة للشعب اليهودي. وإذا ما اتخذ هذا القرار فإنه يشكل سابقة سوف تقود إلى عاصفة احتجاج دولية من ناحية ومناسبة لتشديد الضغوط العالمية على إسرائيل بشأن الاستيطان.

وأشار موقع صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية الالكتروني إلى أن اللجنة الوزارية لشؤون التشريع ستبحث يوم غد الأحد قانون «القدس عاصمة إسرائيل والشعب اليهودي» الداعي لتوصيف القدس كعاصمة موحدة للشعب اليهودي. وقال مقدّم المشروع عضو الكنيست من الاتحاد القومي، أرييه ألداد إن «هذا إعلان يأتي لمصارعة كل من يشكك بفرادة القدس للشعب اليهودي».

ومن المهم الإشارة إلى أن الدول الغربية سعت لاعتبارات تتعلق بالمكانة الدينية للقدس إلى ترتيب وضع خاص لها في قرار التقسيم العام 1947 ويجعل منها منطقة دولية. وقد لعب هذا الموقف ولا يزال دوراً في عدم اعتراف أغلب دول العالم بإعلان إسرائيل للقدس عاصمة لها لا في نطاق القدس الغربية قبل العام 1967 ولا بعد احتلال الضفة الغربية والقدس الشرقية.

ومن المعروف أن إسرائيل سنت في العام 1967 قانوناً يعلن توحيد القدس، شرقيها وغربيها، ولكن هذا القانون لم يعد يكفي أرييه ألداد في زمن هيمنة اليمين المتطرف على الحياة العامة في الدولة العبرية. فقد برر ألداد مشروعه قائلاً إنه «في الوقت الذي يريد بعض الناس أن تغدو القدس عاصمة لفلسطين، أو مدينة دولية أو ترهات من هذا النوع، ونحن نعتقد أنه يجدر بنا أن نأتي لنقول إن القدس كانت أبداً وستبقى عاصمة لشعب واحد فقط. فطوال أكثر من 60 عاماً كانت عاصمة دولة واحدة وهي أبداً لم تكن عاصمة لأي شعب آخر».

وكان ألداد قد تقدم بمشروع القانون هذا بالاشتراك مع عضو الكنيست زفولون أورليف من «البيت اليهودي» على أساس أنه قانون أساس. ولكن لأن الأحزاب الدينية تعارض من حيث المبدأ كل القوانين الأساس ذات الطبيعة الدستورية، حيث يرون أن ثباتها يتعارض مع قوانين الشريعة، قرر عضوا الكنيست تقديم المشروع كاقتراح خاص.

وتم تقديم المشروع للكنيست في شباط الماضي، حيث سيتم بحثه في اللجنة الوزارية غداً وبلورة موقف رسمي بشأنه. وشدد ألداد على أن «مشروع القانون جاء ليعبر عن مركزية القدس في حياة دولة إسرائيل والشعب اليهودي وتعزيز سيطرة الشعب اليهودي في القدس الموحدة». واعترف ألداد بأن للقانون قيمة إعلامية لكن «لذلك أيضاً أهمية فائقة جداً».


واشنطن أحصت خمسة آلاف صاروخ أرض جو في ليبيا

أعلنت الخارجية الأميركية "أن الخبراء الأميركيين المنتشرين في ليبيا للعثور على أسلحة النظام السابق أحصوا نحو خمسة آلاف صاروخ ارض جو".

وقال المتحدث باسم الخارجية مارك تونر "يصعب معرفة العدد الدقيق لهذه الصواريخ وخصوصا ان الحلف الأطلسي دمر عددا منها في الضربات التي وجهها خلال النزاع الليبي هذا العام"، مضيفا "نحاول تقدير عدد الصواريخ التي لا تزال موجودة وكيفية استعادتها وتدميرها لئلا تسقط في أيد شريرة".

ورفض تونر تأكيد معلومات مفادها أن الولايات المتحدة عرضت استرداد بعض هذه الأسلحة من المتمردين السابقين، وقال "نفكر في سبل مختلفة لمواجهة تحدي تدمير الصواريخ أرض جو"، لافتا إلى ان الحكومة الليبية تشارك في هذا الامر.