غدا بحث القدس عاصمة لليهود

1_905425_1_34

بيروت: من المقرر أن تبحث الحكومة الإسرائيلية غداً الأحد وتبتّ في مشروع قرار يعلن أن القدس المحتلة عاصمة موحدة للشعب اليهودي. وإذا ما اتخذ هذا القرار فإنه يشكل سابقة سوف تقود إلى عاصفة احتجاج دولية من ناحية ومناسبة لتشديد الضغوط العالمية على إسرائيل بشأن الاستيطان.

وأشار موقع صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية الالكتروني إلى أن اللجنة الوزارية لشؤون التشريع ستبحث يوم غد الأحد قانون «القدس عاصمة إسرائيل والشعب اليهودي» الداعي لتوصيف القدس كعاصمة موحدة للشعب اليهودي. وقال مقدّم المشروع عضو الكنيست من الاتحاد القومي، أرييه ألداد إن «هذا إعلان يأتي لمصارعة كل من يشكك بفرادة القدس للشعب اليهودي».

ومن المهم الإشارة إلى أن الدول الغربية سعت لاعتبارات تتعلق بالمكانة الدينية للقدس إلى ترتيب وضع خاص لها في قرار التقسيم العام 1947 ويجعل منها منطقة دولية. وقد لعب هذا الموقف ولا يزال دوراً في عدم اعتراف أغلب دول العالم بإعلان إسرائيل للقدس عاصمة لها لا في نطاق القدس الغربية قبل العام 1967 ولا بعد احتلال الضفة الغربية والقدس الشرقية.

ومن المعروف أن إسرائيل سنت في العام 1967 قانوناً يعلن توحيد القدس، شرقيها وغربيها، ولكن هذا القانون لم يعد يكفي أرييه ألداد في زمن هيمنة اليمين المتطرف على الحياة العامة في الدولة العبرية. فقد برر ألداد مشروعه قائلاً إنه «في الوقت الذي يريد بعض الناس أن تغدو القدس عاصمة لفلسطين، أو مدينة دولية أو ترهات من هذا النوع، ونحن نعتقد أنه يجدر بنا أن نأتي لنقول إن القدس كانت أبداً وستبقى عاصمة لشعب واحد فقط. فطوال أكثر من 60 عاماً كانت عاصمة دولة واحدة وهي أبداً لم تكن عاصمة لأي شعب آخر».

وكان ألداد قد تقدم بمشروع القانون هذا بالاشتراك مع عضو الكنيست زفولون أورليف من «البيت اليهودي» على أساس أنه قانون أساس. ولكن لأن الأحزاب الدينية تعارض من حيث المبدأ كل القوانين الأساس ذات الطبيعة الدستورية، حيث يرون أن ثباتها يتعارض مع قوانين الشريعة، قرر عضوا الكنيست تقديم المشروع كاقتراح خاص.

وتم تقديم المشروع للكنيست في شباط الماضي، حيث سيتم بحثه في اللجنة الوزارية غداً وبلورة موقف رسمي بشأنه. وشدد ألداد على أن «مشروع القانون جاء ليعبر عن مركزية القدس في حياة دولة إسرائيل والشعب اليهودي وتعزيز سيطرة الشعب اليهودي في القدس الموحدة». واعترف ألداد بأن للقانون قيمة إعلامية لكن «لذلك أيضاً أهمية فائقة جداً».

السفير اللبنانية