لماذا ينسخ فيسبوك ابتكارات الآخرين؟
نيويورك: أعلنت شركة "فيسبوك" مؤخرا أن خدمة "انستغرام" ستضيف خدمة الفيديو على أن لا تتجاوز المدة 15 ثانية، بنفس الطريقة التي تعمل بها خدمة Vine في تويتر، وهو الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات حول لماذا تقوم شركة تعتبر الأولى في عالم التواصل الاجتماعي بتقليد خدمات تقدمها شركات أخرى.
وهي ليست المرة الأولى التي ينسخ فيها فيسبوك خدمة من شركة أخرى فقد "سرق" خدمات "فورسكوير" وإظهار الأماكن وكاميرا انستغرام، وأضاف خدمة الوسم "هاشتاغ" مؤخرا إلى اللائحة.
وحسب ما نقلت سي أن أن بالعربية فإن لفيسبوك أكثر من مليار مشترك ولانستغرام 130 مليونا والجميع سيكون سعيدا بخدمة الفيديو الجديدة وهذا ما يعكسه أنه في غضون أقل من يوم تمّت إضافة خمسة ملايين فيديو إلى انستغرام.
وأعلن موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في وقت سابق، عن الاتفاق مع العديد من مشغلي شبكات الهاتف المحمول في بعض بلدان العالم لتوفير باقة البيانات بأسعار مخفضة أو مجانية لخدمة التراسل لمشتركيها.
وتتيح الاتفاقية للمشتركين التمتع بخدمة دردشة مجانية أو بأسعار منخفضة خلال الأشهر القليلة المقبلة على الهواتف الذكية، ومنها الاندرويد و الأيفون و الأجهزة الأخرى التي توفر تطبيق فيسبوك مسنجر.
وأعلن عملاق شبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك ارتفاع مبيعاته خلال الربع الأول من 2013 بنسبة 58 بالمائة لتصل إلى 219 مليون دولار، وتعزى هذه الطفرة في الأرباح لنمو الإعلانات على خدماتها للأجهزة المحمولة ممثلة في الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية، حيث زادت إيرادات هذا القطاع بنسبة 30بالمائة.
وأشارت شركة فيسبوك إلى أن حجم الإيرادات زاد من 1.06 مليار دولار إلى 1.46 مليار دولار خلال الربع الماضي، وقدرت عائدات الشركة من الإعلانات بنحو 1.25 مليار دولار، وارتفع عدد مستخدمي فيسبوك في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري بنسبة 23% ليناهز 1.11 مليار شخص، منهم 751 مليونا يدخلون الموقع عن طريق أجهزتهم المحمولة.
ووفقا لخبراء فإنّ "سرقة" أو "اقتباس" مميزات من شركات منافسة ليسا أمرا مفاجئا كما أنها ليست المرة الأولى، حيث أن نفس الأمر حدث قبل عشرة أو 12 سنة مع مايكروسوفت التي أخذت نفس المنهاج الذي يعمل به "إنتويت" مع الشركة المنافسة ويندوز.
وفي حكم العرف الآن أن نسخ خدمات الشركات المنافسة وتطويرها مشروع لأنّ ذلك يدخل في باب المنافسة الاقتصادية.
على الأرجح ستكون خدمة "سناب شات" للتراسل حيث أنّ خدمة فيسبوك "بوك آب" لم تنجح حتى الساعة.
وبدأت الآن بعض الشركات ومنها ما كان شريكا في فيسبوك مثل "فاوندرس فاند" في التركيز على تطوير تطبيقات غير قابلة للنسخ.