برواس حسين أمل الأكراد في خرق صفوف العرب ونشر قوميتهم

أربيل: يرى الأكراد أن وصول برواس حسين إلى مراحل متقدّمة من برنامج "عرب أيدول" يعدّ إنجازاً لهم، خصوصاً أنها تعمل على نشر الثقافة الكردية وتضمن انتشارها بين العرب.

ومع احتدام المنافسة في برنامج "عرب أيدول" الذي تشترك في موسمه الحالي الفتاة الكردية برواس حسين، تزداد الآمال لدى العوائل الكردية بوصولها إلى اللقب طمعاً في إيصال جزء من الثقافة الكردية وضمان انتشار أوسع لهذه القومية من خلال البرنامج الذي يدخل إلى مواطني العالم العربي والعالم أجمع على حد سواء.

وفي هذا السياق، قال مسؤول إعلام مديرية الثقافة في السليمانية كاك مريوان لـ"إيلاف" إن مشاركة فتاة كردية في برنامج عربي يعدّ إنجازاً بحد ذاته لاسيما وأنها استطاعت الغناء باللغة العربية على الرغم من عدم اتقانها إياها، ورأى أن هذا يعطي مؤشراً إيجابياً على قدرة المواهب الكردية على التواصل مع العالم والتعريف بماهية القومية الكردية وإطلاعهم عليها، موضحاً أن وصول برواس لمراحل متقدمة في البرنامج يؤكّد أنها تملك موهبة فريدة تؤهلها لنيل ما تتمنى في هذا المجال.

وأعرب أيضًا عن اعتقاده بأنه مع موهبتها الجميلة وهويتها الكردية تحظى بدعم أكبر في عاصمة إقليم كردستان العراق، أربيل، عن غيرها من المحافظات كونها من مواطنيها.

إلى ذلك، أملت الصحافية الكردية بناز حسين في وصول برواس إلى نهائيات البرنامج والفوز بلقب "عرب أيدول" لكي يصل الصوت الكردي إلى مختلف بقاع الأرض لأن هناك الكثير ممن لا يعلمون عن هذه القومية شيئاً.

وعلى الرغم من تأكيدها عدم متابعة البرنامج بكل حلقاته، لكنها رأت أن مشاركة برواس التي لا تتحدث العربية في برنامج عربي، يعدّ شجاعة تستحق الإحترام والتصويت أيضاً، ونوّهت الصحافية إلى أن فوز برواس باللقب سيكون فوزاً كردياً بالمقام الأول.

وتشاطرها الرأي إحدى المواطنات العربيات في الإقليم التي أكدت أن الفوز سيكون كرديًا أولاً ثم عراقياً، وأن هذا حق مشروع يمكن للأكراد الفخر به إذا ما تحقّق.

وعند سؤال عدد من العوائل الكردية والعربية، أكدوا أنهم مواظبون على الجلوس أمام شاشة التلفاز كل مساء جمعة للإستماع الى المشتركة الكردية والتصويت لها بكثرة، معتبرين أن برواس أصبحت سفيرة القومية الكردية داخل البرنامج، وأن إقدام  لجنة التحكيم على النطق باللغة الكردية ولو بجملة بسيطة يعدّ أول انجازاتها، وأن الفوز أيضاً سيكون كردياً وعراقياً على حد سواء، معبرين عن فرحتهم بإعلان بعض الفنانين عن رغبتهم بالغناء باللغة الكردية وزيارة الفنانة اللبنانية هيفا وهبي وتسجيلها إعلان حفلتها المشتركة مع الفنان حاتم العراقي  باللغة الكردية.

فيما صرّح موظف في احدى شركات القطاع الخاص، رفض الكشف عن اسمه، أن الموظفين داخل الشركة يتجمعون حول شاشات التلفاز مع بدء البرنامج وتتعالى أصواتهم مع انتهاء فقرة برواس محيين غناءها، حتى وإن لم تُجِد أداء الأغنية المختارة لها، معتبرين ذلك جزءاً من الدعم الكردي لفتاة منهم.

وأكّد موظف آخر أن نسبة تشجيع المشتركة تتضاءل في السليمانية مع عرض المزيد من الحلقات، مشيراً الى أن صوت برواس لن يعطيها ما يمكن أن يؤهلها إلى ما بعد الأسبوع المقبل، وأن المشتركتين السوريّة والمغربية أصواتهما اجمل بكثير.

وبرواس حسين تبلغ من العمر 24 عاماً من إربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، بدأت مع مشاركتها في برنامج "عرب أيدول" تنتشر صورها في محافظات الإقليم لدعمها والتشجيع على التصويت لها، كما وانتشرت لها أيضاً العديد من الصفحات على مواقع التواصل الإجتماعي، والتي يوجّه من خلالها معجبوها تمنياتهم لها بالإستمرار والتمسك بهويتها الكردية، بالاضافة الى مقاطع الفيديو الخاصة بها على موقع "يوتيوب"، والتي بدأت تعطي انطباعاً واضحاً على حجم جماهيريتها لدى العرب والأكراد على حد سواء.

حرره: 
م.م