الوزيرة العلمي تشدد على أهمية توظيف التكنولوجيا لتحقيق التطوير التربوي وضرورة تبادل الخبرات العربية في مجال المحتوى التعليمي الإلكتروني

أشارت وزيرة التربية والتعليم لميس العلمي إلى الاهتمام المتزايد خلال العقد الماضي بالتطورات الكبيرة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وانعكاساتها الايجابية على عملية التطوير التربوي، والتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي.

جاء ذلك خلال مشاركتها في مؤتمر قمة التعليم العربي، الذي تعقده مؤسسة "عقول عربية" في العاصمة الأردنية عمان، بمشاركة وزراء التربية والتعليم العالي والبحث العلمي وغيرهم من الخبراء والمسؤولين التربويين في ست عشرة دولة عربية.

ورافق الوزيرة في هذا اللقاء كل من الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير د. بصري صالح، والوكيل المساعد للشؤون التعليمية، رئيس مركز المناهج د. جهاد زكارنة.

وأوضحت العلمي أن هذا اللقاء يشكل أهمية كبيرة كونه يتناول مكونات أساسية لعملية التطوير التربوي، ومن أبرزها المنهاج بمنظوره الواسع، والتكنولوجيا بإمكاناتها ومتطلبات النجاح في توظيفها، والمعلم بمحورية دوره في عملية الخروج نحو واقع جديد داخل الغرفة الصفية.

 ولفتت العلمي إلى التحدي الذي يواجه هذا القطاع خاصة وأن نسبة من هم في المدارس تزيد عن الثلاثين بالمائة من مجموع السكان، الأمر الذي يتطلب أن يركّزَ النظامُ التربويُ على تمكينهم من امتلاك المهارات اللازمة لانخراطهم في مسيرة التنمية في مجتمعهم، وأن يكونُ المتعلم محوراً لعملية التعليم والتعلم، وضمان رفد الطلبة بمهارات القرن الحادي والعشرين.

وشددت العلمي على ضرورة انسجام التطوير في المناهج الدراسية، وبرامج المعلمين مع الفرص المتاحة في هذا المجال، والعمل على إيجاد السبل الملائمة لتبادل الخبرات على مستوى المنطقة خاصة في مجال تبادل المحتوى التعليمي الإلكتروني، وكذلك التوجه نحو مأسسة العلاقة مع القطاع الخاص بما يضمن استمرار النهج التشاركي بين القطاعين العام والخاص.

وأردفت الوزيرة قائلة: "لقد وضعت فلسطين في إطار خطتها الإستراتيجية الثانية (2008-2013)، إطاراً استراتيجياً لتحقيق التقدم في هذا المجال، وشكلت خطة مبادرة التعليم الفلسطيني للعام (2009) إطاراً ملائماً للرؤية الوطنية نحو إعادة صياغة المحتوى التعليمي، وطرق التدريس، والوسائل والمتابعة والتقييم اللازمة لتحقيق الرؤية. كما عملت الوزارة على إعادة توجيه كافة البرامج والمشاريع لتخدم تلك الرؤية. وَسَعَت إلى خلق نموذج من الشراكات المتعددة بين القطاعين العام والخاص لانجازها، كما عملت الوزارة مع عدد من الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال ".

واستعرضت العلمي التطورات التي شهدتها فلسطين في هذا الميدان والتي تضمنت الانطلاق في مسارات متعددة لضمان اكتساب المعلمين للمهارات الضرورية اللازمة لتطورهم في مجال توظيف تكنولوجيا المعلومات في حياتهم المهنية، مبينةً أن الوزارة تنفذ برامج مميزة في هذا المجال، كبرنامج انتل للتعليم، وبرنامج وورد لنكس، وبرنامج SEED لمعلمي العلوم.

وأكدت العلمي على اهتمامها بتشجيع المبادرات الإبداعية للمعلمين والطلبة، وهو ما انعكس خلال السنوات الماضية على شكل آلاف المشاريع والمبادرات والمواد التعليمية التي يقدمها الطلبة ومعلموهم، والتي تتضمن في أساسها تطويراً للريادة والإبداع العلمي والتكنولوجي، بالاضافة الى تطبيق العديد من المبادرات في مجال توفير البنية التحتية الملائمة للطلبة

يذكر أن هذا اللقاء يعد بمثابة جسر لتبادل الخبرات والتجارب بين الدول العربية المشاركة خاصة فيما يتعلق بقصص النجاح في ميادين توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في القطاع التربوي، كما يعتبر فرصة لشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المشاركة لتقديم العروض عن منتجاتها وابتكاراتها الرائدة في هذا المجال.

حرره: 
ع.ن