تحقيق: دول الخليج تقصر بتنفيذ وعودها تجاه اللاجئين السوريين

نيويورك: أفادت صحيفة "اندبندانت أون صندي" اليوم الأحد، أن ملايين اللاجئين السوريين يواجهون تقنين الغذاء ونقصاً في المواد الطبية الضرورية، جراء فشل دول الخليج الغنية بالنفط في تقديم التمويل الذي وعدت به لأغراض المساعدات الإنسانية في حالات الطوارئ.

وقالت الصحيفة إن تحقيقاً اجرته وجد أن دول الخليج العربية، بما فيها السعودية والامارات وقطر والبحرين، فشلت في تقديم أموال المساعدات البالغة 650 مليون دولار (420 مليون جنيه استرليني) التي تعهدت بتقديمها لمساعدات المتضررين بالأزمة في سوريا في مؤتمر المانحين الذي استضافته الكويت مطلع العام الحالي.

وأضافت أن النقص الشديد في أموال المساعدات والتوقعات بأن أزمة اللاجئين السوريين قد تتضاعف ثلاث مرات بحلول نهاية العام الحالي، أجبر وكالات المعونة التابعة للأمم المتحدة على وضع خطط لتقنين المساعدات الغذائية وتقليص البرامج الصحية بما في ذلك اللقاحات.

وأشارت الصحيفة إلى أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اعلن بأنه ينفق حالياً 19 مليون دولار كل أسبوع لإطعام 5ر2 مليون لاجئ داخل سوريا و 5ر1 مليون لاجئ سوري في الأردن ولبنان وتركيا والعراق، وأكد بأنه لا يستطيع ضمان الاستمرار في عمله حيال الأزمة السورية بحلول تموز/يوليو المقبل.

وقالت إندبندانت أون صندي إن تحقيقها وجد أن دول الخليج الغنية كانت تعهدت بتقديم نصف المساعدات المالية التي وعدت بها الدول المشاركة في مؤتمر المانحين بالكويت في كانون الثاني/يناير الماضي والبالغة 5ر1 مليار دولار، لكن تراجعها عن تعهداتها أحدث حفرة كبيرة في ميزانيات المعونة المخصصة للاجئين السوريين لوكالات الأمم المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بأنها بارزة ومقربة من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن المنظمة الدولية "تستخدم القنوات الدبلوماسية حالياً لحث الدول العربية على الوفاء بتعداتها في مؤتمر المانحين بالكويت"، مشيرة إلى أن السعودية تعهدت بتقديم 78 مليون دولار، والكويت والامارات بتقديم 300 مليون دولار، وقطر 100 مليون دولار، والبحرين 20 مليون دولار، إلى جانب العراق والذي تعهد بتقديم 10 ملايين دولار".

واضافت أن أجراس الإنذار في وكالات الاغاثة التابعة للأمم المتحدة بدأت تدق في آذار/مارس الماضي، حين استلمت نسبة لا تتجاوز خمس اجمالي التعهدات التي وعد بتقديمها الدول المشاركة في مؤتمر المانحين بالكويت.

ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم وكالة الاغاثة الدولية (أوكسفام) قوله "إن جامعة الدول العربية يجب أن تحث جميع الدول العربية التي تعهدت بتقديم مساعدات لضحايا الأزمة السورية على أن تكون شفافة وتتبادل المعلومات حيال التزاماتها وآليات الوفاء بتعهداتها".

واشارت إلى أن سفارات الدول العربية المعنية في لندن لم تعلق باستثناء سفارة البحرين، والتي اعتبرت "أن التعقيد في معرفة من المسؤول عن سياسة المساعدات يجعل من الصعب تسليم أموال المساعدات الموعودة". نقلا عن وكالة يونايتد انترناشونال برس

حرره: 
ع.ن