الحكومة الليبية تحذّر من الاضطرار لاستخدام القوة في مواجهة العنف

طرابلس: حذّر رئيس الحكومة الليبية على زيدان، اليوم الأحد، من أن حكومته قد تضطر الى مواجهة العنف بالقوة، كما حذّر من أنه إذا استمر العنف والانفلات الأمني في البلاد، قد يضطر المجتمع الدولي للتدخّل.

وقال زيدان خلال مؤتمر صحفي عقده بطرابلس مساء اليوم، على خلفية محاصرة وزارة الخارجية واقتحام وزارة الداخلية، إن الدولة تحاول أن لا تدخل في أي مواجهات، ولكنها قد تضطر إلى ذلك وقد يأتي اليوم الذي تواجه فيه العنف بالقوة.

ولفت إلى أن ليبيا لا زالت تحت الفصل السابع، مشيرة الى أن "المسألة ليست في أيدينا، ولسنا مسؤولين عنها، وعلينا أن نبذل الجهد للخروج من ذلك".

وأضاف "إذا استمر العنف والانفلات الأمني في ليبيا، قد يضطر المجتمع الدولي للتدخل رغم أنهم وعقب حادثة السفارة الفرنسية يؤكدون وقوفهم إلى جانبنا ويعملون على مساعدتنا"، داعياً الشعب إلى الوقوف إلى جانب البرلمان وحكومة من أجل عدم حصول أي تداعيات قد تدفع المجتمع الدولي للتدخل، كما أوردت وكالة يونايتد برس انترناشونال.

وقال نحن "لسنا في إحباط ونحن في غاية القوة وسنواصل بكل إصرار العمل من أجل تحقيق ما يريده أهلنا في ليبيا"، ولفت إلى أن وضع ليبيا حالياً مقارنة بدول أخرى يعتبر جيداً، مشيراً إلى أن الاخترقات الأمنية تحصل في كل مكان من العالم.

وحاصر مسلحون ليبيون، في وقت سابق اليوم، مقر وزارة الخارجية بطرابلس احتجاجا على عدم صدور قانون العزل السياسي.

وكان البرلمان الليبي صوت في أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي بالموافقة على مشروع قانون العزل السياسي بأغلبية 125 عضواً، غير أنه قرر تشكيل لجنة من أعضائه لمراجعة مسودة مشروع هذا القانون.

من جهة أخرى، أكد زيدان أن بلاده سترسل وفداً الى تشاد لاستيضاح تصريحات رئيسها إدريس دبي، التي أشار فيها إلى وجود معارضين لنظام حكمه يتدربون في ليبيا، مشدّداً على أنه "في حالة ثبت وجودهم ستقوم ليبيا بتسليمهم إلى بلادهم".

 

الى ذلك، جدّد رئيس الحكومة الليبية علي زيدان التأكيد على أهمية علاقات بلاده ومصر، معتبراً أن هذه العلاقات أقدم من أحمد قذاف الدم الذي تطالب ليبيا بتسلمه.

وقال إن "قذاف الدم يعتبر حالة عرضية في علاقاتنا مع مصر، وإذا توفرت الأسباب القانونية، وهي متوفرة، ستسلمه مصر لنا"، معتبراً أن "المساءلة مساءلة وقت فقط".

حرره: 
ا.ش