مفتي تونس: نكاح الجهاد شكلا من أشكال الدعارة والزنا

تونس: وصف مفتي الديار التونسية الشيخ عثمان بطيخ، "الدعوات للجهاد" في سوريا بأنها "مغالطة كبيرة"، واعتبر ما اصطلح على تسميته بـ"نكاح الجهاد" شكلاً من أشكال الدعارة والزنا.

وأضاف مفتي الديار التونسية ان ما أصطلح على تسميته بـ"جهاد النكاح" في سوريا، هو شكل من أشكال "الزنا والدعارة"، كاشفا أن هناك نحو 16 فتاة تونسية أرسلن إلى سوريا ضمن إطار "جهاد النكاح".

ودعا في المقابل إلى تضافر جهود السلطات في بلاده إلى التصدي لهذه الظاهرة التي وصفها بالخطيرة والغريبة على المجتمع التونسي.

إلى ذلك، قال بطيخ خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة، إن كل المعطيات والدلائل تؤكد أن الشبان التونسيين الذين دُفع بهم للقتال في سوريا، "مُغرر بهم وتعرضوا إلى عمليات غسل للأدمغة".

وشدد على أن الدعوة للجهاد في سوريا هي "مغالطة كبيرة بإعتبار أن المسلم لا يُحارب أخاه المسلم، وبالتالي كان من الأجدر أن يتم إقناعهم بالجهاد الأكبر، أي جهاد النفس".

ويأتي هذا الموقف فيما تعيش تونس على وقع تزايد عدد الشبان الذين دُفع بهم إلى أتون المعارك الدائرة حاليا في سوريا بحجة "الجهاد".

وذكرت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" ان تقارير إعلامية تشير إلى أن عدد التونسيين الموجودين حاليا في سوريا يُقدر بنحو 3 آلاف شاب، قُتل منه العشرات،فيما يوجد حاليا داخل السجون السورية المئات منهم.

وكان الداعية الوهابي محمد العريفي، أصدر فتوى تجيز ما يسمى بـ"جهاد النكاح" في سوريا والتي تنص على "إجازة أن يقوم المقاتلون من غير المتزوجين أو من المتزوجين الذين لا يمكنهم ملاقاة زوجاتهم بإبرام عقود نكاح شرعية مع بنات أو مطلقات لمدة قصيرة لا تتجاوز الساعة أحيانا يتم بعدها الطلاق".

ولقيت هذه الفتوى صدى لها في تونس، وأشارت تقارير إعلامية إلى أن عددا من الفتيات التونسيات سافرن إلى سوريا عن طريق شبكات تروّج لـ"جهاد النكاح" في تونس.

حرره: 
ز.م