واشنطن: اضطرت السلطات الأمريكية، اليوم الخميس، إلى إخلاء قاعدة عسكرية تابعة للبحرية الأمريكية ، في ولاية فرجينيا، بعد اكتشاف "مادة مشبوهة" في إحدى الغرف داخل القاعدة .

وقال المتحدث باسم البحرية، الكوماندر ريان بيري، لشبكة "سي ان ان" الأميركية، إن "مادة مشبوهة تم العثور عليها في غرفة البريد بالمبنى رقم 12، بمركز دعم القوات البحرية في مقاطعة أرلينغتون، بولاية فرجينيا."

وأضاف بيري إنه تم إخلاء جميع العاملين في المبنى، كإجراء وقائي، مشيراً إلى أن السلطات ما زالت تجري تحقيقاتها بشأن الواقعة، و"سوف تقوم بالإعلان عن مزيد من المعلومات فور توافرها."

وذكر المتحدث العسكري أن المادة المشبوهة، وهي عبارة عن مسحوق أبيض اللون، عُثر عليها في إحدى الرسائل التي تم تسليمها مؤخراً إلى غرفة استقبال البريد، في القاعدة التي تضم أيضاً مقر قيادة القوات البحرية.

إلا أن بيري أكد للشبكة لاحقاً، أن الاختبارات الأولية التي أجريت على تلك المادة، أظهرت أنها غير سامة.

يأتي العثور على تلك المادة داخل القاعدة العسكرية، بعد قليل من كشف مصادر في جهاز "الخدمة السرية"، المكلف بحماية الرئيس الأميركي، باراك أوباما، عن تلقي البيت الأبيض رسالة موجهة إلى أوباما، ربما تحوي مادة "الريسين" السامة.

كما أكدت شرطة "الكابيتول"، مقر الكونغرس الأميركي، العثور على طرود أو رسائل "مشبوهة" في اثنين من مباني مجلس الشيوخ، التي تم إخلاؤها.

وتزيد تلك الرسائل "المشبوهة" من حدة المخاوف الأمنية التي تجتاح الولايات المتحدة، بعد تفجيرات بوسطن، التي أوقعت ثلاثة قتلى على الأقل وأكثر من 180 جريحاً، كما افادت يونايتد انترناشونال برس.