كوريا الشمالية تطالب الجنوب بالاعتذار عن جميع 'الأعمال العدائية' ضدها إن كان يريد حواراً

بيونغ يانغ: طالبت كوريا الشمالية الحكومة الكورية الجنوبية بالاعتذار عن جميع "الأعمال العدائية" ضدها، إن كانت راغبة في إجراء حوار بين الكوريتين.

وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" اليوم الثلاثاء نقلاً عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية ان القيادة العسكرية الأعلى في كوريا الشمالية وجهت ما أسمته بـ "الإنذار الأخير" للحكومة الكورية الجنوبية، قالت فيه "إذا كان قادة السلطة الدمية يرغبون في إجراء الحوار والتفاوض بجدية، عليهم تقديم اعتذار عن جميع الأعمال العدائية ضد جمهوريتنا وإظهار نيتهم أمام شعبنا في إيقافها بصورة كاملة ".

وقالت كوريا الشمالية في الإنذار إنه "على الرغم من تواصل حدة التوتر، إلا أننا نحتفل جميعنا بيوم الشمس (عيد ميلاد المؤسس كيم إيل سونغ)، كأكبر الأعياد الشعبية، غير ان جماعة الفتوة في الجنوب تقوم في وضح النهار، بتظاهرات ضد جمهوريتنا، وأقدمت على حرق صور زعمائنا وهم عزة كرامتنا ".

يشار إلى ان منظمات محافظة كورية جنوبية نظمت يوم أمس في ساحة كوانغهوامون وسط العاصمة سيول عرضاً تمثيلياً لحرق أشكال ألصقت عليها صور الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وغيره من قادة كوريا الشمالية.

وهددت بيونغ يانغ ببدء أعمال انتقامية من دون إنذار مسبق انتقاماً مما يحدث في وسط سيول، مضيفة بأنها ستنفذ أعمال عسكرية لإثبات كيفية الحفاظ على كرامة الدولة السامية.

وكانت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه أبدت استعداد بلادها لتقديم المساعدات والسعي للتعاون مع كوريا الشمالية إذا ما اختارت الأخيرة الطريق الصحيح بعد تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

وقالت بارك خلال اجتماعها مع قادة الديانة البوذية "على كوريا الشمالية المضي قدماً من أجل الازدهار المشترك".

وأضافت إن حكومتها ستسعى لتحقيق التنمية المشتركة مع الشمال عن طريق التعاون إذا ما اختارت كوريا الشمالية الخيار الصحيح.

وأتت تصريحات بارك هذه بالرغم من رفض كوريا الشمالية اقتراحها إجراء حوار بين الكوريتين واصفة الأمر بأنه " خدعة خبيثة".

وزادت المخاطر الجيوسياسية بعد تحركات كورية شمالية لإطلاق صاروخ متوسط المدى رداً على عقوبات الأمم المتحدة الجديدة التي فرضتها على كوريا الشمالية بعد قيام الأخيرة بتجربة نووية ثالثة في فبراير الماضي.

حرره: 
ا.ش