السلطات الأميركية تتعامل مع تفجيري بوسطن على أنهما هجوم 'إرهابي'

واشنطن: ذكر مسؤول أمني أميركي أن السلطات الفدرالية تتعامل مع التفجيرين اللذين وقعا عند خط نهاية مارثون بوسطن، على أنهما "هجوم إرهابي"، ولكن لم يتحدد إن كان مصدره داخلياً أو خارجياً، في وقت قدرت حصيلة التفجيرين بـ3 قتلى وأكثر من 140 جريحاً حالة بعضهم خطيرة جداً.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن المسؤول الأمني المطلع على التحقيقات قوله إن السلطات الفدرالية الأميركية تصنف التفجيرين على انهما "هجوم إرهابي" يجري العمل على تحديد إن كان مصدره داخلياً أو خارجياً.

وأضاف المصدر ان العبوتين اللتين انفجرتا عند خط نهاية ماراثون بوسطن صغيريتين، والاختبارات الأولية لم تظهر استخدام مادة "سي 4" أو أية مواد اخرى شديدية الانفجار.

وقالت وكالة يونايتد برس انترناشونال إن شبكة سي إن إن حصلت على تقرير أمني يشير إلى ان المحققين أبلغوا الشرطة بان البحث يتركز في هذه القضية على رجل أسود أو بشرته داكنة مع احتمال أن تكون لكنته أجنبية، وقد شوهد وهو يضع على ظهره حقيبة سوداء ويحاول الدخول إلى منطقة ممنوعة قبل 5 دقائق من الانفجار الأول.

وقال رئيس شرطة بوسطن إيد ديفيس، إن السلطات عثرت على ما لا يقل عن عبوة ناسفة واحدة يجري العمل على تفكيكها.

وأوضح أن التفجير الثالث الذي أفيد عنه في مكتبة جون كينيدي لم يكن ناجماً عن عبوة ولا صلة له بالتفجيرين الآخرين بل هو مرتبط بحريق، ولم يتسبب بأية إصابات.

هذا وقدرت حصيلة التفجيرين حتى الساعة بـ3 قتلى بينهم ولد في الثامنة من العمر، بالإضافة إلى 141 مصاباً على الأقل بينهم 8 أطفال، و17 منهم في وضع حرج جداً و25 في وضع خطر.

وقال خبير في شؤون "الإرهاب" إن ما لا يقل عن 10 أشخاص بترت أطرافهم.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما تعهد بكشف المسؤولين عن التفجيرات، ومحاسبتهم، مؤكداً متابعة الوضع لإيجاد الأجوبة على كل الأسئلة ومن بينها من يقف وراء هذا الهجوم.

وعقد أوباما مؤتمراً صحافياً مقتضباً في البيت الأبيض بعد تبليغه بالتفجيرات في بوسطن، وقال انه وجه كافة طاقات وموارد الحكومة الأميركية لتوفير الأمن في كافة أنحاء البلاد والتحقيق في هوية الجهات التي تقف خلف تفجيرات ماراثون بوسطن.

ووعد أوباما بكشف المسؤولين عن التفجيرات ومحاسبتهم، وقال أوباما "نتابع مواكبة الوضع.. ليس لدينا كل الأجوبة بعد، ولكن نعرف أن هناك العديد من الجرحى، وبعضهم حالته خطرة".

وتقدم بالتعازي من عائلات الضحايا، مشيراً إلى انه أخطر قادة الكونغرس من الحزبين، الجمهوري والديمقراطي.

وأضاف "نحن لا نعرف بعد من يقف وراء هذا الهجوم أو لماذا"، داعياً إلى عدم التكهن بشكل مسبق حول ذلك، ولكنه شدد على انه ستتم معرفة كل شيء، "ولا تخطئوا، سنتمكن من معرفة الفاعل، ولماذا فعل ذلك، وكل من هو مسؤول، من أشخاص أو مجموعات، عن هذه التفجيرات سيشعر بقوة وطأة العدالة".

من جهته تحدث ديفيس من قبل أن البحث مستمرعن قنابل أخرى طالباً من الناس التزام منازلهم وعدم مغادرتها.

وأضاف ديفيس ان وحدات تفكيك المتفجرات قد تقوم بعمليات تفجير خلال الساعات المقبلة، وذلك في إطار سعيها للتعامل مع أجسام مشبوهة.

وذكر أن عدداً كبيراً من الذين غادروا موقع الماراثون تركوا خلفهم أمتعتهم، مؤكداً ان الشرطة ستتعامل معها على انها "أجسام مشبوهة"، داعياً إلى التبليغ عن أية نشاطات غير طبيعية.

أما المتحدثة باسم شرطة بوسطن نيفا كوكلي فردت على ما يتردد عن اعتقال شخص سعودي الجنسية لتورطه بالتفجيرات، فقالت "لا أعرف من أين أتت هذه التقارير.. ليس لدينا أي شخص موقوف".

وكانت شرطة بوسطن أكدت مقتل شخصين وإصابة ما لا يقل عن 82 بجراح جراء الانفجارات التي وقعت عند خط النهاية بماراثون المدينة، وعمد رجال الأمن إلى إخلاء فندق "لينوكس" تحسباً لأي تطورات أمنية.

وتبلغ الرئيس أوباما بما حصل من مستشارة الأمن القومي ليزا موناكو وغيرها من أفراد طاقمه، وقال مسؤول في البيت الأبيض انه اتصل برئيس بلدية بوسطن توم مينينو وحاكم ماساتشوستس ديفال باتريك "معبراً عن قلقه على وضع المصابين والتوضيح بأن إدارته مستعدة لتقيم الدعم خلال الاستجابة لهذا الحادث".

وأوعز أوباما لإدارته تقديم أية مساعدة ضرورية للتحقيق والرد على ما حصل في بوسطن.

وقال حاكم ماساشوستس إن بوسطن تشهد يوماً رهيباً، مشيراً إلى ان السلطات تركز على ضمان سلامة وأمن المنطقة.

وعززت الإجراءات الأمنية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة ومن بينها إغلاق شبكة المترو في المدينة وإغلاق المداخل المؤدية إلى البيت الأبيض تحسباً لي خلل أمني.

واتصل وزير العدل الأميركي إيريك هولدر بمدير مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" روبرت مويلر وأوعز إليه استخدام كل الموارد الموجودة في وزارة العدل للتعامل مع الحادث في بوسطن.

ونشرت شرطة نيويورك قوات مكافحة الإرهاب حول المواقع الرئيسية في المدينة، حيث تم رفع حالة التأهب. 

 

حرره: 
م.م