"إلهام فلسطين" وشركاؤكها يستعدون لتقييم المبادرات التربوية

رام الله: نظمت مؤسسة التربية العالمية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، ووكالة الغوث، ووزارة الصحة، لقاءً تفاعلياً حول مبادرة "إلهام فلسطين" جمع 60 شخصا من مديريات التربية والتعليم، والمناطق التعليمية التابعة لوكالة الغوث، واللجنة التابعة لوزارة الصحة، بهدف تعريفهم بمرحلة "تقييم المبادرات" التي تشمل مرحلة التقييم الأولي، ومرحلة التقييم النهائي.

وفي كلمته الإفتتاحية تحدث د. بصري صالح الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية، عن أمل وثقة المعلمين والطلبة بمبادرة "إلهام فلسطين" كنافذة من نوافذ التحفيز والتعزيز والتقدير للإبداعات التعليمية والمبادرات التربوية الخلاقة، وأنها تشكل جزءاً من حلمهم بواقع تربوي أفضل، داعياً إلى أهمية الحفاظ على هذه الثقة خلال مرحلة تقييم مبادراتهم، وضرورة التحلي بالمهنية والشفافية من خلال الالتزام بمعايير التقييم المتفق عليها بين شركاء "إلهام فلسطين".

وأكد صالح على أن قرارات لجان التقييم، ستكون حاسمة؛ لاختيار المبادرات التربوية المتميزة على مستوى المديريات وعلى المستوى الوطني، لافتاً النظر إلى ضرورة الاحتفاء بكل مبادر على فكرته وتطوعه لتطوير بيئته التربوية، وتقديره بكل السبل الممكنة، بغض النظر إن كانت مبادرته قد تأهلت على المستوى الوطني أو على مستوى المديريات أم أن الحظ لم يحالفها للتأهل خلال عمليات التقييم المختلفة.

من جانبه، عبّر د. وحيد جبران نائب رئيس برنامج التعليم في وكالة الغوث عن افتخاره بالشراكة الراسخة بين وكالة الغوث ووزارة التربية والوكالة، وعن سعادته البالغة بالمبادرات التربوية المتقدمة هذا العام، مؤكداً على أن ترشّح 718 مبادرة جديدة رغم تقليص فترة الترشيح؛ دليل على أن فئات الترشيح من معلمين، ومرشدين، وطلبة مدارس، وفرق صحة مدرسية، ما زالوا على اهتمامهم بالتميّز والإبداع، والتعطّش للتقدير والتحفيز من قبل المجتمع التربوي والصحي والرسمي.

ودعا جبران لجان التقييم المحلية إلى الانحياز للإبداع والتميّز، وفق معايير التقييم المعلنة، والتزام الدقة والشفافية خاصة لأن التقييم سيتطلب تحققاً ميدانياً من صدقيّة تنفيذ المبادرة، وحقيقة الأثر الايجابي الذي أحدثته في البيئة المدرسية والتربوية.

وعن دور مديريات التربية والمناطق التعليمية أوضح د. مروان عورتاني الأمين العام لمؤسسة التربية العالمية أن مبادرة "إلهام فلسطين" هي جزء أصيل من النظام التعليمي، ستعطى فيها المديريات والمناطق وليس مؤسسة التربية، الدور الرئيس في المراحل الثلاث المختلفة للتقييم واختيار المبادرات المتميزة والملهمة؛ تمهيداً لتوطين "إلهام فلسطين" بمراحلها المختلفة في النظام التعليمي والتربوي، لأن المديريات والمناطق لديها رؤيتها وإقدامها نظراً لاحتكاكها المباشر مع الميدان من طلبة ومعلمين ومدارس.

أما أ. حذيفة جلامنة مدير البرامج في مؤسسة التربية العالمية، فقدم للجان التقييم شرحاً تفصيلياً عن مراحل التقييم، تناول العرض تمهيدا موجزا حول مرحلة الترشيح، وطبيعة مرحلة المراجعة الأولية التي تنفذ الآن من قبل ثلاثة مقيمين، وفق معايير ومؤشرات تركز على الأهلية، والإلهام الذي تتضمنه المبادرة، وكذلك الأثر.

ثم ركز العرض على معايير ومؤشرات مرحلة التقييم الأولي، ومحاولة تفسيرها وصولا إلى فهم ورؤيا مشتركين، وآلية التعامل إلكترونيا مع المبادرة وفق هذه المعايير.

ثم إستعرض جلامنة مرحلة تعبئة طلب الترشيح التفصيلي، والآلية التي سيتم فيها تقييم المبادرات ( مكتبيا، كذلك من خلال الزيارة الميدانية ) وضرورة إيلاء الزيارة الميدانية أهمية كبيرة، كونها تلقي الضوء بشكل حقيقي على المبادرة وأثرها.

وقدم جلامنة للمقيمين بعض الإرشادارت التي من شأنها المساهمة في تنفيذ عملية تقييم تمتاز بالعمق، والشفافية، والمصداقية، وصولا إلى إختيار المبادرات الملهمة على الصعيد الوطني.

وفي العرض المقدم بين جلامنة، أن المبادرات التي لا تتأهل في كل مرحلة يتم تزويد أصحابها بتغذية لتطوير مبادراتهم، وعليه فإن نماذج التقييم الإلكترونية تتضمن مساحة لتسجيل الملاحظات، والعودة إليها عند تقديم التغذية لأصحاب المبادرات.

وساد اللقاء أجواء تفاعلية، وأفرت مساحة خاصة لنقاس كل مرحلة من مراحل التقييم والتفاعل حول آليات تطبيقها وصولا إلى عملية تقييم سلسة، ونزيهة، تنظر للمبادرات بعين ثاقبة، بعيدا عن السطحية. وقدم المشاركون العديد من الإقتراحات التطويرية التي من شأنها الإرتقاء بآليات العمل في المستقبل.

 

- زمن برس غير مسؤولة عن مضمون الأخبار الواردة في زاوية مؤسسات.

 
حرره: 
ع.ن