جامعة بيرزيت تعقد المؤتمر الفلسطيني الدولي السابع في الكيماء

 

عقدت دائرة الكيمياء في جامعة بيرزيت وبالتعاون مع الجمعية الكيميائية الفلسطينية والإتحاد العام للصناعيين الفلسطينيين اليوم السبت 23 آذار 2013، المؤتمر الدولي السابع في الكيمياء، مترافقاً مع معرض للصناعات الوطنية الفلسطينية ذات العلاقة.

افتتح المؤتمر بكلمة وزير الاقتصاد، ألقاها وكيل الوزارة السيد عبد الحفيظ نوفل، شكر فيها القائمين على المؤتمر، وأكد فيها على ضرورة إعطاء الأولوية للصناعات الوطنية، والعمل على تطويرها، وتكثيف الجهود من أجل استقلالها، وتحدث عن الوضع الاقتصادي الفلسطيني والصعوبات التي تواجهه جراء السياسات التعسفية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحقه، الأمر الذي يؤثر سلبا على عملية التنمية الاقتصادية.

وأضاف: " تدخل الكيمياء في مختلف مناحي الحياة، وتلعب دوراً كبيراً في تطوير الإقتصاد وتطويره، عبر استخدامها في عملية التصنيع والتطوير العلمي والتكنولوجي."

من جهته قال نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية ورئيس الجامعة بالوكالة د. عادل الزاغة، أن المؤتمر الفلسطيني الدولي في الكيمياء يعد مناسبة علمية دورية يلتقي خلالها الكيميائيون الفلسطينيون من أكاديميين وباحثين وتربويين لعرض إنجازاتهم والتداول بشأن اهتماماتهم، وكتقليد علمي وطني يساهم في ترسيخ الوعي بأهمية الكيمياء ودورها في التطور العلمي والتكنولوجي، هذا بالإضافة إلى تحقيق تقارب بين القطاعين الأكاديمي والصناعي وزيادة التعاون المشترك".

وأضاف:" أن جامعة بيرزيت تفخر بالمشاركة الواسعة لأكاديميين محليين ودوليين ورجال أعمال في المؤتمر، وتتمنى أن يتم ربط مخرجات هذا المؤتمر الهام بسوق العمل، وقطاع الإقتصاد الفلسطيني."

فيما أكد عميد كلية العلوم في جامعة بيرزيت على سعي الكلية بشكل عام لاحتضان كل ما من شانه تطوير وتعزيز العلاقة بين الأكاديميا والصناعة والاقتصاد، داعياً الأطراف المعنية إلى الإهتمام بالطالب الفلسطيني المبدع، والعمل على تقديم ما يلزمه من أجل النهوض بالاقتصاد الفلسطيني وتطويره.

وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ورئيس دائرة الكيمياء في جامعة بيرزيت د. طلال شهوان أن المؤتمر  الذي سيعقد على مدار يومين، حظي بمشاركة كثيفة محلياً من جامعة القدس وجامعة النجاح الوطنية وجامعة الأزهر في غزة وجامعات أخرى في الوطن، وأعرب عن حزن المؤتمر لمنع الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين من غزة من القدوم إلى جامعة بيرزيت.

وأضاف: "أما عن المشاركات الدولية فكانت من أكاديميين عرب وأجانب في ألمانيا والولايات المتحدة والدنمارك والأردن والإمارات ومصر، وشملت الأبحاث المقدمة مختلف فروع الكيمياء من نانوتكنولوجيا الكيمياء وتصنيع المواد، مرورا بالكيمياء الخضراء والبيئية، وصولا إلى الكيمياء الطبية والصيدلانية.

من جهته أثنى رئيس الجمعية الكيميائية الفلسطينية د. خالد كنعان، على التعاون الدائم مع جامعة بيرزيت، والذي أثمر اليوم عن مؤتمر دولي للكيمياء. وتحدث د. كنعان عن الجمعية الكيميائية الفلسطينية وواقعها واهدافها، قائلا: " تهدف الجمعية الى تطوير العلم والمعرفة في مجال الكيمياء، عن طريق خلق اطار للاتصال والتعاون بين الكيميائيين في فلسطين خاصة، والدول العربية والأجنبية عامة،  وتقوم الجمعية بعدة نشاطات من بينها: اللقاءات بين اعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات و المؤسسات ذات العلاقة وعقد المؤتمرات العلمية، وإثراء التعاون بين الجامعات ومراكز الصناعة عن طريق القيام بمعارض علمية وبحوث مشتركة."

من جانبه، بين رئيس الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية صقر الجراشي أن المؤتمر يشكل مناسبة دورية لالتقاء الأكاديميين وعرض أبحاثهم ونتائج اعمالهم في مجال الكيمياء، وربط النتائج التي يخرج بها المؤتمر بالقطاع الاقتصادي الفلسطيني. وأضاف: " هنالك مساعي حثيثة يبذلها الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لتنشيط قطاع الصناعة، وتوفير البرامج الداعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة". مشدداً  في ذات السياق على ضرورة النهوض بواقع الصناعة الفلسطينية وتعزيز دور اتحاد الصناعات الملقى على عاتقه تمثيل قطاع الصناعة في فلسطين.

فيما أشار مستشار اتحاد الصناعات الدوائية الفلسطينية ووزير الصحة السابق د. فتحي أبو مغلي إلى التطور الكبير الذي وصلته هذه الصناعة، والثقة الكبيرة التي اكتسبتها على المستويين المحلي والعالمي، وأيضا الفرص المتاحة لنمو هذه الصناعة كأحدى المحركات الرئيسة للتنمية الاقتصادية في فلسطين.  المعيقات التي تفرضها إسرائيل على الصناعة الدوائية والمتعلقة باستيراد المواد الخام والمعدات اللازمة للصناعة وكذلك حركة البضائع والأشخاص من وإلى قطاع غزة وإدخال الأدوية الفلسطينية إلى القدس الشرقية.

يذكر أن المؤتمر الذي ينعقد على مدار يومين في قاعة الشهيد كمال ناصر في الجامعة، يأتي كمناسبة علمية دورية يلتقي خلالها الكيميائيون الفلسطينيون من أكاديميين وباحثين وتربويين لعرض إنجازاتهم والتداول بشأن إهتماماتهم، وكتقليد علمي وطني يساهم في ترسيخ الوعي بأهمية الكيمياء ودورها في التطور العلمي والتكنولوجي، هذا بالإضافة إلى تحقيق تقارب بين القطاعين الأكاديمي والصناعي وزيادة التعاون المشترك.