تربية شمال الخليل تعقد لقاء تعريفيا بمبادرة "إلهام فلسطين"
الخليل: عقدت مديرية التربية والتعليم في شمال الخليل اجتماعا، اليوم، لمديري ومديرات المدارس والمبادرين في "إلهام فلسطين"، بهدف التعريف بمبادرة "إلهام"، وتحفيز المشاركين للتقدم بمبادراتهم التعليمية والتربوية الرائدة والمتميزة لتترشّح للدورة الرابعة من "إلهام" الممتدة حتى العشرين من الشهر الجاري.
وحضر اللقاء أكثر من 100 مدير ومديرة، إضافة إلى 40 شخصاً من المبادرين الملهمين في دورات "إلهام" السابقة، وذلك في قاعة مدرسة جيل الأمل الخاصة، بالمدينة. وافتتح اللقاء أ. طلب أبو صبيح منسق إلهام فلسطين في مديرية شمال الخليل الذي رحّب بفريق "إلهام"، وحثّ مديري المدارس للتقدم بمبادراتهم المتميزة، وتحفيز معلميهم ومعلماتهم، والطلاب في الصفوف من الثامن وحتى الثاني عشر لترشيح مبادراتهم، حتى لا تبقى إبداعاتهم حبيسة مدارسهم، وليتم تعميمها وتعزيزها وتقدير أصحابها بالوسائل الممكنة، ولتصبح نموذجاً ملهماً للأخرى ويستحق الاحتذاء والتعميم في بقية المدارس والمديريات.
وقدم أ. حذيفة جلامنة تعريفاً بمبادرة "إلهام فلسطين" التعليمية الرائدة، موضحاً الفلسفة التي بنيت عليها "إلهام فلسطين"، والمستندة إلى نتائج دراسة صوت الطفل، ورؤيته للبيئة المدرسية وعناصرها المختلفة، وأساليب التعليم والتعلم التي يفضلها الطلبة، وبيّن جلامنة أن محاور الترشح الخاصة بالمبادرات بنيت بما يتلائم ونتائج الدراسة المعبرة عن صوت الطلبة وتطلعاتهم. وأوضح جلامنة أن "إلهام فلسطين" تبحث عن المبادرات التي عملت على تطوير البيئة التربوية، وأحدثت فرقا في حياة الطلبة، وفق المحاور السابقة، كما تبحث "إلهام" عن المبادرات التي نفذت بموارد بسيطة، وأحدثت حالة من الحراك والتفاعل، وأوضح جلامنة أن الكادر التربوي ورغم شح الموارد، وقسوة الظروف التي يعيشها على صعد مختلفة، إلا أنه يمتاز بالريادية، والإبداع، وهذا ما تبحث عنه "إلهام" بهدف تقديره، وتعميمه، والسعي الحثيث لمحاولة إدماجه في النظام التعليمي.
وتحدثت آية حصارمة منسقة مبادرة "إلهام فلسطين" عن محاور الترشح الأربعة وهي أساليب التعليم والتعلّم واستراتيجيات التقويم، ومحور البيئة التعليمية الآمنة والمحفزة، ومحور الصحة الشمولية، وأخيرا محور المشاركة والريادة الطلابية. كما أوضحت حصارمة آلية تقديم الطلب عبر الموقع الإلكتروني لإلهام www.elham.ps، وكيفية إدخال البيانات التعريفية بصاحب المبادرة سواء كانت مدرسة، أو مدير/ة، أو معلم/ة، أو مرشد/ة، أو هيئات طلابية. ثم قدّم أ. جلامنة شرحاً مفصلاً حول أسئلة طلب الترشيح، موصياً بضرورة الاعتناء بصياغة الطلب، ومحذرا من أن أفضل المبادرات وأكثرها تميزا وإبداعا قد تصاغ بأسوأ طلب ترشيح.
وحول اللقاء المديرية، قالت سناء القواسمي مديرة مدرسة المروة الأساسية، في شمال الخليل: (شعرت بأن هذا اللقاء حقق الغرض المرجو منه، وأن فريق إلهام قدم شرحاً مفصلاً استفدت منه في تعبئة أسئلة طلب الترشيح، وإنني مصممة على التقدم مجدداً لهذه الدورة من "إلهام فلسطين").
وفي نهاية اللقاء قدمت المعلمة رجاء مرقة، من مدرسة شهداء حلحول الأساسية للبنات، عرضاً حول مبادرتها التي تأهلت على المستوى الوطني في الدورة الثانية لإلهام فلسطين 2010 وقد كانت مبادراتها حول استغلال خامات البيئة لإنتاج ألعاب تربوية ممتعة ومحفزة لتعليم الطلاب مادة الرياضيات، وتحدثت عن أن المبادرة ساهمت في تعزيز استيعاب الطلبة لدروس مادة الرياضيات، وجعلها أكثر متعة وسهولة، وأنها ساهمت في استغلال المواد البسيطة كعلب البيض والزيت وتحويلها لألعاب بدلا من التخلص منها.
كما قدم المعلم قاسم زيدات من مدرسة صافا الأساسية للبنين في بيت أمر، عرضا حول مبادرته التي تأهلت على المستوى الوطني في الدورة الثالثة لإلهام 2012، وكانت حول تحسين شروط المقصف المدرسي، وتقديم غذاء صحي للطلبة، موضحاً أن المقصف أصبح الان يقدم العصائر الطبيعية، والفاكهة والشطائر الصحية بدلا من المسليات الضارة، شاكراً "إلهام فلسطين" على الدعم المادي والمعنوي، والتعزيز الذي لقيته مبادرته.
*زمن برس غير مسؤولة عن مضمون الأخبار الواردة في زاوية المؤسسات.